اكتمال الطرح العام الثانوي لأسهم «الاتصالات السعودية» بـ3.2 مليار دولار

جرى طرح 120 مليون سهم تمثل 6 في المائة من رأس مال الشركة (الشرق الأوسط)
جرى طرح 120 مليون سهم تمثل 6 في المائة من رأس مال الشركة (الشرق الأوسط)
TT

اكتمال الطرح العام الثانوي لأسهم «الاتصالات السعودية» بـ3.2 مليار دولار

جرى طرح 120 مليون سهم تمثل 6 في المائة من رأس مال الشركة (الشرق الأوسط)
جرى طرح 120 مليون سهم تمثل 6 في المائة من رأس مال الشركة (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة وشركة الاتصالات السعودية (STC)، اليوم (الثلاثاء)، عن اكتمال الطرح العام الثانوي لأسهم الشركة بنجاح.
وجرى طرح 120 مليون سهم تمثل 6 في المائة من رأس مال الشركة لعدد من المستثمرين من المؤسسات المحلية، والدولية، بالإضافة إلى مستثمرين من الأفراد، وذلك من خلال عملية طرح عام ثانوي يعد الأول من نوعه في السوق المالية السعودية.
وبلغ إجمالي حجم الطرح 12 مليار ريال سعودي (3.2 مليار دولار)، وهو ما يعد أكبر صفقة في السوق المالية السعودية منذ الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، وأكبر عملية طرح عام ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ ثلاث سنوات، وأكبر عملية طرح عام ثانوي في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ نحو 10 سنوات.
من جانبه، قال يزيد الحميد، نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن الاهتمام الكبير من المستثمرين المحليين والدوليين في هذا الطرح لأسهم شركة STC هو دليل واضح على مزايا الشركة وقوتها وآفاقها الواعدة مستقبلاً»، مضيفاً «وبصفته أكبر المساهمين في الشركة، يتطلع الصندوق إلى دعم دورها الرائد في رسم مستقبل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، والتي تعد أحد القطاعات الـ13 الاستراتيجية التي يركز عليها الصندوق».
وتابع الحميد قائلاً: «تأتي هذه الصفقة ضمن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021 – 2025، والتي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس إدارة الصندوق، وذلك فيما يتعلق بتدوير رأس المال من خلال بيع حصص في الشركات المملوكة للصندوق، كما هو الحال في الطرح العام الثانوي لأسهم الصندوق في شركة stc والطروحات العامة الأولية لشركتي أكوا باور ومجموعة تداول القابضة، وذلك من أجل إعادة استثمار المتحصلات في تطوير قطاعات جديدة وواعدة في الاقتصاد المحلي».
وأشار إلى أن «نجاح هيكلة وتنفيذ هذا الطرح الثانوي سيسهم في تطوير السوق المالية السعودية وجذب مستثمرين دوليين، حيث يعد أول طرح ثانوي عام مسوق بالكامل للمستثمرين الدوليين في المملكة بل والأكبر في المنطقة، وهو ما يظهر تقدم السوق المالية السعودية».
بدوره، قال المهندس عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc: «يسعدنا جداً أن نرى هذا الاهتمام القوي بأسهم الشركة من قبل المستثمرين المحليين والدوليين، والذي يعد شهادة نعتز بها على إنجازاتنا كمقدم رائد لخدمات تقنية المعلومات والاتصالات، وكواحدة من أكبر شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعكس ذلك أيضاً الثقة باستراتيجيتنا المستقبلية»، موضحاً أن «زيادة نسبة الأسهم الحرة للشركة في السوق إلى 29.84 في المائة ستؤدي بلا شك إلى تعزيز جاذبية الشركة للمستثمرين الدوليين، وستساعد في تحسين سيولة تداول أسهمنا وجعلها في متناول مجموعة أكبر من المستثمرين».
إلى ذلك، قال المهندس خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية: «يعكس الإقبال الكبير الذي شهده الطرح الثانوي لصندوق الاستثمارات العامة عمق السوق المالية السعودية، ويؤكد تميزها وقوة استجابتها للمتغيرات التنظيمية والاقتصادية الإيجابية»، مبيناً أن «التطور المستمر للسوق ومعايير الحوكمة القوية لتداول شركتي السعودية (إيداع) و(مقاصة) أدى إلى خلق بيئة ملائمة قادرة على دعم تنفيذ طروحات نوعية مثل هذه»، مضيفاً: «منذ الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، تعد هذه أكبر عملية طرح يتم إنجازها في السوق المالية السعودية، وهي خطوة تبشر بمستقبل واعد مدفوع بالزخم الإيجابي للاقتصاد السعودي».


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.