عروض ضوئية تسرد التاريخ في «نبض الرياض»

فولكلور شعبي وتفاصيل توحيد السعودية

تعد نبض الرياض إحدى المناطق المجانية في الموسم
تعد نبض الرياض إحدى المناطق المجانية في الموسم
TT

عروض ضوئية تسرد التاريخ في «نبض الرياض»

تعد نبض الرياض إحدى المناطق المجانية في الموسم
تعد نبض الرياض إحدى المناطق المجانية في الموسم

تجسيداً للأصالة واستحضاراً للتاريخ، ونقلاً لتفاصيل توحيد السعودية من ساحة قصر المصمك، الذي شهد ولادتها، بدأت فعاليات منطقة «نبض الرياض» التي افتتحت حديثاً ضمن فعاليات الموسم الترفيهي الأضخم في المنطقة.
تبرز المنطقة الجانبين التاريخي والثقافي للسعودية، من خلال عروض مرئية تسرد القصص الثقافية والتاريخية عن مناطقها منذ بداية التأسيس، ومحاكاتها على جدران قصر المصمك.
تقع منطقة «نبض الرياض»، التي تستمر فعاليتها حتى منتصف يناير (كانون الثاني) 2022، وسط العاصمة بجوار قصر المصمك، وتتضمن عدة عروض تستقطب محبي الفنون والثقافة. وتتميز بعناصر مصممة بعناية تبهر الزوار، منها العروض ثلاثية الأبعاد، بينما تعرض الشاشة صقراً يجول كافة مناطق السعودية. ويشمل العرض مؤلفات موسيقية بتوزيع خاص وزخارف ترمُز للمناطق. إضافة إلى تصاميم جمالية تحمل شعار «نبض الرياض» تنتشر في أرجاء المنطقة، وعروض جوالة محلية تبرز الأزياء الشعبية المتنوعة لجميع أنحاء السعودية وأخرى عالمية.
وتشمل الفعاليات أيضاً، مطاعم ومقاهي وأكشاكاً للوجبات السريعة. وتؤدي العروض الفولكلورية فرق تمثل وسط المملكة وغربها وشرقها وشمالها وجنوبها، بالاستفادة من المواهب المشاركة على منصة «مطلوب»، بمجموعة عروض يبلغ عددها 415 عرضاً.
وتنقسم إلى مناطق فرعية تُقام فيها العديد من الفعاليات، منها «ساحة الصفاة»، وتحتوي على مجسمات فنية لفنانين محليين، وعروض متنوعة تشمل الرسم على الرمل، والرسم بمربع روبيك، وفن الشارع «ثلاثي الأبعاد». بالإضافة إلى فن الغليتر، وعروض مسرحية وموسيقية.
كما تتوفر في الساحة قهوة الصفاة، وهي قهوة تراثية بنمط عصري، تُقدم فيها المشروبات والحلويات التقليدية.
ومنحت المنطقة زوارها تجربة استثنائية من خلال صناعتها للترفيه باستعادة مشاهد توحيد البلاد في محتوى جذاب، يعرض على جدران قصر المصمك الذي انطلقت منه المسيرة التي انتهت بتوحيد السعودية.
وتركز على التراث والتاريخ، وتقدم لزوارها عروضاً تحكي قصصاً وطنية، وتذكرهم بأزمان مضت، وعادات الآباء والأجداد، قبل أكثر من 100 عام، منذ استعادة الملك عبد العزيز آل سعود لمدينة الرياض، وصولاً إلى تقدم البلاد، وتضاعف تأثيرها وقوتها على المستويات الإقليمية والعالمية. وشكلت جداريات «نبض الرياض» نقطة جذب للزوار من خلال عروض ثلاثية الأبعاد تؤكد أصالة المناطق وعراقتها التراثية، كما ظهرت من خلال فعاليات المناطق، مواهب إبداعية سعودية في العروض الموسيقية من خلال تجربة العزف على الآلات الموسيقية الحية بطرق فنية متنوعة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.