الكنيست يفرض حراسة على منصور عباس

بعد اتصالات في منتصف الليل تهدده بالقتل

منصور عباس رئيس القائمة الموحدة للحركة الإسلامية في الكنيست (أ.ب)
منصور عباس رئيس القائمة الموحدة للحركة الإسلامية في الكنيست (أ.ب)
TT

الكنيست يفرض حراسة على منصور عباس

منصور عباس رئيس القائمة الموحدة للحركة الإسلامية في الكنيست (أ.ب)
منصور عباس رئيس القائمة الموحدة للحركة الإسلامية في الكنيست (أ.ب)

ابتداء من أمس، الأربعاء، وضع قائد قوات الأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حارسا شخصيا يرافق رئيس القائمة الموحدة للحركة الإسلامية، النائب منصور عباس، وذلك لمواجهة «خطر التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها وتهدد حياته».
وقال العميد يوفال حين، الذي يشغل منصب ضابط الكنيست منذ شهر واحد فقط، إنه يأخذ بمنتهى الجدية والخطورة التهديدات ضد عباس، ويلاحظ أن المتطرفين في إسرائيل باتوا يستسهلون التهديد باغتيال منتخبي الشعب، وقال: «إذا لم نجابه التهديدات فسنشهد اغتيالات كثيرة». وقال عباس، معقبا: «شعور صعب أن تشعر بأنك مهدد ومع حراسة مشددة. ضابط الكنيست أبلغني أنه توجد حاجة بوضع حراسة، وقبلت طلبه مثلما أقبل رأي أي مسؤول مهني في الكنيست».
وكان عباس قد روى أنه يتعرض لتهديدات بالقتل منذ شهور طويلة، من متطرفين يهود وعرب، يقفون على طرفي الخريطة السياسية، ولكنه امتنع عن إيلاء الأمر أهمية. إلا أنه يشعر بارتفاع حاد في مستوى التهديدات ومضمونها في الآونة الأخيرة، لذلك وافق على قبول السير مع حارس أمن مرافق طوال اليوم. وأشار إلى أنه يتلقى في الأيام الأخيرة تهديدات على حياته بصورة مفزعة. «يتصلون بي في ساعات الليل المتأخرة ويشتمون ويهددون صراحة بالقتل». وأكد أن هذه التهديدات تصل من عرب ويهود ولكن بالأساس من اليمين اليهودي المتطرف.
واعتبر منصور عباس أن «الهتافات التي تسمع ضدي في مظاهرات اليمين تؤكد أنهم يستبيحون دمي. لقد رأيت وسمعت كيف يصرخ الآلاف منهم، بأنني مخرب وإرهابي. عضو الكنيست ايتمار بن غفير، يقف أمام ألوف المتظاهرين ويهتف (عباس إرهابي)». بدأت أخشى على حياتي. ما يقلقني أكثر هو أن قادة الجوقات التي تطلق هذه الهتافات، يعرفون من أنا جيدا، وأنني أرفض العنف والإرهاب، ولكن، لا يوجد لديهم أي مشكلة في أن أدفع حياتي ثمنًا للوصول إلى أهدافهم السياسية».
يذكر أن النائب الإسلامي في الكنيست منصور عباس، ومنذ انضمامه إلى الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء اليميني، نفتالي بنيت، يواجه انتقادات واسعة من اليمين الإسرائيلي الذي يقوده زعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ومن أقطاب حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة بن غفير وبتصليل سموترتش. وتمتلئ الشبكات الاجتماعية بالتحريض عليه، مطالبين إياه بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط هذه الحكومة. وهناك من يوجه له تهديدات مباشرة.
كذلك، يتعرض عباس لانتقادات شديدة من حلفائه بالأمس في «القائمة المشتركة»، التي يترأسها النائب أيمن عودة، ولكن التهديدات بالقتل تصل بالأساس من المتطرفين اليهود.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.