القبض على إيطالي ادعى العمى بعد تجديده رخصة القيادة

TT

القبض على إيطالي ادعى العمى بعد تجديده رخصة القيادة

أوقفت السلطات الإيطالية الأربعاء رجلاً تلقى مساعدة مالية لسنوات من الدولة بحجة معاناته من إعاقة بصرية، إثر الاشتباه في قيامه بعملية احتيال بعد ضبطه أثناء تجوله عبر دراجة «سكوتر» وتسوقه في المتاجر، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتلقى الرجل المقيم في باليرمو بصقلية، ما لا يقل عن 170 ألف يورو (191 ألف دولار) كمساعدة منذ 2008 بعد أن ادعى أنه «أعمى كلياً» نتيجة مشكلة خلقية.
وتنبهت الشرطة المالية الإيطالية للأمر بعد أن جدد مدعي العمى هذا رخصة قيادته العام 2018، وفق تقارير صحافية.
وفاجأته الشرطة بعد أن كانت تراقبه وهو يستعمل هاتفه الخلوي أثناء القيادة ويتأمل واجهات المحال في سوق مزدحمة، ويعلم ابنته ركوب الدراجة.
وأفادت صحيفة «باليرمو توداي» أن الرجل (40 عاماً) كان يتجول عبر الـ«سكوتر» من دون تأمين، موضحةً أنه ملقب بـ«برلوسكوني» نسبةً إلى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني المتهم بعمليات احتيال ضريبي.
وأشارت الصحافة الفرنسية أن الرجل معروف لدى الشرطة، بعد أن حكم عليه العام 2020 بالسجن لنحو 15 عاماً بسبب انتمائه إلى شبكة تقوم بحوادث سير كاذبة بهدف تحصيل مبالغ مالية من شركات التأمين.
وتدرس محكمة استئناف حاليا هذه الإدانة.
ورغم أنه صاحب مرآب، كان المشتبه فيه يتقاضى الحد الأدنى الشهري الذي تمنحه الدولة في إيطاليا للمواطنين الأكثر فقراً.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».