عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، استقبل كاي ثامو بوكمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البحرين، في مكتبه، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض مجالات التعاون بين البلدين الصديقين.
> مريم بنت عبد الله العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، تم انتخابها رئيساً للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في دورته الحالية لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من شهر مارس (آذار) 2022، إلى جانب اختيارها أميناً عاماً للتحالف لفترة تكميلية حتى شهر مارس من نفس العام. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده منتدى آسيا والمحيط الهادئ APF، في مدينة سيدني الأسترالية، ويشار إلى أن التحالف يضم 127 مؤسسة وطنية حول العالم.
> هشام الفوارتي، سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة العربية السعودية، قام أول من أمس، بزيارة لمعرض وزارة الداخلية المشارك في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، واطلع السفير على أجنحة القطاعات الأمنية التابعة للوزارة، واستمع لشرح تفصيلي عن مهام وأعمال القطاعات المشاركة، كما اطلع على الآليات الحديثة والمتطورة للقطاعات الأمنية، وأشاد بالتقدم الكبير الذي تشهده الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة، مؤكداً إعجابه بما تمتلكه من تقنيات عالية في اكتشاف الجريمة.
> ألفارو ماريانو سيغورا أفيلا، سفير جمهورية كوستاريكا لدى دولة قطر، تقدم أول من أمس، بالتهنئة لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني للدولة، متمنياً لقطر المزيد من التقدم والازدهار، مشيراً إلى أن مثل هذه المناسبات الوطنية تعزز قيم الولاء والانتماء وتجمع الشعب خلف قيادته، ونوه السفير بمكانة دولة قطر عالمياً، موضحاً أن النموذج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلاد هو مثال يحتذى به.
> ياسر العطوي، سفير مصر لدى بوروندي، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء البوروندي آلان بنيوني، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية المتميزة وسبل دفعها والارتقاء بها خلال الفترة القادمة، وقدم السفير خلال اللقاء عرضاً لرئيس الوزراء عن مجمل الأنشطة والخطوات التي تضطلع بها الحكومة المصرية لتقديم الدعم والمساندة المصرية لبوروندي في مختلف المجالات، وأكد السفير على مواصلة جهود تعزيز العلاقات الثنائية وخصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري ليعكس المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين البلدين.
> صبري الشعباني، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني محمد الحسن ولد بوخريص، وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين في مجال المياه والصرف الصحي، وتركزت المباحثات على الآليات الممكنة للاستفادة من التجربة التونسية في مجال استغلال مياه الأمطار.
> محمد صالح الذويخ، سفير دولة الكويت بالقاهرة، كرمه أول من أمس، محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، بمناسبة انتهاء فترة عمله بمصر، وخلال اللقاء الذى جمع بينهما بمقر البنك أكد المحافظ متانة وقوة العلاقات التى تجمع بين مصر والكويت على المستويين الرسمي والشعبي، وأعرب عن تقديره للدور البارز الذى ساهم به السفير الذويخ على مدار السنوات الست الماضية في زيادة أواصر التعاون المستمر والمثمر بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي.
> عز الدين الأصبحي، سفير اليمن في الرباط، بحث أول من أمس، مع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال القضاء، وأكد الوزير استعداد بلاده تقديم الدعم لتدريب القضاة في اليمن ومنتسبي النيابة العامة والقضاة المساعدين وامناء سر المحاكم ضمن برامج التكوين المستمر في القضاء المغربي، مشيراً الى تقديم كافة التسهيلات أمام الكادر القضائي اليمني. من جانبه، شدد السفير على أهمية الاستفادة من الخبرات والإمكانات التدريبية المغربية.
> أوسكار فوستنغر، سفير النمسا لدى الأردن، سلم أول من أمس، جائزة تقديرية لمنظمة التلال السبعة الأردنية (منظمة مجتمع مدني غير ربحية)، في إطار الجائزة النمساوية للإنجاز بين الثقافات (IAA) لمساهمتها المبتكرة في الحوار العابر للثقافات. وتعد الجائزة مشروعاً رئيسياً للوزارة الاتحادية لأوروبا والشؤون الخارجية النمساوية، وتُمنح لمشاريع المجتمع المدني الناجحة والمبتكرة التي تحدد وتسلط الضوء بطريقة إيجابية على مفاهيم التعايش بين الثقافات والحوار بين أصحاب الأديان.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».