معضلة الآباء: التردد في تطعيم الأطفال رغم تزايد الإصابات

طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

معضلة الآباء: التردد في تطعيم الأطفال رغم تزايد الإصابات

طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

كشف استطلاع جديد نشرته منظمة «كي إف إف» الأميركية اليوم (الخميس)، أن ما يقرب من ثلثي آباء الأطفال في سن المدرسة الابتدائية إما يؤجلون تلقيح أطفالهم الصغار وإما يرفضون القيام بذلك، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وجدت «كي إف إف» أن آباء المراهقين أكثر استعداداً لتطعيم أطفالهم، لكن نحو نصف هذه الفئة العمرية فقط حصلت على اللقاح حتى الآن.
وتأتي النتائج الجديدة على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن لقاح «كورونا» آمن وأن الأطفال والمراهقين يسهمون الآن في نشر الوباء.

وفقاً لتحليل حديث أجرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ارتفعت الحالات بين الأطفال دون سن 18 عاماً بنسبة 884% منذ الصيف الماضي، وهي أكبر زيادة في الحالات بين جميع الفئات العمرية.
قالت ليز هامل، نائبة رئيس أبحاث الرأي العام والاستطلاعات في «كي إف إف»، عن أولياء أمور أطفال المدارس الابتدائية الذين ما زالوا مترددين: «معظمهم لم تُتح لهم الفرصة للتحدث مع طبيبهم حول هذا الموضوع حتى الآن، لذلك أنا لست متفاجئة».
وتحذّر هامل من أن الاستطلاع أُجري قبل الأنباء عن متحور «أوميكرون»، الذي يمكن أن يؤثر على الآباء. ولكن استناداً إلى الكيفية التي تم بها طرح اللقاح حتى الآن، تتوقع هامل أن ثلث الآباء الذين يرفضون اللقاح رفضاً قاطعاً لن يحركوا ساكناً حتى مع مرور الوقت، ذلك لأن نسبة البالغين الذين لا يريدون اللقاح (نحو 12 - 16%) ظلت ثابتة لمدة عام تقريباً.
لكنّ الثلث الآخر من آباء الأطفال في المدارس الابتدائية الذين يقولون إنهم يريدون «الانتظار والترقب» لتلقيح أطفالهم، من المحتمل أن يعطوا أبناءهم الجرعات مع مرور الوقت.
وتلقى أكثر من 5 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً حقنة واحدة على الأقل من لقاح «فايزر» في الولايات المتحدة منذ أن أصبح متاحاً على نطاق واسع في 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تجربة سريرية شملت 3100 طفل لم تجد مخاوف تتعلق بالسلامة.

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي تتعقب سلامة اللقاح، أنها لم ترَ أي علامات حتى الآن على أن اللقاحات تسبب آثاراً جانبية خطيرة في تلك الفئة العمرية، بما في ذلك التهاب عضلة القلب الذي شوهد في مجموعة صغيرة من المراهقين الأكبر سناً والشباب.
ومع ذلك، لا يقوم الكثير من الآباء بتحديد المواعيد حتى الآن. بينما حصل 5 ملايين طفل على حقنة واحدة على الأقل، فإن ما يقدر بـ28 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً مؤهلون لذلك.
ويبدو أن الإقبال على اللقاحات متأثر بالعوامل السياسية، حسب «كي إف إف». ويخطط ما يقرب من نصف الآباء الجمهوريين لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، لرفض إعطاء اللقاحات لأبنائهم الصغار، مقارنةً بـ7% من الآباء الديمقراطيين.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.