360 مجمعاً قائماً و70 موقعاً احتياطياً للتعدين في السعودية

مساع لحوكمة القطاع وتعزيز الشفافية لزيادة ثقة المستثمرين

السعودية تدفع لتنمية قطاع التعدين وضمان انعكاسه على الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع لتنمية قطاع التعدين وضمان انعكاسه على الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
TT

360 مجمعاً قائماً و70 موقعاً احتياطياً للتعدين في السعودية

السعودية تدفع لتنمية قطاع التعدين وضمان انعكاسه على الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع لتنمية قطاع التعدين وضمان انعكاسه على الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)

أفصحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أمس، عن آخر مستجدات البيانات حول قطاع التعدين في البلاد، حيث قالت إن عدد المجمعات التعدينية في المملكة بلغ 360 مجمعا، في وقت تركز «رؤية 2030» على تفعيل القطاع وعكس مخرجاته على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وبحسب إفصاح «الصناعة والثروة المعدنية»، تتصدر المجمعات الواقعة في منطقة مكة المكرمة قائمة المناطق السعودية الأكثر تركزا لأعمال التعدين بـ72 مجمعًا، تليها منطقة الرياض بـ53، ثم منطقة المدينة المنورة التي تضم 52 مجمعًا، في حين بلغ عدد مواقع الاحتياط التعديني في المملكة 70 موقعا.
وأوضحت الوزارة أن أبرز مواد الخامات المستخرجة من المجمعات التعدينية في المملكة تتمثل في خام الذهب والنحاس والزنك والألمونيوم والمغنيسوم والحديد والسيليكا والجبس والملح، كما تزخر بعض المجمعات بالمعادن شبه الكريمة مثل الزبرجد الزيتوني، إضافة إلى مواد البناء مثل (البحص) والرمل العادي وأحجار الزينة والردميات وخامات الإسمنت مثل الحجر الجيري والصلصال والعديد من المعادن الصناعية المختلفة.
ويعد خام الحجر الجيري والبوكسيت وخام الفوسفات من بين المعادن الأكثر استخدامًا في الصناعات التحويلية، حيث يستخدم خام الحجر الجيري في صناعة الإسمنت، والبوكسيت في صناعة الألومنيوم، والفوسفات في صناعة الأسمدة، كما تستخدم أحجار الزينة مثل الجرانيت والرخام في إكساء المباني.
وأكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المجمعات التعدينية توفر فرصا نوعية من الوظائف للسعوديين من أبرزها مسؤول محاجر - وفني ميكانيكي - وفني كهربائي - وجيولوجي - ومهندس تعدين من الوظائف. يشار إلى أن المجمع التعديني يُعرف بأنه الموقع المحدد بمساحة وإحداثيات وأطوال أضلاع معينة ويتم حجزه للأنشطة التعدينية بمشاركة لجنة من الجهات الحكومية المعنية في المنطقة التي يتبع لها المجمع.
وتسعى «الصناعة والثروة المعدنية» إلى حوكمة قطاع التعدين، وتعزيز شفافيته، وزيادة ثقة المستثمرين به، إضافة إلى تحقيق عناصر الاستدامة للقطاع من خلال الاهتمام الذي أولته للمحافظة على البيئة والصحــة والســلامة المهنية، وتحفيز المجتمعات المحلية على المشاركة في مسارات نمو لقطاع التعدين وفقًا لنظام الاستثمار التعديني.
وتهدف إلى تنمية المناطق المجاورة للمشروعات التعدينية من خلال توظيف أبناء المناطق في مشروعات التعدين، ورفع نسبة عمليات الشراء من السوق المحلية، ووضع خطط للتواصل الفاعل في المنطقة المحيطة بالمشروع، بينما تتضمن خطة الإدارة البيئية -التي تتضمنها اللوائح - تقديم دراسة الآثار البيئية المتوقعة، وخطط التأهيل والإغلاق للمواقع التعدينية المستغلة. وتتهيأ «الصناعة والثروة المعدنية» لتنظيم أكبر تجمع من نوعه في المنطقة الشهر المقبل، حيث أعلنت مؤخرا عن تأكد مشاركة أكثر من 50 متحدثاً عالمياً من الشركات المتخصصة في قطاع التعدين وسلاسل القيمة المضافة خلال مؤتمر «قمة مستقبل المعادن»، كما ستشهد عقد اجتماع وزاري لأكثر من 25 دولة من آسيا وأفريقيا لتنمية القطاع.


