بقيمة 40 ألف دولار... امرأة تستأجر طائرة خاصة لنقل كلبها إلى أستراليا

ديفيد داينز يظهر برفقة الكلب «مونشكين» (إنستغرام)
ديفيد داينز يظهر برفقة الكلب «مونشكين» (إنستغرام)
TT

بقيمة 40 ألف دولار... امرأة تستأجر طائرة خاصة لنقل كلبها إلى أستراليا

ديفيد داينز يظهر برفقة الكلب «مونشكين» (إنستغرام)
ديفيد داينز يظهر برفقة الكلب «مونشكين» (إنستغرام)

قررت امرأة من كوينزلاند استئجار طائرة خاصة تزيد تكلفتها عن 40 ألف دولار (30 ألفاً و340 جنيهاً إسترلينياً) بغية نقل حيوانها الأليف - كلب عثرت عليه في بالي - ليأتي ويقيم معها في أستراليا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قالت ناتاشا كوربين، المقيمة في صن شاين كوست، كوينزلاند، إنها كانت تحاول نقل كلبها «مونشكين»، وهو كلب شوارع سابق من بالي في إندونيسيا، إلى أستراليا على مدار السنوات الست الماضية.
وأشارت إلى أنها التقت بالكلب عندما كانت تعيش في بالي مع شريكها ديفيد داينز.
وقالت كوربين: «عندما قررنا الانتقال إلى بالي، كان لدى شريكي قاعدة واحدة لأنني من محبي الكلاب وهي أنه لن يُسمح لي بالتفاعل مع أي كلب».
وأوضحت: «لقد تجاهلت كل الكلاب بأفضل طريقة ممكنة، وكان هذا الكلب، مونشكين، مجرد جرو صغير، يتبعنا في كل الأماكن حتى انتهى به الأمر بالقرب من منزلنا».
وأضافت كوربين أن الكلب اضطر إلى قضاء ثلاث سنوات في سنغافورة، بعد أن فشل في اجتياز الاختبارات لدخول أستراليا، التي لديها قواعد صارمة لاستيراد الحيوانات الأليفة.
انتقل الزوجان إلى نيوزيلندا في عام 2019 بعد أن قبلت الدولة استقبال «مونشكين».
وقالت كوربين: «سبب وجودنا في نيوزيلندا هو أننا اضطررنا للعيش هناك لفترة من الوقت للحصول على تصريح لكلبنا للمجيء إلى أستراليا».
ولقد انفصلت الآن عن كلبها وشريكها خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث كان عليها العودة إلى أستراليا للخضوع لعملية جراحية.

وأشار ديفيد إلى أنها قررت استئجار طائرة خاصة لإعادته مع كلبهما إلى أستراليا بعدما علقا في نيوزيلندا بسبب قيود السفر المفروضة في أعقاب جائحة «كورونا».
وكانت العملية الكاملة لنقل الكلب إلى أستراليا باهظة الثمن بالنسبة إلى كوربين، لدرجة أنها أنشأت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تسمى «مليون دولار - مونشكين».


مقالات ذات صلة

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون وكلابهم يعملون في معهد الاتصالات العسكرية في بولتافا شرق البلاد وسط استمرار الحرب (أ.ف.ب)

جندي أوكراني: الكلاب أنقذت «المئات» في الحرب مع روسيا

كشف أحد العسكريين الأوكرانيين أن الكلاب أنقذت «مئات» الأرواح الأوكرانية من خلال اكتشاف الألغام الأرضية الروسية على خط المواجهة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل يمكن للنحل والكلاب اكتشاف السرطان قبل التكنولوجيا؟

كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)
كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)
TT

هل يمكن للنحل والكلاب اكتشاف السرطان قبل التكنولوجيا؟

كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)
كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)

اكتشف باحثون في جامعة ولاية ميشيغان مؤخراً أن النحل، من خلال حاسة الشم القوية لديه، يمكنه اكتشاف سرطان الرئة عن طريق أنفاس المريض.

ويقول ديباجيت ساها، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ولاية ميشيغان، الذي كان جزءاً من فريق نشر بحثاً عن الاكتشاف، الشهر الماضي: «يعتمد عالم الحشرات بالكامل على الرائحة؛ لذا فإن حاسة الشم لديها جيدة جداً».

