انطلقت احتفالات آلاف المصريين في استاد الجنوب في ختام دور المجموعات بكأس العرب لكرة القدم في قطر بمجرد أن أشهر الحكم بطاقة صفراء للاعب جزائري قرب النهاية وفي أثناء التعادل 1 – 1، أمس (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد لحظات، خرجت بطاقة صفراء أخرى، ليحتفل لاعبو مصر على مقاعد البدلاء مع الجماهير مع الاقتراب من استكمال انتفاضة رائعة أمام عدد كبير من المشجعين المتحمسين.
ولم تمر ثوانٍ أخرى، حتى تلقى الحكم رسالة من مساعده في غرفة الفيديو وذهب لمراجعة اللقطة في شاشة جانبية في الملعب الذي سيستضيف مباريات في كأس العالم 2022، ثم قرر استبدال بالبطاقة
الصفراء الأخيرة بطاقة حمراء مباشرةً.
ورغم أن استبدال بطاقة بأخرى هو أمر مألوف في عصر حكم الفيديو المساعد، فإن هذا كان أشبه بسكب البنزين على نار الاحتفالات.
وكان يمكن بسهولة متابعة عصام الحضري، مدرب حراس منتخب مصر، يستعيد ذكريات احتفالاته الشهيرة السابقة عندما قاد بلاده لحصد لقب كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010.
واحتفل الحضري، الذي تلقى قبل المباراة مطالبات من المشجعين بالرقص وأشار لهم بتأجيل ذلك لاحقاً، بشكل صاخب خارج الملعب مشيراً إلى الحارس محمد الشناوي بعلامة أن الأمور قد انتهت وحُسمت تماماً.
فقبل ظهور البطاقة الصفراء لزكريا دراوي، ثم تعرُّض البديل ياسين تيطراوي للطرد، كان المنتخبان متعادلين في كل شيء، سواء عدد النقاط أو فارق الأهداف أو عدد الأهداف أو سجل اللعب النظيف.
وبعد إثارة اللحظات الأخيرة، انتزعت مصر، التي تأخرت أمام الجزائر بهدف من تسديدة بدّلت اتجاهها من محمد الأمين توجاي، قبل أن يدرك عمرو السولية التعادل من ركلة جزاء بعد الاستراحة، صدارة المجموعة الرابعة وأصبحت على موعد مع الأردن في دور الثمانية يوم السبت.
ورداً على سؤال من وكالة «رويترز» للأنباء حول إذا ما كان قد حصل على شعور مماثل لتسجيل هدف قاتل بعد إشهار البطاقتين الأخيرتين، قال كارلوس كيروش، مدرب مصر: «اللوائح كانت معروفة قبل المباراة، وأعتقد أننا لعبنا بنشاط أكبر وبشكل أفضل وسيطرنا على المباراة وأحبطنا محاولات الجزائر الهجومية».
وأضاف مدرب ريال مدريد والبرتغال السابق: «الفريق الذي يحصل على إنذارات أكثر تتم معاقبته. اللاعبون احتفلوا (بعد خروج البطاقتين) لأنهم يستحقون ذلك».
وتابع: «نحن استقبلنا هدفاً واحداً في ثلاث مباريات بشكل غريب، وخسرنا اثنين من اللاعبين بسبب الإصابة (في الشوط الأول) أمام الجزائر، وربما نخسرهما حتى نهاية البطولة».
وتابع: «بكل تأكيد لدينا أسباب للاحتفال لأننا عانينا بالفعل خلال المباراة، وتعرضنا لصعوبات، لكن السبب الرئيسي للاحتفال أننا لعبنا بهذا الشكل أمام فريق قوي وتعاملنا مع الأمر وسيطرنا، وسنحاول أن نظهر بشكل أفضل في دور الثمانية».
وبعد الحصول على المركز الثاني، فإن الجزائر ستكون على موعد مع قمة أخرى ضد المغرب في نهائي مبكر بدور الثمانية، لكنّ كيروش نفى أن يكون احتفال لاعبيه يتعلق بالابتعاد عن مواجهة قوية.
وقال كيروش للصحافيين: «نحن نحتفل واللاعبون مسرورون ليس لتفادي المغرب لكن في كرة القدم لا يمكن أن تكون الأفضل دون أن تتحدى الأفضل... نحن احتفلنا بسبب ما فعلناه في الملعب».
ورفض مجيد بوقرة مدرب الجزائر، التي تشارك في البطولة بالكثير من لاعبي الصف الثاني ودون حتى المدرب الأساسي جمال بلماضي، إلقاء اللوم على لاعبيه في الحصول على بطاقات مكلفة.
وقال بوقرة عبر مترجم: «عندما تنظر إلى المباراة، كان هناك الكثير من الحماس والاحتكاك وقدم لاعب تلمس آخر وتعرقله... لا يمكن لوم اللاعبين لأن عندهم هذه الرغبة في اللعب بحماس».
بطاقة ملونة تكفي لإسعاد آلاف المصريين في كأس العرب
بطاقة ملونة تكفي لإسعاد آلاف المصريين في كأس العرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة