إجراء مسح سعودي لتكوين أكبر قاعدة بيانات صناعية

موانئ المملكة تسجل ارتفاعاً في حاويات المسافنة بأكثر من 20%

السعودية تبدأ بإجراء مسح تفصيلي لتكوين قاعدة بيانات صناعية متينة (الشرق الأوسط)
السعودية تبدأ بإجراء مسح تفصيلي لتكوين قاعدة بيانات صناعية متينة (الشرق الأوسط)
TT

إجراء مسح سعودي لتكوين أكبر قاعدة بيانات صناعية

السعودية تبدأ بإجراء مسح تفصيلي لتكوين قاعدة بيانات صناعية متينة (الشرق الأوسط)
السعودية تبدأ بإجراء مسح تفصيلي لتكوين قاعدة بيانات صناعية متينة (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي حققت فيه موانئ المملكة خلال شهر نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي ارتفاعاً لافتاً في حاويات المسافنة بنسبة 20.23 في المائة بإجمالي بلغ أكثر من 442 ألف حاوية قياسية، طالبت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أمس (الأربعاء) جميع المنشآت الصناعية بتحديث بياناتها عبر الموقع الإلكتروني، في خطوة لإجراء أكبر مسح صناعي يعزز الشفافية ويكُون قاعدة بيانات متينة تفيد المستثمر ومتخذ القرار فيما يدعم نمو القطاع في السعودية.
ودعت الوزارة شركاءها في المنشآت الصناعية إلى سرعة تقديم بيانات المصانع بشكل إلكتروني ومباشر عبر تعبئة نموذج المسح الصناعي إلكترونيًا قبل نهاية الشهر الحالي، مبيّنة أن هذا الإجراء يساعد المنشآت في الاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة ويضمن عدم توقفها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي الصناعة والثروة المعدنية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي في إطارها أنشأت الوزارة المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية الهادف إلى توفير البيانات والمؤشرات ولوحات المعلومات وتعزيز الشفافية في القطاع، إضافة إلى الإسهام في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية ورفع نسبة المحتوى المحلي دعمًا للصناعة وحماية المصانع والمنتجات الوطنية من الأضرار الخارجية.
وأطلقت الوزارة المسح الصناعي للبيانات الصناعية إلكترونيًا ليتمكن المركز من استكمال تكوين قاعدة بيانات (المرصد الصناعي)، ويستفيد منها المستثمر والمصنع ومتخذ القرار بشكل أساسي لدفع عجلة نمو وتقدم القطاع في السعودية، وتوفير تقارير ومؤشرات وتهيئة الفرص الاستثمارية في مجالاتها وتسهيل إجراءات ترويج منتجاتها ضمن دليل المنتجات الصناعية الوطنية، إضافة إلى مساندة جهات رسم سياسات الشراء في وضع سياسات تفضيل المنتجات الوطنية.
ويأتي المسح الصناعي في ضوء الأمر السامي الصادر بشأن الموافقة على نظام التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نصت لائحته التنفيذية على التزام أصحاب المشروعات الصناعية المقيدة في السجل الصناعي بتحديث بياناتها بشكل دوري، وكذلك الالتزام بتعديل بيانات المشروع عند حدوث أي تغيير في هذه البيانات. وأتاحت الوزارة أيقونة المسح الصناعي بشكل آلي ومباشر من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة على الرابط، حيث تتبع في ذلك آليات تراعي المحافظة على خصوصية المصانع وسرية بياناتهم، مهيبة بجميع شركائها من المنشآت سرعة المبادرة والدخول على الأيقونة لتعبئة النموذج الإلكتروني للمسح المعد لذلك قبل نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
إلى ذلك، شهدت موانئ المملكة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2021 ارتفاعاً في حاويات المسافنة بنسبة 20.23 في المائة بإجمالي تخطى 442 ألف حاوية قياسية، وكذلك زيادة في حجم الأطنان المناولة بنسبة 10.37 في المائة بإجمالي تجاوز 27 مليون طن، إضافة إلى تحقيق ارتفاع في أعداد السفن بنسبة 5.60 في المائة بواقع 1.094 سفينة، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.
ووفقاً للمؤشر الإحصائي الصادر عن الهيئة فقد سجلت موانئ السعودية خلال الشهر المنصرم ارتفاعات أخرى في أعداد الركاب بنسبة 45.67 في المائة بواقع 59 ألف راكب، إضافة إلى تحقيق ارتفاع في أعداد المواشي بنسبة 29.43 في المائة بواقع 225 ألف رأس من الماشية الحية.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.