وكالة الأنباء السورية: قوات أميركية «خطفت مدنيين» من شرق دير الزور

محافظة دير الزور (أرشيفية - رويترز)
محافظة دير الزور (أرشيفية - رويترز)
TT

وكالة الأنباء السورية: قوات أميركية «خطفت مدنيين» من شرق دير الزور

محافظة دير الزور (أرشيفية - رويترز)
محافظة دير الزور (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن قوات أميركية نفذت عملية إنزال جوي واسعة، فجر اليوم (الاثنين)، قرب دير الزور في شرق البلاد.
وقالت الوكالة، إن قوات أميركية «اختطفت عدداً من المدنيين». ولم يرد بعد تأكيد للتقرير من مصدر مستقل، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية سورية قولها، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا برصاص القوات الأميركية خلال تنفيذها عملية إنزال جوي واسعة، الاثنين، في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة «سانا» عن المصادر قولها إن «طائرات قوات الاحتلال الأميركي نفذت فجر اليوم عملية إنزال جوي واسعة في مدينة البصيرة ومحيطها بريف دير الزور بمساندة من مسلحي ميليشيا (قوات سوريا الديمقراطية) المرتبطة بها رافقه إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل والأراضي الزراعية مما تسبب في استشهاد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة».
وأشارت المصادر إلى أن «قوات الاحتلال الأميركي خطفت خلال مداهمتها المدينة عدداً من الأهالي واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
ووفق الوكالة، نفذت قوة مشاة أميركية في السابع من الشهر الحالي إنزالاً جوياً في بلدة الشحيل بريف دير الزور بمساندة مجموعة من «مسلحي ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية»، وخطفت عدداً من المدنيين، وأقدمت بعد ذلك على تدمير المنازل التي داهمتها.
ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق طريق إمداد استراتيجي لفصائل مسلحة مدعومة من إيران ترسل تعزيزات إلى سوريا على نحو منتظم لدعم الرئيس بشار الأسد.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».