طهران تحمّل «النهج الغربي» مسؤولية عرقلة «فيينا»

تل أبيب وصفت أسلوبها التفاوضي بـ«الهمجي»

هوى الريال الإيراني بعد تواتر أنباء عن مصاعب تواجه المحادثات فيما تعاني الأسواق من تراجع القدرة الشرائية للمواطن (إ.ب.أ)
هوى الريال الإيراني بعد تواتر أنباء عن مصاعب تواجه المحادثات فيما تعاني الأسواق من تراجع القدرة الشرائية للمواطن (إ.ب.أ)
TT

طهران تحمّل «النهج الغربي» مسؤولية عرقلة «فيينا»

هوى الريال الإيراني بعد تواتر أنباء عن مصاعب تواجه المحادثات فيما تعاني الأسواق من تراجع القدرة الشرائية للمواطن (إ.ب.أ)
هوى الريال الإيراني بعد تواتر أنباء عن مصاعب تواجه المحادثات فيما تعاني الأسواق من تراجع القدرة الشرائية للمواطن (إ.ب.أ)

حمّلت طهران «نهج» الأطراف الغربية مسؤولية عدم إحراز تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في سابعة جولات مسار فيينا، بعدما أنهى الأسبوع الماضي انتظاراً دام أشهراً لعودة المفاوضين الإيرانيين إلى طاولة الحوار.
ودفعت الخارجية الإيرانية، أمس، بتفسيرها الخاص للجولة التي توقفت الجمعة، بعد 5 أيام من الجهود الدبلوماسية. وقال مسؤول إيراني رفيع، في إفادة، أمس: «اتضح الآن أن عدم الرغبة الأميركية في الكفّ عن العقوبات أهم تحدٍ يواجه المحادثات»، وأضاف: «نعتقد أنه في أي وقت تتخلى فيه الإدارة الأميركية عن حملة (الضغط الأقصى)، ويُظهر الأوروبيون الإرادة السياسية المطلوبة، فإن الطريق مفتوح للوصول إلى اتفاق سريع».
وإذ طالب المسؤول الإيراني ممثلي الترويكا الأوروبية بوقف «لعبة إلقاء اللوم»، قال إنهم «لا يتمتعون بصلاحيات كبيرة لاتخاذ القرار في فيينا»، مضيفاً أن اتهام طهران بعدم الجدية وكسب الوقت كان «متوقعاً»، ووصفه بـ«تكتيك تفاوض» يهدف إلى «الضغط على المفاوضين»، وطالب الجانب الأميركي بـ«الردّ المناسب»؛ عبر مقترحات مكتوبة وأفكار جديدة، على مسودتين، قدّمهما كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني.
وجاء الموقف الإيراني غداة إفادة لمسؤول أميركي عائد من المفاوضات في العاصمة النمساوية، قال فيها إن اقتراحات طهران «تشكل تراجعاً عن كل التسويات التي اقترحتها» من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الماضيين.
وفي إسرائيل، دعا رئيس الوزراء نفتالي بنيت الدول الكبرى إلى «التمسك بخط متشدد، والتوضيح لإيران بأنه لا يمكن أن تخصب اليورانيوم، وتتفاوض في الوقت نفسه». وقال: «تراجَع الإيرانيون عن التفاهمات السابقة كافة، كما اتخذوا موقفاً متشدداً وهمجياً للغاية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».