مقالات ذات صلة

«ساما»: الاقتصاد السعودي أثبت متانته رغم التحديات العالمية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«ساما»: الاقتصاد السعودي أثبت متانته رغم التحديات العالمية

أظهر تقرير الاستقرار المالي في السعودية أنه رغم المخاطر التي تهدد الآفاق الاقتصادية العالمية، أثبت الاقتصاد المحلي متانته، حيث سجل تراجعاً طفيفاً في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وفد من اتحاد الغرف السعودية يزور أذربيجان (واس)

وزير الاقتصاد الأذربيجاني يقترح إنشاء صندوق سيادي استثماري مع السعودية

دعا وزير الاقتصاد الأذربيجاني، ميكائيل جباروف، إلى تأسيس صندوق سيادي استثماري مشترك مع السعودية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الخليج الحكومة أكدت الاستمرار بتبني سياسات الإنفاق التوسعي الاستراتيجي الذي يدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام (الشرق الأوسط)

ميزانية السعودية لـ2025 تتوقع إيرادات بـ315.5 مليار دولار

توقعت السعودية إيرادات إجمالية بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.5 مليار دولار) عام 2025، مقابل نفقات بـ1.285 تريليون ريال (342 مليار دولار)، وبعجز مقدر بـ101 مليار

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الحكومة أكدت الاستمرار بتبني سياسات الإنفاق التوسعي الاستراتيجي الذي يدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام (الشرق الأوسط)

البيان التمهيدي للميزانية السعودية: نحو 1.184 تريليون ريال إيرادات متوقعة في 2025

من المتوقع أن يبلغ إجمالي النفقات ما يقارب 1.285 تريليون ريال، وإجمالي الإيرادات نحو 1.184 تريليون ريال، مسجلاً عجزاً بـ2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة «أكوا باور» يتوسط توماس بروستروم الرئيس التنفيذي للاستثمار في الشركة وكويتشي تانيجوتشي المدير العام لوحدة حلول الطاقة الخارجية في «سوميتومو» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» و«سوميتومو» توقعان اتفاقية لتطوير مشاريع للطاقة المتجدّدة في أوزبكستان

أبرمت شركة «أكوا باور»، السعودية اتفاقية مع شركة سوميتومو اليابانية تهدف إلى تطوير مشترك لعددٍ من مشاريع إنتاج وتخزين الطاقة المتجدّدة في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجدعان يدعو شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الألمانية إلى المجيء للسعودية  

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان يدعو شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الألمانية إلى المجيء للسعودية  

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن المملكة تركز على استخدام ميزاتها التنافسية لتعزيز مصالح الدول الأخرى أيضاً، ومنها مجال الذكاء الاصطناعي. ولفت إلى امتلاك السعودية ميزة تنافسية في الطاقة، وسعيها للتقدم وتطوير قطاع أشباه الموصلات.

وذكر خلال مشاركته في جلسة حوارية، يوم الثلاثاء، خلال حوار برلين العالمي 2024، بعنوان «كيفية تعبئة الاستثمارات الخاصة للابتكار والتحول الصناعي»، أن شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الألمانية وغيرها من الدول، يمكنها إنشاء أعمالها في السعودية، بالقرب من طاقة ذات أسعار معقولة للغاية، حيث توجد مصادر طاقة متعددة، منها الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري.

وأبان أن تجربة السعودية تُظهر أن الرؤية الطموحة والخطط طويلة الأجل هي عوامل رئيسية لتحقيق النمو المستدام، مشيراً إلى أن «رؤية 2030» خير دليل على ذلك، بعملها على حشد الجهود الوطنية وتحقيق تحولات كبيرة في البلاد خلال السنوات السبع الماضية.

وأشار إلى خطط البلاد بتحقيق 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، «ونحن بالفعل في طريقنا لتحقيق ذلك».

وقال الجدعان إن هناك الكثير من القضايا المشتركة عالمياً التي بحاجة للنقاش والاتفاق عليها، إحداها التكنولوجيا.

ويعتقد الجدعان أن الجميع يدرك أنه من دون بيئة واضحة تدعم الابتكار والتكنولوجيا ثم تبادل المعلومات والتقنيات، خاصة مع البلدان منخفضة الدخل وبعض الأسواق الناشئة، لا يمكن تحقيق الرخاء في العالم.

وشدد على ضرورة التأكد من استمرار الحوار العالمي من خلال المؤسسات متعددة الأطراف والحفاظ عليها، وحمايتها كمنتدى حتى للخصوم لمناقشة قضاياها المشتركة بشكل صحيح.

وأبان وزير المالية السعودي أن ما يحدث في بعض الدول سيؤثر على غيرها من البلدان الأخرى.

وواصل أنه عندما تسمح البلاد للدول الأخرى باستخدام ميزتها التنافسية، فهذا يعود بالمنفعة على الجميع، حيث إنها ستستفيد أيضاً من ميزة هذه الدول لتحقيق المنفعة على الاقتصاد المحلي، مبيّناً أن هذا النوع من المشاركة يعتبر مهماً.