غانتس وبرنياع يبحثان في واشنطن توجيه {ضربات محدودة} لإيران

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يكشف في مؤتمر عن قواعد رئيسية للطائرات إيران المسيرة، الشهر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يكشف في مؤتمر عن قواعد رئيسية للطائرات إيران المسيرة، الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

غانتس وبرنياع يبحثان في واشنطن توجيه {ضربات محدودة} لإيران

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يكشف في مؤتمر عن قواعد رئيسية للطائرات إيران المسيرة، الشهر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يكشف في مؤتمر عن قواعد رئيسية للطائرات إيران المسيرة، الشهر الماضي (أ.ف.ب)

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي سيسافر إلى واشنطن غداً الأربعاء، ورئيس جهاز الموساد ديفيد (ددي) برنياع، الذي وصل أمس إلى واشنطن، سيجريان مباحثات استراتيجية معمقة، حول مفاوضات فيينا وحول سبل مكافحة المشروع النووي الإيراني، وسيطرحان إمكانية توجيه ضربات محدودة، عسكرية واقتصادية، في إيران في حال فشل المفاوضات بينها وبين القوى الدولية.
وقال مصدر مقرب من غانتس إن «إسرائيل ترى أن تعثّر مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، يشكل فرصة سانحة لكي تتخذ واشنطن مواقف أكثر حزماً في مواجهة إيران».
وبدورها، ذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن غانتس يعتزم إقناع المسؤولين في البيت الأبيض بضرورة تشديد العقوبات المالية المفروضة على طهران، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا، وكذلك العمل عسكرياً ضدها ولو بضربات محدودة.
وأفاد المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، بأن إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بتفعيل الخيار العسكري في محاولة لجلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات في فيينا، و«هم أكثر مرونة». وقال إن العمل العسكري لا يعني بالضرورة استهداف منشآت نووية إيرانية، ويمكن أن يترجم مثلاً بقصف «قاعدة إيرانية في اليمن»، أو ممارسة «أي ضغط من شأنه أن يزحزح الإيرانيين عن الموقع الذي كانوا ينغرسون به في الأسابيع الأخيرة».
في الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية («كان 11»)، بأن رئيس جهاز الموساد، برنياع، سيحاول إقناع واشنطن بأن «الوقت قد حان لمعاقبة طهران على مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم».
كما سيؤكد غانتس وبرنياع أنه «إذا فشلت المباحثات في فيينا، فإن إسرائيل ستكون جاهزة للعمل». وحسب مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أن «الاثنين (برنياع وغانتس) سيحاولان إقناع واشنطن بضرورة العمل عسكرياً ضد إيران ومنشآتها النووية». واقتبست القناة عن رئيس الوزراء، بنيت، تصريحات قال فيها: «هذا هو الوقت بالضبط لاستخدام سلة أدوات أخرى مقابل إسراع إيران في مجال التخصيب. وعلى إيران أن تبدأ بدفع أثمان خروقاتها». ولفتت القناة إلى أن «المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن فشل مباحثات النووي مع إيران قد يساعد في إقناع الأميركيين بزيادة الضغط على طهران».
وبحسب «القناة 12»، فإن برنياع وغانتس سيسعيان إلى التنسيق مع البيت الأبيض بشأن ما يسمى بـ«الخطة البديلة» لمواجهة إيران، مع التركيز على ضرورة الاستمرار في العقوبات وزيادتها. وقال دفوري إن هذا التوقيت يشكل الفرصة الأمثل لإسرائيل لممارسة الضغط على الولايات المتحدة بهذا الشأن، مضيفاً أن «الرسالة التي سيحملها غانتس للمسؤولين في البيت الأبيض هي أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مقابل المفاوضات التي تراوح مكانها مع إيران».
وسيؤكد غانتس للمسؤولين في البيت الأبيض، أن «إسرائيل لا تعتزم الدخول في مواجهة علنية مع الإدارة في واشنطن، وأن استمرار التنسيق والتعاون أمر حاسم بالنسبة لإسرائيل».



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».