باكستانية عالقة على حدود الهند تلد طفلاً وتسميه «حدود»

نقطة حدودية بين باكستان وأفغانستان (أرشيفية-رويترز)
نقطة حدودية بين باكستان وأفغانستان (أرشيفية-رويترز)
TT

باكستانية عالقة على حدود الهند تلد طفلاً وتسميه «حدود»

نقطة حدودية بين باكستان وأفغانستان (أرشيفية-رويترز)
نقطة حدودية بين باكستان وأفغانستان (أرشيفية-رويترز)

قامت امرأة باكستانية عالقة على الحدود الهندية - الباكستانية لأكثر من شهرين بتسمية مولودها الجديد باسم «حدود» للإشارة إلى معاناة عائلتها التي تريد العودة إلى باكستان ولكن السلطات رفضت دخولهم بسبب مشكلات متعلقة بأوراق الطفل الجديد.
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأم نيمبو باي وزوجها بالا رام، من هندوس باكستان وكانا من بين مئات المسافرين الذين وصلوا إلى الهند العام الماضي قبل تطبيق السلطات قيود متعلقة بمواجهة فيروس «كورونا» المستجد. وأضافت أن الزوجان سافرا في رحلة الحج إلى مدينة هاريدوار بشمال الهند، ولفتت إلى أنه على الرغم من أن السفر مقيّد بشدة بين الهند وباكستان ولا توجد رحلات مباشرة بينهما تقريباً، فإن الدولتين تسمحان لمواطنيهما بعبور الحدود لأداء الحج. وتابعت أن الكثير من المسافرين عَلَقوا في الهند بعد تطبيق قيود على التنقل بسبب فيروس «كورونا» في مارس (آذار) 2020 عندما طبقت الهند أكبر إغلاق في العالم، وعمل بعض العالقين في وظائف غير رسمية من أجل إعالة أنفسهم.
ومنذ سبتمبر (أيلول)، يخيّم ما يقرب من 100 هندوسي باكستاني، بمن فيهم هذان الزوجان، على الحدود من أجل العودة إلى بلدهم.
ومن أجل السفر من الهند إلى باكستان، طلبت السلطات الباكستانية من المسافرين تقديم مستندات مثل نتيجة فحص «كورونا» حديث وخطاب خروج، وبالفعل قدم معظم الأشخاص المائة الذين كانوا يخيّمون على الحدود إلى باكستان الأوراق المطلوبة، إلا أن نيمبو باي وعائلتها بقوا لأنهم بحاجة إلى وثائق ميلاد الطفل الجديد وجواز سفر له من الهند، والتي من دونها لن يسمح لهم المسؤولون الباكستانيون بالعودة إلى بلدهم.

وقالت الأم لصحيفة «هندوستان تايمز» إن الطفل وُلد يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) وأطلقنا عليه اسم «حدود» لأنه وُلد على الحدود.
وذكر والد الطفل لصحيفة «تايمز أوف إنديا» عن اسم ابنه إنه «سيذكّرنا دائماً بالصعوبات التي نمر بها على الحدود، خصوصاً قضاء الليالي الباردة في العراء».
وقال إنه ناشد الحكومة الهندية تسهيل رحلتهم إلى باكستان لكن كل الجهود باءت بالفشل، وأضاف: «قيل لنا إنه لا يمكن إعادة عائلة واحدة بمفردها وسيتعين علينا البقاء لحين الحصول على التأشيرة أو خطاب الخروج».
وذكر الضابط في شرطة البنجاب آرون بال: «يوم الاثنين عبَر جميع الهندوس الباكستانيين الآخرين الحدود إلى باكستان، باستثناء المولود الجديد وعائلته، وقد رفض المسؤولون الباكستانيون دخول الطفل من دون الوثائق اللازمة».
ولفتت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن للزوجين أربعة أطفال آخرين، وأضافت أن طفلتهما الرابعة تحمل اسم «بهارتي» في إشارة إلى بهارات، الاسم الهندي للهند، وقال الزوجان إنهما يأملان في أن تذكّر هذه الأسماء أطفالهم بروابطهم بالهند.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.