قفزة سيولة في السوق المالية السعودية مع أولى أيام إدراج «تداول»

لقي سهم مجموعة تداول السعودية «تداول»، الشركة المشغلة للأسواق المالية السعودية، أمس، نشاطاً لافتاً في أولى أيام إدراجه في السوق المالية الرئيسية، ليعتلي قائمة الأسهم الأكثر ارتفعاً والأنشط من حيث حركة التعاملات، مما أحدث قفزة في حجم السيولة اليومية.
وصعدت قيمة السيولة خلال تأملات السوق المالية، أمس، لتبلغ 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، مما يمثل تقريباً ثلاثة أضعاف المتوسط اليومي، في وقت أنهى المؤشر العام جلسته متراجعاً بنسبة 1.05 في المائة مغلقاً عند 10992 نقطة، فاقداً 116 نقطة.
وصعد سهم «تداول»، الذي تم إدراجه ضمن قطاع الاستثمار والتمويل بالسوق المالية الرئيسية، إلى 119.20 ريالاً بنسبة ارتفاع 14 في المائة، قبل أن يتراجع عند الإقفال إلى 118 ريالاً، فيما بلغت قيمة التداولات على السهم 2.3 مليار ريال (612 مليون دولار)، بتداولات 19.2 مليون سهم موزعة على 78.1 ألف صفقة.
وكانت «تداول» أعلنت الاثنين الماضي أنه سيتم إدراج سهم «تداول» بحدود التذبذب السعرية اليومية 30 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإدراج، بينما ابتداءً من اليوم الرابع للتداول، سيتم إعادة ضبط حدود التذبذب السعرية اليومية إلى بزيادة أن تراجع 10 في المائة.
يذكر أنه تم طرح 36 مليون سهم تمثل 30 في المائة من رأسمال الشركة، خصص 70 في المائة منها للجهات المشاركة و30 في المائة للأفراد.
من جانب آخر، كشف الرئيس التنفيذي لـ«تداول» خالد الحصان أمس أن هناك إزاء 50 طلباً للإدراج تحت دراسة «تداول السعودية» و«هيئة السوق المالية»، مضيفاً أن جزءاً منها تمت الموافقة عليه وجزءاً تحت الدراسة.
ولفت الحصان خلال المؤتمر الصحافي الخاص بإدراج مجموعة تداول السعودية القابضة في السوق، إلى إدراج 20 شركة في السوقين الرئيسية والموازية «نمو» بنهاية العام الحالي.
وأفاد أن يشهد العام المقبل 2022 عدداً من الإدراجات، طلباً على الإدراجات ليس في سوق الأسهم فقط، بل في سوق الدين والصناديق، مبيناً أنه سيتم إطلاق المنتج الثاني من المشتقات المالية وهو المرحلة التطويرية القادمة لسوق المشتقات. وفي تصريحات إعلامية فضائية، أبان الحصان أن حجم عائدات المجموعة من الاكتتابات تمثل 5 إلى 6 في المائة من إجمالي الإيرادات، لافتاً إلى أن المجموعة تعمل على عدد من المبادرات لتوسيع قاعدة السوق المالية من ضمنها الإدراج المزدوج والربط مع مراكز الإيداع الدولية وزيادة قاعدة المستثمرين، خاصة في سوق الدين، بالإضافة إلى تفعيل دور مقاصة وتسوية الأوراق المالية الذي سيمثل نقطة تحول جاذبة للمستثمرين في السوق.
إلى ذلك، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)، أمس، مرتفعاً 113.82 نقطة ليقفل عند مستوى 23564.11 نقطة، بحجم بتداولات بلغت قيمتها 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار)، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 430 ألف سهم تقاسمتها 1559 صفقة.