ما الذي يقلق الأطباء الأميركيين بشأن المتحور «أوميكرون»؟

داخل وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات كاليفورنيا (رويترز)
داخل وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات كاليفورنيا (رويترز)
TT

ما الذي يقلق الأطباء الأميركيين بشأن المتحور «أوميكرون»؟

داخل وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات كاليفورنيا (رويترز)
داخل وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات كاليفورنيا (رويترز)

أثار المتحور الجديد «أوميكرون» مخاوف جديدة بين السياسيين وأولياء الأمور وأصحاب الأعمال، والجميع تقريباً. وهناك سبب وجيه وراء ذلك، فالتقارير الأولية تشير إلى أنه أكثر قابلية للانتقال من متحورات «كورونا» السابقة.
لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية، فهناك تخوف مختلف؛ فمع إرهاق كل جزء من النظام الصحي تقريباً، يرى أطباء الولايات المتحدة أن النظام الصحي على وشك الانهيار الذي سيتركهم غير قادرين حتى على توفير مستوى أساسي من الرعاية. وحتى لو انتهى الأمر بأن «أوميكرون» متحور خفيف، فقد يكون القشة التي تقصم ظهر البعير، وفق ما ذكرته مجلة «تايم» الأميركية.
وقبل وقت طويل من بدء الوباء، كانت الرعاية الصحية الأميركية تعاني من ضغوط شديدة. وتفاقمت هذه المشكلة خلال العشرين شهراً الماضية، مع ظهور الوباء. ورغم الدعم الفيدرالي الذي تلقته أنظمة الرعاية الصحية أثناء الوباء، فإن مرافق الرعاية الصحية تواجه نقصاً «كارثياً» في الموارد؛ بدءاً من الأدوية الأساسية، مروراً بطواقم غرف العمليات، إلى القدرة على العثور على طهاة لدور رعاية المسنين.
وفي مجال الرعاية الصحية، يُعدّ النقص في الموظفين رمزاً لما هو أكثر من ذلك بكثير. والسبب هو أن الأطباء والممرضين والفنيين قد اكتفوا، فبعد 20 شهراً من مكافحة الفيروس، والتعامل مع أعداد المرضى الفائقة والمجتمعات الغاضبة والريبة، فإنهم يخرجون من الخدمة في موجات، رغم زيادة المبالغ المدفوعة للموظفين «النادرين» الذين بقوا.
وفي الوقت الحالي، يتعين على العديد من المستشفيات الأميركية وقف الحالات الجراحية، ليس بسبب مرضى «كوفيد19»، ولكن بسبب عدم وجود طواقم بشرية كافية.
وفي هذه الأثناء، يستمر وباء «كوفيد19» في التسارع هذا الأسبوع في أنحاء العالم، لا سيما في جنوب أفريقيا حيث رُصد المتحور «أوميكرون» للمرة الأولى.


مقالات ذات صلة

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

صحتك قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أوكرانيا تقول إن هناك خططاً لعقد اجتماع بين زيلينسكي وترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تقول إن هناك خططاً لعقد اجتماع بين زيلينسكي وترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم (السبت)، إنه تُجرى حالياً خطط تمهيدية لعقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وجاءت تصريحات سيبيها خلال مؤتمر صحافي مع جوزيب بوريل، المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وذكر سيبيها أنه تم تأسيس «حوار» بين زيلينسكي وترمب، بعد أن تحدث الجانبان هذا الأسبوع. وأحجم سيبيها عن توضيح ما إذا كان اجتماع سيُعقد قبل أو بعد تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني).

وأفاد مسؤول أوكراني رفيع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس (الجمعة)، بأن إيلون ماسك شارك في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني وترمب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأدى ماسك، أغنى رجل في العالم، دوراً رئيسياً في حملة الجمهوريين، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية للمساعدة في انتخاب ترمب. وقال ترمب إنه يعتزم إشراك ماسك بدور استشاري في حكومته المقبلة.

وأكد مصدر أوكراني أن «زيلينسكي شكر ماسك على (ستارلينك)، وتحدثا لفترة وجيزة»، في إشارة إلى خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية المتاحة للقوات الأوكرانية.

ولفت المصدر إلى أن «المحادثة الرئيسية كانت بالطبع مع ترمب»، كاشفاً عن أنه وزيلينسكي «لم يناقشا أي شيء جوهري. كانت مجرد محادثة ترحيب».

وصرّح زيلينسكي بأنه أجرى مكالمة «ممتازة» مع ترمب اتفقا خلالها على «الحفاظ على حوار وثيق» و«تعزيز تعاوننا».

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مصدرين، أن المكالمة استمرّت نحو 25 دقيقة، وتركت زيلينسكي مطمئناً إلى حد ما بشأن ما سمعه من ترمب، دون إعطاء تفاصيل.

وادعى ترمب مراراً أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، منتقداً المساعدات الأميركية لكييف في حربها ضد روسيا.

وواشنطن من أبرز الداعمين العسكريين لكييف. ويشعر كثيرون في أوكرانيا بقلق من عدم مواصلة ترمب تقديم المستوى نفسه من الدعم، أو من إمكان دعمه تسوية سلمية لمصلحة روسيا.