في 2021... كرة القدم «زرقاء» والجماهير تعود

لاعبون من نادي تشيلسي الإنجليزي الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا (رويترز)
لاعبون من نادي تشيلسي الإنجليزي الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

في 2021... كرة القدم «زرقاء» والجماهير تعود

لاعبون من نادي تشيلسي الإنجليزي الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا (رويترز)
لاعبون من نادي تشيلسي الإنجليزي الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا (رويترز)

عادت جماهير كرة القدم إلى الاستادات في 2021 لتملأ مقاعدها التي ظلت خالية في العام السابق بسبب العزل العام، ومع رجوع طاقة وصخب المشجعين سيطر شيء واحد على الساحة هذا العام وهو اللون الأزرق.
وتوجت إيطاليا بطلة لأوروبا والأرجنتين بطلة لكأس كوبا أميركا كما حققت فرنسا لقب دوري الأمم الأوروبية ليكسو لونهم الأزرق الاحتفالات.
وعلى مستوى الأندية طغى اللون نفسه بدرجاته المختلفة أيضاً، حيث نال تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا بينما حقق مانشستر سيتي لقبه الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال أربع سنوات تحت قيادة بيب جوارديولا فيما أنهى إنتر ميلان هيمنة يوفنتوس على الدوري الإيطالي بعد تسع سنوات.
لكن اللون الأزرق لم يكن طاغياً وحده بالطبع، حيث فاز أتليتكو مدريد بأول ألقابه في دوري الدرجة الأولى الإسباني خلال تسع سنوات، وكما كان متوقعاً سيطر بايرن ميونيخ على لقب الدوري الألماني للمرة التاسعة على التوالي.
وتسبب الوباء في تأجيل بطولة أوروبا، في أول نسخة تقام في 12 دولة مختلفة، لمدة عام لكنها أقيمت أخيراً رغم كل الصعوبات وسط حضور جماهيري متفاوت.
وظنت إنجلترا أن «كرة القدم عائدة إلى ديارها»، وردد جمهورها المتحمس، وكثير منهم من السكارى ومثيري الشغب داخل وحول استاد ويمبلي، هذا الهتاف بإيمان حقيقي.
وتفوق فريق المدرب جاريث ساوثجيت الشاب على ألمانيا والدنمارك في الأدوار الإقصائية ليصل إلى النهائي ضد إيطاليا التي شهدت تحولاً تحت قيادة روبرتو مانشيني.
وحول مانشيني المنتخب الإيطالي من فريق مخجل فشل في التأهل لكأس العالم إلى بطل لأوروبا في غضون ثلاث سنوات.
واحتاجت إيطاليا إلى ركلات الترجيح للتغلب على إنجلترا في النهائي لكنها حققت الإنجاز ضمن سلسلة من 34 مباراة دون هزيمة، مما زاد من تقدير مهارات مانشيني الخططية والقيادية.
وسيختبر الفريقان فرصهما في كأس العالم في قطر 2022 مثل فرنسا التي هزمت إسبانيا 2 - 1 في نهائي دوري الأمم في ميلانو في أكتوبر (تشرين الأول) بفضل هدفي ثنائي الهجوم كريم بنزيمة وكيليان مبابي.
لقب كبير
تتجه الأرجنتين إلى قطر أيضاً في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مفعمة بالثقة بعد أن أنهت صياماً لمدة 28 عاماً عن تحقيق لقب كبير بالفوز على البرازيل في نهائي كوبا أميركا باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو في يوليو (تموز).
وحقق ليونيل ميسي أخيراً أول لقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني وتقاسم صدارة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف وكان هذا عنصراً فارقاً في تعزيز رقمه القياسي بالحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة السابعة.
واعتقد بيب جوارديولا، مدرب ميسي السابق في برشلونة، أنه سينهي أيضاً انتظاره للتتويج بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي لكن تشيلسي بقيادة توماس توخيل قضى على أحلامه في النهائي في بورتو.
وفاز تشيلسي 1 - صفر في نهائي إنجليزي خالص بفضل هدف كاي هافرتس في الشوط الأول ليكمل توخيل انتفاضة مذهلة مع النادي اللندني منذ خلافة المدرب فرانك لامبارد في يناير (كانون الثاني).
واكتفى سيتي بلقب آخر في الدوري الإنجليزي بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد وأنهى العام في وضع قوي للاحتفاظ باللقب.
وتبددت آمال مدرب يونايتد أولي جونار سولشار في الفوز بلقب حين خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال وأقيل المدرب النرويجي في نوفمبر، رغم إضافة كريستيانو رونالدو إلى تشكيلته.
وأسفرت لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين عن رحيل أنطونيو كونتي عن إنتر ميلان رغم تحقيق لقب الدوري في إيطاليا لأول مرة خلال 11 عاماً، وعاد المدرب الإيطالي إلى إنجلترا لقيادة توتنهام هوتسبير في نوفمبر.
ولم يفقد برشلونة ميسي وحسب في 2021 بعد انتقاله لباريس سان جيرمان، بل انعكست مشاكله المالية على الملعب وأنهى العام بالفشل في اجتياز دور المجموعات بدوري الأبطال لأول مرة خلال 20 عاماً تقريباً.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».