التحالف يستهدف «ورش الباليستي» في صنعاء

إدانات عربية لاستهداف المدنيين في السعودية... وأميركا تصف الحوثيين بأنهم «عقبة»

عناصر من الجيش الوطني اليمني خلال دورية في موقع صحراوي قرب مأرب (رويترز)
عناصر من الجيش الوطني اليمني خلال دورية في موقع صحراوي قرب مأرب (رويترز)
TT

التحالف يستهدف «ورش الباليستي» في صنعاء

عناصر من الجيش الوطني اليمني خلال دورية في موقع صحراوي قرب مأرب (رويترز)
عناصر من الجيش الوطني اليمني خلال دورية في موقع صحراوي قرب مأرب (رويترز)

باشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، إجراءات عملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، لإسقاط الحصانة عن منشآت مدنية حولتها الميليشيات الحوثية إلى ثكنات عسكرية، وأعلن أمس أن قواته نفذت قصفاً دقيقاً لأهداف عسكرية في صنعاء، نتج عنه تدمير مواقع مرتبطة بالصواريخ الباليستية والمسيّرات داخل صنعاء.
وشملت الأهداف مخازن وورشاً لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات. كما نجح التحالف في تدمير عدد من الكهوف الجبلية ومخازن سرية للصواريخ الباليستية على أطراف صنعاء، فيما طالب التحالف من عموم المدنيين بضرورة عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.
في سياق متصل، أدانت دول خليجية وعربية وإسلامية بشدة عمليات استهداف السعودية بصواريخ باليستية من قبل الميليشيات الحوثية، مؤكدة تضامنها مع السعودية ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها. وأعربت الإمارات والكويت والبحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار محاولات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
بدورها، اتهمت الولايات المتحدة جماعة الحوثي بالوقوف «عقبة أمام حل الصراع» في اليمن، وأنها تستمر في شن هجماتها الإرهابية ضد اليمنيين والسعودية، معتبرة أن الجماعة بهذه الأفعال «وحدت العالم ضدها»، وأظهرت أنها غير مهتمة بالدبلوماسية ولا تريد السلام.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تجدد موقفها بمساندة «الشركاء السعوديين» الذين يتعرضون لهجمات «إرهابية» من قبل الحوثيين، لافتاً إلى أن الحوثيين أظهروا من خلال أفعالهم على الأرض، بما في ذلك هجومهم على مأرب، ومن خلال هجماتهم المستمرة ضد السعودية، أنهم «العقبة الدبلوماسية» أمام حل الأزمة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».