منع أعضاء النيابة العامة من الترشح للبرلمان الليبي

TT

منع أعضاء النيابة العامة من الترشح للبرلمان الليبي

قرر النائب العام الليبي، المستشار الصديق الصور، حظر ترشّح أعضاء النيابة العامة في انتخابات مجلس النواب، المقررة إجراؤها قبل نهاية الشهر الحالي، وطالب إدارة التفتيش على الهيئات القضائية بتحريك دعاوى عمومية على أعضاء النيابة، الذين يثبت ترشحهم وقيام عضويتهم.
وقال النائب العام في قراره أمس إن قانون انتخاب مجلس النواب اشترط حصول المرشح على 100 تزكية من المواطنين في دائرته الانتخابية، وهو «أمر مؤثر في مسلك عضو الهيئة القضائية»، مبرزا أن «اضطلاع السلطة القضائية بمهمات في العملية الانتخابية تتجسد في التحقق من الجرائم، والطعون الانتخابية، مما يفرض على أعضائها الإحجام عن الترشح، الذي يفضي إلى محظورات قد تبلغ حد امتداد نطاق الملاحقة القضائية إليهم».
ولفت النائب العام إلى احتمال «زيادة موجبات تنحي أعضاء هيئات البت في الطعون الانتخابية، وردهم عندما يكون أحد الخصوم عضوا بهيئة قضائية، الأمر الذي لا يتناسب مع الطابع الاستعجالي للخصومة الانتخابية وقصر آجالها، التي حُددت بثلاثة أيام ابتداء، وخمسة استئنافًا. فضلاً عن احتمال اعتقاد الخصوم بما يمس حيادية هيئات الطعون عندما يكون خصمه عضوا بهيئة قضائية».
ونوه النائب العام إلى أن الموقف القانوني، حيال ترشح أعضاء النيابة العامة للانتخابات، يمنع ترشح أعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ولجانها الفرعية، ولجان مراكز الاقتراع، باعتبار أن المفوضية هي الجهة المشرفة على إدارة العملية الانتخابية وتنفيذها.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.