كيم جونغ أون أعدم 7 أشخاص لمشاهدتهم مقاطع فيديو كورية جنوبية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

كيم جونغ أون أعدم 7 أشخاص لمشاهدتهم مقاطع فيديو كورية جنوبية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

قالت منظمة حقوقية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على الإعدام العلني لسبعة أشخاص متهمين بمشاهدة أو توزيع مقاطع فيديو كورية جنوبية.
قامت مجموعة عمل العدالة الانتقالية ومقرها سيول، والتي أجرت مقابلات مع 683 منشقاً كورياً شمالياً على مدى ست سنوات، بتوثيق 27 عملية إعدام في المجموع، معظمها رميا بالرصاص، بتهم تتعلق أيضاً بالمخدرات والاتجار بالبشر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يأتي ذلك في أعقاب ادعاءات في مايو (أيار) 2021 من قبل صحيفة «ديلي إن كيه» المنشقة على الإنترنت ومقرها كوريا الجنوبية بأن السلطات الكورية الشمالية أعدمت رجلاً علناً لبيعه أقراصا مضغوطة وأجهزة «يو إس بي» مليئة بأفلام ومقاطع فيديو موسيقية كورية جنوبية بشكل غير قانوني.
ومن بين الحالات السبع الموثقة لأفراد متهمين بمشاهدة أو توزيع أفلام وفيديوهات كورية جنوبية، وقعت ست حالات في هايسان بمقاطعة ريانغجانغ بين عامي 2012 و2014 وواحدة في مدينة تشونغجين بمقاطعة شمال هامغيونغ، في عام 2015 بحسب التقرير.
ووجد التقرير، الذي يحمل عنوان «رسم خرائط عمليات القتل في ظل كيم جونغ أون: رد كوريا الشمالية على الضغط الدولي»، أن بيونغ يانغ بدأت في تنفيذ عقوبة الإعدام بطريقة غير مرئية ردا على تدقيق دولي أكبر لانتهاكات حقوق الإنسان.


وأعلنت المنظمة الحقوقية أن كوريا الشمالية تواصل تنفيذ عمليات إعدام علنية لكنها تعمل الآن على جعلها غير مرئية للعالم الخارجي، ما يشير إلى أن بيونغ يانغ تهتم أكثر بصورتها في الخارج.
وقال بارك أه يونغ، المؤلف الرئيسي للتقرير، الذي نُشر أمس (الأربعاء): «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن نظام كيم جونغ أون يولي مزيداً من الاهتمام لقضايا حقوق الإنسان بسبب زيادة التدقيق الدولي».
وتابع: «هذا لا يعني أن وضع حقوق الإنسان هناك يتحسن - عمليات القتل التي تقودها الدولة لا تزال تحدث بطرق قد لا تكون مرئية للعامة كما كانت من قبل».
ونفت كوريا الشمالية وجود معسكرات اعتقال واتهمت الدول الغربية باستخدام انتقاد حقوق الإنسان كجزء من سياسة معادية لها.
وقالت المنظمة إن بيونغ يانغ نفذت في الماضي عمليات إعدام في قرى ومعسكرات يمكن أن تتجمع فيها حشود، كتحذير علني. لكنها تجنبت بشكل متزايد عمليات الإعدام في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، حيث واجهت السلطات صعوبة في تتبع أولئك الذين يحضرون الحدث.
وأشارت المنظمة إلى أن الدولة أوقفت أيضا تنفيذ عمليات إعدام بالقرب من حدودها وفي منشآت يمكن مراقبتها بسهولة عبر الأقمار الصناعية.
ولطالما اتُهمت كوريا الشمالية بتنفيذ عمليات إعدام علنية من أجل إخضاع السكان عبر بث الرعب. حتى أن كيم جونغ أون أعدم العديد من مستشاريه المقربين، ومنهم زوج عمته جانغ سونغ - ثيك الذي كان يعتبر المسؤول الثاني في كوريا الشمالية بشكل غير رسمي في عام 2013.


مقالات ذات صلة

روسيا: تعاوننا العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سونغ هي في موسكو الجمعة (إ.ب.أ)

روسيا: تعاوننا العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»

الإقرار الروسي بتوسيع حجم التعاون العسكري والاستخباراتي مع كوريا الشمالية، تزامن مع كشف موسكو، للمرة الأولى، عن جوانب تتعلق بالشق العسكري للتعاون مع إيران.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بأنها بدأت بمد موسكو بالجنود في أوكرانيا

عقد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اجتماعاً أمنياً طارئاً في وقت مبكر، الجمعة، لمناقشة قرار بيونغ يانغ إرسال قوات إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (سيول) «الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مناسبة لخريجي أكاديمية أو جين يو للمدفعية (أ.ف.ب)

سيول: كوريا الشمالية تستعد لتفجير طرق عبر الحدود

قالت كوريا الجنوبية، الاثنين، إن كوريا الشمالية تستعد لتفجير طرق عبر الحدود كثيفة التسليح وسط تصعيد للحرب الكلامية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

هبط بالون مُحمَّل بالنفايات أُطلق من كوريا الشمالية على سطح مبنى في سيول، وأدى إلى اندلاع حريق، وفق ما أعلن مركز إطفاء.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

تقرير: النخبة في كوريا الشمالية «سئمت من سلوك كيم المتهور»

كشف أحد المنشقين رفيعي المستوى في كوريا الشمالية، الذي دعا إلى بذل جهود أكبر لزعزعة استقرار النظام الاستبدادي، عن أن النخبة في البلاد أصبحت «محبطة».

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.