ليلى علوي: نحن جزء من العالم ولا بد أن نعيش مثلهم بعاداتنا وتقاليدنا

تحدثت عن محطات مهمة تأثرت بها نفسياً وأثرت مجتمعياً

ليلى علوي في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)
ليلى علوي في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

ليلى علوي: نحن جزء من العالم ولا بد أن نعيش مثلهم بعاداتنا وتقاليدنا

ليلى علوي في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)
ليلى علوي في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)

بدأ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بتكريم الفنانة ليلى علوي وتوسط أيام فعالياته بجلسة حوارية معها لتتحدث عن محطاتها الفنية التي مرت بها وكيف كانت علاقتها بالأفلام كمؤثرةٍ فيها ومتأثرةً بها.
بدأت ليلى علوي جلستها الحوارية على هامش المهرجان بحديثها عن انبهارها بما حدث في السعودية من تطور وتغيير، وقالت «أمواج التغيير تلحق بالعالم، وما يحدث في السعودية تغيير للأفضل وأشعر أن القادم أكبر وأجمل». وأبدت سعادتها وامتنانها لكل من يعمل تغييراً إيجابياً في الثقافة والفن، مؤكدةً أن مهرجان البحر الأحمر الأحمر السينمائي بدأ كبيراً بأفلام مختارة بعناية.
وقالت ليلى علوي عن المخرجات السعوديات إن ثقافتهن السينمائية العالمية عالية وإنهن متعمقات في الثقافة السينمائية، والفرصة التي قُدمت لهن كبيرة وعليهن اقتناصها والوصول للنجاح الذي تتوقع أنه سيكون باهراً، ورأت أن المخرجة هيفاء المنصور من أهم مخرجات العالم العربي اليوم، ونجاحها وتكريمها في المهرجان جاء بعد تعبها الكبير في مسيرتها الفنية وإصرارها على الوصول لما وصلت إليه اليوم.
وتحدثت علوي عن معالجة النصوص والدراما والسيناريو، وعلاقة المخرج بالممثل وأهمية المونتير في العمل، وعن محطاتها الفنية وبداية أعمالها الفنية ومرحلة انتقالها للإنتاج إلى جانب التمثيل وصولاً لفيلمها الأخير «ماما حامل» الذي يعتبر أول فيلم لليلى علوي يعرض في شاشات عرض السينما في السعودية، والتي قالت إنه حدث مهم بالنسبة لها أن يشاهد فيلمها السعوديون في بلدهم.
ترى ليلى علوي أن مهنة التمثيل من أصعب المهن في التاريخ، كما ترى أن السينما هي أكثر مشاهدة ممتعة، لافتةً إلى أنه قديماً لم يكن هناك تلفزيون بل كان يوجد سينما ومسرح، وقالت عن الفن إنه أسمى شيء في الحياة وعلينا الاستمتاع به، و«أننا جزء من العالم ولابد أن نعيش مثلهم وبينهم بعاداتنا وتقاليدنا».
وقالت ليلى علوي إن كل فترة فنية اختلفت عن سابقتها في حياتها، متحدثةً عن بعض الأعمال التي كان من الصعب تغيير النص فيها لاكتماله وجودته، ومنهم على سبيل المثال نص فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» والذي قرأته اكثر من مرة وكان من الصعب تغيير كلمة فيه بسبب تكامله، وأيضاً نص مسلسل «حديث الصباح والمساء» الذي كلما عرض زاد جمهوره.
وعلى الجانب الآخر بينت ليلى علوي أن هناك نصوصاً يمكن أن يتم تغيير أجزاء منها وهو ما يتم في المونتاج، واصفةً «المونتير» بالمخرج الثاني، وهو ما يؤكده تحول كثير منهم إلى مخرجين.
وعن أبرز محطاتها الفنية تحدثت ليلى علوي عن فيلم «إنذار بالطاعة» الذي يحكي قصة حقيقية وكيف تعلمت من المخرج عاطف الطيب أهمية اختيار ملابس الشخصية كي تكون واقعية وصادقة، وفيلم «خرج ولم يعد» الذي كان فرصة للخروج من عباءة شخصية البنت الجميلة التي حصرها المخرجون فيها، والذي بسببه قررت ليلى علوي ألا تكرر دوراً قامت به.
وعن أكثر فيلم تأثرت به نفسياً وأثّر مجتمعياً، قالت ليلى علوي فيلم «المغتصبون» كان نقلة مختلفة، فالقصة حقيقية وكتبت سينمائياً مثل الواقع الذي حدث تماماً، فالمخرج اطلع على كل التحقيقات الخاصة بالواقعة و«أنا جلست وتحاورت مع السيدة الحقيقية وزوجها وتأثرت نفسياً جداً لفترة طويلة، وتسبب هذا الفيلم في تعديل القانون المصري واستحدث نظام الإعدام للمغتصب، وهذا أحد أهداف الفن (القدرة على تغيير الأنظمة)».
وتحدثت عن فيلم «يا مهلبية يا» وفيلم «قليل من الحب كثير من العنف» وتجربتها مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «المصير»، وقالت إن فيلم «يا دنيا يا غرامي» من أحلى النصوص التي قرأتها لمشاكل البنات اللاتي تأخرن في الزواج، وكانت هناك فكرة عمل جزء ثان للفيلم تروي قصة الفتيات بعد مرور 25 سنة وكيف تغير الحال بهن ولكن أزمة كورونا أجلت الفكرة.
وعن مدى رضى ليلى علوي عن مسيرتها الفنية قالت «أنا راضيه جداً ولله الحمد عن كل ما قدمته والنجاح الذي وصلت إليه، فأنا عشقت التمثيل وأنا في سن الخامسة وعملت فيه في السابعة ولي الآن 40 عاماً أمثل وأنتج»، وتمنت أن تقدم فيلما موسيقيا مختلفا كما تطمح أن تمثل وتعبر عن شخصيات نسائية مهمة مثل هدى شعراوي وروز اليوسف، وكليوباترا بمعالجة فنية مختلفة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.