وتابع ساها: «هناك قدر كبير من الأبحاث التي تُظهر أنه عندما ينمو نوع من السرطان داخل أجسامنا تتغير أنفاسنا بالفعل. يُظهر بحثنا أن النحل يمكنه اكتشاف سرطان الرئة وأمراض أخرى محتملة بناءً على رائحة تلك الخلايا».

قام ساها وفريقه بتسخير النحل، وربط أقطاب كهربائية بأدمغتها، ثم تُعَرَّض الحشرات لمواد صناعية تحاكي أنفاس مريض سرطان الرئة. أثناء 93 في المائة من الوقت، يمكن للنحل معرفة الفرق بين أنفاس السرطان والتنفس الاصطناعي لشخص سليم. ويمكن للنحل أيضاً التمييز بين أنواع مختلفة من سرطان الرئة.

نحلة مع شمع أزرق يحملها في مكانها حيث يتم وضع خط الرائحة أمام قرون استشعار النحل (مختبر ساها - موقع صوت أميركا)

ويمكن أن تسهم نتائج الأبحاث في إيجاد طرق جديدة للكشف المبكر عن كثير من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والثدي والقولون... وغيرها.

ووفق موقع «صوت أميركا»، أعرب ساها عن أمله في تطوير نظام يعتمد على أقطاب كهربائية مزروعة في أدمغة النحل، بحيث يتمكن المريض من التنفس فيها، فتقوم «الحساسات» الهجينة بين الدماغ والتكنولوجيا بتوفير النتائج في الوقت الفعلي.

وأشار إلى أن استخدام التشخيص القائم على تحليل الأنفاس قد يكون «ثورة» في الكشف عن السرطان؛ لأن تغيُّرات رائحة النفَس تحدُث في المراحل الأولى من نمو الورم؛ ما قد يسهم في التشخيص المبكر قبل أن يصل حجم الورم لمراحل متقدمة.

وتابع ساها: «نأمل أن يكون لدينا خلال السنوات الخمس المقبلة ما يثبت إمكانية تشخيص حالة البشر باستخدام أجهزة استشعار قرص دماغ الحشرات هذه».

ولا يُعَدُّ استخدام الحيوانات للكشف عن السرطان أمراً جديداً؛ ففي مركز «بين فيت» للكلاب بجامعة بنسلفانيا، يدرب الباحثون الكلاب على التعرف إلى بعض روائح السرطان.

تقول سيندي أوتو، المديرة التنفيذية للمركز: «الكثير من الحيوانات الأخرى لديها أيضاً حواس شم قوية وقادرة. لكن جزءاً مما يجعل الكلاب جيدة جداً هو أنها تتعاون مع البشر، وبالتالي، تنقل هذه المعلومات». وتعيش الكلاب المشاركة في البرنامج مع أسر ترعاها، وتأتي إلى المركز «للعمل» يومياً.

وأوضحت الباحثة كلارا ويلسون أن بعض الكلاب «غير مهتمة بهذا النوع من العمل، وأنه لا يمكن إجبار الكلب على القيام به؛ لأن ذلك سيؤثر في جودة النتائج».

ربما يكون اكتشاف السرطان لعبة للحيوانات، لكن الباحثين وجدوا أن الحيوانات تكتشف السرطان بشكل أفضل من الآلات. وذكرت أبحاث سابقة أن حاسة الشم لدى الكلاب تتفوق على البشر بنسبة تتراوح بين 10 آلاف و100 ألف مرة.

ويأمل الباحثون في مواصلة عزل خصائص روائح السرطان لتعزيز التطور التكنولوجي، وإنشاء أنوف إلكترونية تحاكي قدرات الكلاب على شم السرطان؛ ما يتيح الكشف المبكر عن السرطان.

وفي هذا الصدد، تقول أوتو: «ربما لا تكون هذه هي الغاية النهائية، لكنني أعتقد أنها ستعزز النهج الشامل لتشخيص ليس فقط السرطان ولكن لكثير من الأمراض الأخرى»، وأردفت: «إذا نظرنا إلى تاريخ الإغريق والرومان فسنجد أن الأطباء استخدموا الرائحة جزءاً من أدوات التشخيص الخاصة بهم، وأعتقد أننا تخلينا عن ذلك. أعتقد أنه يمكننا الاستفادة من ذلك حقاً، وتعزيز صحة ليس فقط البشر، ولكن الكلاب والكائنات الأخرى أيضاً».