الجيش المصري يؤكد قدرته على مجابهة تحديات الأمن القومي

اللواء أشرف مجاهد قائداً جديداً للقوات البحرية

اللواء بحري أركان حرب أشرف عطوة مجاهد قائد القوات البحرية الجديد في مصر
اللواء بحري أركان حرب أشرف عطوة مجاهد قائد القوات البحرية الجديد في مصر
TT

الجيش المصري يؤكد قدرته على مجابهة تحديات الأمن القومي

اللواء بحري أركان حرب أشرف عطوة مجاهد قائد القوات البحرية الجديد في مصر
اللواء بحري أركان حرب أشرف عطوة مجاهد قائد القوات البحرية الجديد في مصر

أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، قدرة قواته على «مجابهة جميع التحديات التي تهدد الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة»، فيما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، قراراً بتعيين اللواء بحري أركان حرب، أشرف عطوة مجاهد، قائداً للقوات البحرية، وتعيين الفريق أحمد سعيد، قائداً للقيادة الاستراتيجية ومشرفاً على التصنيع العسكري بدرجة نائب وزير.
وشهد الفريق أول محمد زكي، أمس، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي (فتح - 4)، الذي تجريه المنطقة الشمالية العسكرية ويستمر عدة أيام بقاعدة «محمد نجيب» العسكرية، بحضور الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى قائد المنطقة الشمالية العسكرية كلمة، أكد فيها «حرص مقاتلي المنطقة الشمالية العسكرية الحفاظ على الاستعداد القتالي الدائم والكفاءة الفنية العالية، بما يمكنهم من تحقيق كل المهام التي توكل إليهم في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وقدسية ترابه مهما كلفهم ذلك من تضحيات».
ووفق بيان للقوات المسلحة المصرية، بدأت المرحلة الرئيسية للمشروع بتقديم عرض مختصر للفكرة التعبوية للمشروع، والقرار المتخذ في الموقف أثناء المشروع. وناقش الفريق أول محمد زكي عدداً من القادة والضباط المشاركين بالمشروع، في أسلوب تنفيذهم لمهامهم، وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات ومدى إتقانهم لها وفقاً لتخصصاتهم المختلفة.
ونقل وزير الدفاع، تقدير الرئيس السيسي واعتزازه بالجهد الذي يبذله رجال المنطقة الشمالية العسكرية، وأشار إلى قدرة مصر على «مجابهة كل التحديات التي تهدد الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة»، كما أكد «حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بمنظومة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للوحدات والتشكيلات والارتقاء بإمكاناتها وقدراتها في مختلف التخصصات».
وكان الفريق أسامة عسكر، قد شهد إحدى مراحل المشروع التي تضمنت عرض التقارير والقرارات المنفذة للمستويات المختلفة، وإجراءات تنظيم التعاون والتنسيق بين كل التشكيلات والوحدات أثناء مراحل إدارة العمليات، كما ناقش عدداً من القادة والضباط بالمشروع في تنفيذهم لمهامهم، وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم أثناء سير المعركة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.