«مختبر كورونا» في القامشلي معطل منذ شهر

تصاعد إصابات اللشمانيا في الحسكة

«مختبر كورونا» في القامشلي معطل منذ شهر
TT

«مختبر كورونا» في القامشلي معطل منذ شهر

«مختبر كورونا» في القامشلي معطل منذ شهر

تعجز هيئة الصحة التابعة «للإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا منذ شهر عن الكشف على المصابين بجائحة «كوفيد - 19»، والتأكد من حالتهم الصحية لغياب المواد اللازمة لشريح وفحص التحاليل، فيما لجأت المستشفيات والمراكز الطبية ونقاط العزل إلى فحوصات طبية بديلة لتحديد ما يحتاج إليه المرضى من رعاية صحية. وأكدت مسؤولة طبية كردية، أن شرائح الاختبار ومواد الاستخلاص قد نفدت تماماً من مختبر فحوص «كورونا» بالقامشلي منذ شهر.
ويعد هذا المركز الوحيد الذي يخدم ويغطي 7 مدن وبلدات رئيسية شرقي الفرات خاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) العربية الكردية. ومنذ العاشر من الشهر الماضي لم تعلن هيئة الصحة بالإدارة الذاتية حصيلة جديدة للمخطط البياني لإصابات ووفيات «كورونا» السلبية والإيجابية بعد توقف المختبر عن الخدمة. وقال مدير مختبر فحوص «كورونا» في القامشلي محمد خالد «تلقينا وعوداً من جهات دولية وأممية لإرسال وتقديم تلك المواد، ونحن ننتظر قدومها لاستئناف العمل، وقد سببت تأثيراً كبيراً لتوقف عمل المختبر، ولا نعلم عدد الإصابات ونسبة انتشار الفيروس منذ نحو أربعة أسابيع». وأضاف «نستقبل المشتبه بإصابتهم بناءً على الأعراض والفحص الطبي، نستند إلى صورتي الأشعة والطبقي المحوري، وهذا غير كاف لتحديد الإصابة، وبغياب المواد الأولية نعجز عن معرفة الأرقام والإحصاءات».
وتقول الناطقة الرسمية لهيئة الصحة، روجين أحمد، إنهم لم يتلقوا أي مساعدات حتى تاريخه من أي جهة لتوفير المواد الضرورية واللازمة لاستمرار عمل المختبر، وسط استمرار المراكز الصحية في العمل وأخذ المسحات «لكن دون معرفة النتائج لغياب ونقص المواد الأساسية كشرائح الاختبار ومواد الاستخلاص والأنابيب ومواد الفصل».
وأكدت أحمد، أن «استمرار إغلاق معبر اليعربية الإنساني الوحيد للمنطقة أعاق تدفق المواد الطبية والمساعدات عموماً لمناطق الإدارة، وما يزيد الوضع سوءاً عرقلة حواجز الفرقة الرابعة للقوات الحكومية دخول احتياجات طبية قادمة من دمشق لشمال شرقي البلاد، وهذا يزيد من تحديات العمل».
واستنزفت سنوات الحرب المستمرة المنظومة الصحية في أنحاء سوريا مع خروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، ويبدو هذا الوضع أكثر هشاشة في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، لا سيما مناطق الإدارة الذاتية شرقي الفرات ومناطق المعارضة غرب سوريا، وبعد إغلاق المعابر والمنافذ الحدودية ومنع إيصال المساهمات الأممية، بات إيصال المساعدات وغالبيتها طبية إلى مناطق الإدارة الذاتية يتطلب موافقة مسبقة من الحكومة السورية.
وبحسب آخر إحصائية أعلنتها هيئة الصحة في 10 من نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، بلغ العدد الكلي لإصابات «كورونا» 40 ألفاً، منها 1478 حالة وفاة ووجود 2498 حالة تماثلت للشفاء.
إلى ذلك، سجلت الطواقم الطبية في بلدتي تل تمر شمالي الحسكة والشدادي الواقعة بالجهة الجنوبية، ازدياداً ملحوظاً في عدد الإصابات بمرض اللشمانيا الوبائي. وكشف الدكتور طه حسين، المتحدر من مدينة الحسكة، عن إصابة أكثر من 15 ألف حالة في المنطقة. وأوضح، أن الإهمال الطبي وتقصير الجهات المختصة بمكافحة البعوض الناقل أو البرغش بالمبيدات الحشرية، فاقمت الأزمة وأدت إلى زيادة انتشارها. وقال في حديثه «عدم توعية المجتمع وتثقيف الناس حول مخاطر (حبة حلب) قد تستمر لسنة إذا أُهملت ولم تعالج، وفي حال بقيت الحبة أو بثرة أو دملة بالوجه ولم تشفَ خلال شهر تعتبر إصابة بالليشمانيا».
بدوره، أشار علي السعيد، الإداري في مركز الشدادي الصحي، إلى إن هناك زيادة كبيرة في أعداد المصابين بمرض اللشمانيا أو ما يعرف محلياً بـ«حبة حلب»، وسجلت الطواقم الصحية مراجعة مائة حالة يومياً منذ 15 يوماً بشكل متواصل. وقال «بدأ المرض في الظهور منذ ثلاثة أشهر، لكن أعداد المصابين كانت قليلة جداً، غير أنها ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين».
وفي إدلب ومناطق المعارضة شمال غربي سوريا، سجلت «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف السوري المعارض، 55 إصابة ووفاة حالة واحدة فقط إضافة إلى 410 حالات شفاء من الإصابات المسجلة. وأشارت في جدول بياني نُشر على موقعها الرسمي أمس، إلى أنها أجرت اختبارات لـ650 حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس في مناطق من إدلب وحلب، لترتفع أعداد الحالات المؤكدة في مناطقها إلى 92532 إصابة، منها 2266 حالة وفاة، وتسجيل 64370 حالة شفاء.
وفي العاصمة دمشق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 92 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 115 حالة، أما الوفيات فقد سجلت 6 حالات من الإصابات المسجلة، وبلغت العدد الكلي للحالات 48801 ألف حالة، شفيت منها 29965 حالة ووفاة 2788 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.