بهار «خارق» يقلل احتمالات نمو الأورام السرطانية بنسبة 80%

يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة (رويترز)
يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة (رويترز)
TT

بهار «خارق» يقلل احتمالات نمو الأورام السرطانية بنسبة 80%

يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة (رويترز)
يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة (رويترز)

لا يزال السرطان أحد أكبر التحديات الصحية التي يواجهها العالم. وفي ظل عدم وجود علاج مؤكد له فإن الوقاية منه تعد أمراً أساسياً.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «إكسبرس» البريطانية أن هذه الوقاية من المرض تتضمن الالتزام بمجموعة من القواعد الغذائية.
ووفقاً لدراسة علمية حديثة، فإن هناك «بهاراً خارقاً» يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وإحباط نمو الورم بنسبة نحو 80%.
وهذا البهار هو الكركم.
ويحتوي الكركم على مادة الكركمين، وهي من المواد الطبيعية التي تحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة.
وبحثت الدراسة في حالة مريض مصاب بسرطان الغدة الدرقية الكيسي، وهو نوع نادر نسبياً من السرطان يتطور بشكل شائع في الغدد اللعابية أو مناطق أخرى من الرأس والرقبة، تم إعطاؤه الكركمين جنباً إلى جنب مع عقار «إيماتينيب Imatinib»، وهو دواء يستخدم لعلاج عدد من أنواع السرطان المختلفة، وذلك لمدة 6 أشهر.
ولاحظ الباحثون انخفاض في كتلة الورم، بنسبة 80%، بحلول نهاية الدراسة.
وفي عام 2018 قال أطباء في لندن إن امرأة بريطانية تمكنت من وقف انتشار سرطان نخاع العظام بعد تناولها الكركم.
وقال الأطباء إن المرأة، واسمها داينيك فيرغسون (60 عاماً) كانت قد خضعت لعدة جلسات من العلاج الكيميائي، وزُرعت لها خلايا جذعية سليمة عام 2009 إلا أن حالتها كانت تزداد سوءاً.
ولجأت المريضة عام 2011 إلى تناول 8 غرامات يومية من الكركمين على معدة خاوية من الطعام؛ ما أدى إلى منع نمو المرض الخبيث.
وقال الأطباء إن حجم السرطان ظل مستقراً لديها بعد ذلك.
ويقول معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة على موقعه بالإنترنت: «أظهرت الدراسات المختبرية أن مادة الكركمين الموجودة في الكركم يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية في بعض أنواع السرطان، لقدرتها على تقليل التورم والالتهابات».
ويضيف: «وأظهرت الأبحاث أيضاً معدلات أقل للمرض في البلدان التي يستهلك فيها الكركم على نطاق واسع».
وتشمل الفوائد الأخرى للكركم تقليل مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين والغلوكوما والتنكس البقعي.
كما ثبت أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة في هذا البهار تخفض مستويات الكوليسترول لدى الأفراد المصابين بأمراض القلب أيضاً.
ومع ذلك، فعند تناول الكركم بجرعات كبيرة، فإنه من المحتمل أن يزعج المعدة، ويسبب ارتجاع الأحماض، والإسهال، والدوخة، والصداع، وفقاً لخبراء الصحة، الذين ينصحون بضرورة تناوله باعتدال.


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.