بيع كمبيوتر مؤسس «ويكيبيديا» وصفحة الموقع الأولى بنحو مليون دولار

«آي ماك» باللون الأحمر كان يستخدمه جيمي ويلز لدى إطلاقه «ويكيبيديا» خلال بيعه في نيويورك بدار كريستيز (أ.ف.ب)
«آي ماك» باللون الأحمر كان يستخدمه جيمي ويلز لدى إطلاقه «ويكيبيديا» خلال بيعه في نيويورك بدار كريستيز (أ.ف.ب)
TT

بيع كمبيوتر مؤسس «ويكيبيديا» وصفحة الموقع الأولى بنحو مليون دولار

«آي ماك» باللون الأحمر كان يستخدمه جيمي ويلز لدى إطلاقه «ويكيبيديا» خلال بيعه في نيويورك بدار كريستيز (أ.ف.ب)
«آي ماك» باللون الأحمر كان يستخدمه جيمي ويلز لدى إطلاقه «ويكيبيديا» خلال بيعه في نيويورك بدار كريستيز (أ.ف.ب)

بيع جهاز الكومبيوتر الشخصي الذي كان يستخدمه جيمي ويلز لدى إطلاقه «ويكيبيديا» قبل عقدين، إضافة إلى الصفحة الأولى من الموقع الشهير بتكنولوجيا «إن إف تي» للتوثيق الرقمي، بمبلغ يقترب من مليون دولار في مزاد، أمس الأربعاء، على ما أعلنت دار «كريستيز».
وقد شمل المزاد جهازاً من نوع «آي ماك» باللون الأحمر كان يستخدمه جيمي ويلز «ككومبيوتر شخصي من أجل عمليات التطوير والبحث عندما أُطلق الموقع في 15 يناير (كانون الثاني) 2001»، إضافة إلى الصفحة الأولى من الموقع عند الإطلاق مع وثيقة أصالة رقمية بالأسلوب القائم على تكنولوجيا سلسلة الكتل (بلوكتشين).
https://twitter.com/ChristiesInc/status/1471218047524511764
وبيع الكومبيوتر في مقابل 187 ألفاً و500 دولار، فيما بلغ سعر الصفحة الأولى من الموقع الأساسي بتكنولوجيا «إن إف تي» بأربعة أضعاف المبلغ مع 750 ألف دولار.
وباتت الوثائق الرقمية الموثقة بتكنولوجيا «إن إف تي» محركاً رئيسياً للمزادات الفنية في الأشهر الأخيرة، وقد بيع البرنامج الأصلي لشبكة الإنترنت في مقابل 5.4 مليون دولار مطلع يوليو (تموز) 2021 في مزاد لدار «سوذبيز»، بعد السعر القياسي الذي حققه الفنان الأميركي بيبل لعمل رقمي بتكنولوجيا «إن إف تي» وبلغ 69.3 مليون دولار في مارس (آذار).

وقد عرضت دار «كريستيز» القطعتين في مقرها في مركز روكفيلر في نيويورك قبل اثني عشر يوماً من موعد المزاد الذي انطلق بسعر مائة دولار لكل منهما قبل أن تشتعل المزايدات في اللحظات الأخيرة.
وأشارت دار كريستيز عند الإعلان عن المزاد إلى أن الصفحة الأولى من الموقع مقدمة بنسق صورة JPEG، وهي تفاعلية إذ يمكن للمشتري «تعديلها» من أجل «إعادة إنشاء تجربة بناء ويكيبيديا»، ثم «العودة إلى حالتها الأساسية باستخدام جهاز توقيت».
كما أوضح بيتر كلارنت الاختصاصي في الكتب والمنشورات لدى دار كريستيز لوكالة الصحافة الفرنسية أن القطعة الرقمية بنسق «إن إف تي» المعتمد لتوثيق أصالة المنتجات الرقمية، «أنشأها جيمي ويلز وتظهر شكل ويكيبيديا عندما أنشأها وأطلق صفحتها الأولى، مع عبارةHello world » وقال جيمي ويلز في بيان عند الإعلان عن المزاد إن ريع المبيع سيصب بجزء منه لتمويل مشروعه WT.SOCIAL، «وهي شبكة اجتماعية غير مركزية وغير تجارية تخلو من الإعلانات والتتبع وجمع البيانات والمعلومات المضللة».



الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».