الإمارات تستثمر 13.6 مليار دولار في برنامج وطني للسكك الحديدية

يربط مختلف مدن البلاد مع فرص للتوسع خارجياً

جانب من فعالية خاصة في «إكسبو دبي» بحضور الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد وعدد من المسؤولين الإماراتيين (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية خاصة في «إكسبو دبي» بحضور الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد وعدد من المسؤولين الإماراتيين (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تستثمر 13.6 مليار دولار في برنامج وطني للسكك الحديدية

جانب من فعالية خاصة في «إكسبو دبي» بحضور الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد وعدد من المسؤولين الإماراتيين (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية خاصة في «إكسبو دبي» بحضور الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد وعدد من المسؤولين الإماراتيين (الشرق الأوسط)

أعلنت الإمارات عن إطلاق «البرنامج الوطني للسكك الحديدية»، والذي تسعى من خلاله لرسم مسار قطاع السكك الحديدية على مستوى البلاد للسنوات المقبلة، وما يتضمنه ذلك من إطلاق مشاريع سكك حديدية لنقل الركاب مباشرة بين إمارات ومدن الدولة.
ويتضمن البرنامج «قطار الاتحاد» والذي يربط بين مختلف مدن ومناطق الإمارات، وانطلقت المرحلة الأولى من عملياته التشغيلية في العام 2016 مع فرص التوسع إلى خارج حدود الإمارات، ويمتد من الغويفات على الحدود مع السعودية حتى ميناء الفجيرة على الساحل الشرقي، واستعراض مراحل الإنجاز والتشغيل ضمن الجدول الزمني المحدد.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال فعالية خاصة في «إكسبو دبي»: «قطار الاتحاد أكبر مشروع لترسيخ قوة الاتحاد للخمسين عاماً القادمة، وسيربط 11 مدينة ومنطقة من أقصى الإمارات لأقصاها».
وأضاف «قطار الاتحاد يتوافق مع السياسة البيئية لدولة الإمارات وسيقلل انبعاثات الكربون بنسبة 70 – 80 في المائة، وسيدعم جهود الدولة في تحقيق الحياد المناخي».
من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «البرنامج الوطني للسكك الحديدية يجسد مفهوم التكامل في منظومتنا الاقتصادية من خلال أكبر شراكة بين مؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي ضمن رؤية تهدف إلى ربط مراكز الصناعة والإنتاج وفتح ممرات تجارية جديدة، وتسهيل حركة السكان، وخلق بيئة عمل وحياة الأكثر تطوراً في المنطقة».
وأكد «المشروع الوطني للسكك الحديدية سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل البري، بحيث تكون أكثر كفاءة وفاعلية، بجانب تعزيز منظومتنا الاقتصادية إقليمياً ودولياً بما يجسد المبدأ الثاني من (وثيقة الخمسين) لجهة بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم».
إلى ذلك، قال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات إن «البرنامج الوطني للسكك الحديدية يعزز النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل تكون أكثر كفاءة واستدامة تلبي متطلبات الخمسين القادمة وتواكب التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن البرنامج الوطني للسكك الحديدية سيساهم في توفير أكثر من 9 آلاف بحلول عام 2030، وستكون فترة التنقل بين العاصمة ودبي خلال 50 دقيقة فقط، وبين العاصمة والفجيرة خلال 100 دقيقة فقط.
ويوفر البرنامج الوطني للسكك الحديدية استثمارات بقيمة 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، تستهدف 70 في المائة منها السوق المحلية، كذلك، ويتضمن ثلاثة مشاريع استراتيجية؛ الأول هو خدمات السكك الحديدية للبضائع، حيث سيربط قطار الاتحاد 4 موانئ رئيسية، كما سيتضمن بناء 7 مراكز لوجيستية، وسيبلغ حجم النقل 85 مليون طن من البضائع بحلول العام 2040، كما سيقلل تكاليف النقل بما يصل إلى 30 في المائة. ويشمل المشروع الثاني إطلاق خدمات السكك الحديدية للركاب، من خلال الربط بين 11 مدينة في الدولة من السلع للفجيرة، وينطلق بسرعة 200 كيلومتر في الساعة. وبحلول العام 2030، سوف يتيح القطار لأكثر من 36.5 مليون راكب سنوياً التنقل في البلاد.
أما المشروع الثالث فهو خدمة النقل المتكامل الذي سيتضمن إنشاء مركز الابتكار في قطاع النقل والذي سيعمل على ربط القطارات بشبكات من القطارات الخفيفة وحلول النقل الذكية داخل المدن.
وقالت الإمارات إنه سيتم من خلال البرنامج الوطني للسكك الحديدية تطوير منظومة نقل شاملة ومتكاملة مما يفتح فرصاً اقتصادية تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم (54.4 مليار دولار)؛ حيث سيبلغ مجموع الفوائد المقدرة لتخفيض الانبعاثات الكربونية 21 مليار درهم (5.7 مليار دولار)، كما سيتم توفير 8 مليارات درهم (2.1 مليار دولار) من تكلفة صيانة الطرق، بالإضافة إلى تحقيق فوائد سياحية تقدر قيمتها بنحو 23 مليار درهم (6.2 مليار دولار) خلال الـ50 عاماً المقبلة.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.