بيان سعودي- إماراتي- أميركي- بريطاني يعبر عن القلق بشأن الوضع الإنساني باليمن

أكد العمل من كثب مع الحكومة اليمنية لدعم استقرار الاقتصاد اليمني

جانب من اجتماع الدول الأربع في الرياض (واس)
جانب من اجتماع الدول الأربع في الرياض (واس)
TT

بيان سعودي- إماراتي- أميركي- بريطاني يعبر عن القلق بشأن الوضع الإنساني باليمن

جانب من اجتماع الدول الأربع في الرياض (واس)
جانب من اجتماع الدول الأربع في الرياض (واس)

أصدرت السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، وأميركا، بياناً حول الوضع الإنساني في اليمن، وعبّروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، بسبب التصعيد الحوثي ورفض وقف إطلاق النار.
والتقى السفراء المعتمدون لدى اليمن لكل من: السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والقائم بالأعمال للولايات المتحدة، أول من أمس (الثلاثاء)، حيث عبّروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر ورفض الحوثيين وقف إطلاق النار، وبالوضع الاقتصادي للبلاد، كما أكدوا أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تُعدّ أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.
ورحّب سفراء الدول الأربع بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة مراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي منذ بدء عمله في العاصة المؤقتة عدن. ونظراً لأهمية الاقتصاد للوضع في اليمن، «فقد أُخذ في الحسبان أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية في غاية الأهمية، وفي هذا المجال، لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام».
كما رحب سفراء «الرباعية» أيضاً بنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية.
وعبر السفراء عن استعدادهم لمواصلة العمل من كثب مع رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق مزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني؛ بما في ذلك الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة.
ودعا سفراء «الرباعية» الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي، كما رحب سفراء «الرباعية» بالمساهمات الكبرى التي قدمتها السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خصوصاً منحة الوقود.
ورحّب السفراء بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ «اتفاقية الرياض»، كما رحبوا بإسهام السعودية والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة جميع الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.
وعبّروا عن قلقهم العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، مؤكدين الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خصوصاً في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة الاقتتال، كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها المدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
وأكدت دول «الرباعية» التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وعبّرت عن دعمها الكامل مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.