5 آلاف متطوع في منافسات «مونديال العرب»

تشهد «كأس العرب» مشاركة آلاف المتطوعين يمثلون 92 دولة (الشرق الأوسط)
تشهد «كأس العرب» مشاركة آلاف المتطوعين يمثلون 92 دولة (الشرق الأوسط)
TT

5 آلاف متطوع في منافسات «مونديال العرب»

تشهد «كأس العرب» مشاركة آلاف المتطوعين يمثلون 92 دولة (الشرق الأوسط)
تشهد «كأس العرب» مشاركة آلاف المتطوعين يمثلون 92 دولة (الشرق الأوسط)

شهدت منافسات بطولة «كأس العرب 2021» المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة مشاركة أكثر من 5 آلاف متطوع يمثلون 92 دولة، وذلك لدعم العمليات التشغيلية خلال البطولة التي انطلقت في قطر يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمشاركة 16 منتخباً عربياً.
وتعدّ البطولة محطة مهمة للارتقاء بالجاهزية والاستعدادات الجارية لاستضافة «كأس العالم - قطر 2022» بداية من 21 نوفمبر المقبل.
وسلط موقع «الطريق إلى قطر» الأضواء على فاطمة الماجد؛ إحدى المتطوعات، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للتطوع»، حيث كشفت الماجد (31 عاماً) وتعمل في مجال القانون، عن شغفها بالتطوع والحافز وراء انخراطها في العمل التطوعي، إضافة إلى الخبرات والمهارات القيّمة التي اكتسبتها من التحاقها ببرنامج التطوع التابع لـ«اللجنة العليا للمشاريع والإرث».
وأشارت فاطمة الماجد إلى أن حبها لبلدها «قطر ونيل شرف خدمتها هو الحافز الرئيسي» بالنسبة لها للمشاركة في الأعمال التطوعية، وأضافت: «تنبع رغبتي في التطوع من حبي لقطر التي وهبتني كل ما أطمح إليه، وسعيي الدائم لرد جزء من هذا الجميل، وخدمة بلدي بأي طريقة ممكنة؛ بما فيها الإسهام في الأنشطة التطوعية».
وشددت فاطمة على أهمية الإسهام في دعم المجتمع ومد يد العون للغير، وقالت: «من الرائع الإسهام بفاعلية وإيجابية في خدمة مجتمعاتنا، ولا شيء يصف مدى شعوري بالرضا لمجرد تقديم المساعدة للآخرين».
وتابعت: «بغض النظر عن المهام الموكلة لي، فإن إتاحة الفرصة لي للمساعدة في الاستعدادات الجارية لتنظيم البطولة، تجعلني أشعر بالرضا التام؛ لأنني تمكنت من تحقيق إنجاز في حياتي يدعوني للفخر».
وفي حديثها عن المهارات التي اكتسبتها من خلال التطوع، أشارت الماجد إلى أنها تعلمت العديد من المهارات التي شكلت قيمة مضافة حققت منها استفادة كبيرة في مختلف جوانب الحياة، أهمها توسيع شبكة العلاقات والتعرف على أشخاص جدد من جنسيات وثقافات متنوعة.
ويشكل العمل عنصراً أساسياً في الجوانب التشغيلية خلال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى مثل «كأس العرب»؛ حيث يساعد المتطوعون في تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمجموعة واسعة من العمليات؛ من بينها إصدار التذاكر، وتصاريح دخول الملاعب، وتوفير الخدمات للمشجعين، إضافة إلى مهام ذات علاقة بحماية العلامات التجارية الراعية للحدث، كما يسهمون بدور مهم في تعزيز الأجواء الحماسية خلال المباريات.


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

رياضة عربية إنفانتينو خلال رئاسته اجتماع «فيفا» اليوم (أ.ب)

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تحتضن كأس العرب في ديسمبر 2025

عبّرت قطر عن رغبتها باستضافة كأس العرب لكرة القدم مرّة ثانية توالياً في كانون الأول/ديسمبر 2025، بحسب ما كشف وزير الشباب والرياضة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري (تصوير: بشير صالح)

حمد بن خليفة: قطر تخطط لتنظيم الأولمبياد… وكأس العرب ستعود قريباً

كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.

فهد العيسى (الدوحة )
رياضة عربية كأس الملك سلمان للأندية العربية (الشرق الأوسط)

جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الأندية العربية

أعلنت الهيئة العامة للنقل، الاثنين، رفع نسبة جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبة متعبة بعد سباق للدراجات (اتحاد اللجان الأولمبية العربية)

هيمنة جزائرية على ميداليات دورة الألعاب العربية

تواصل الجزائر، البلد المستضيف لدورة الألعاب العربية، هيمنتها على صدارة جدول الميداليات المحققة منذ انطلاق الدورة بنسختها الخامسة عشرة في الخامس من يوليو (تموز).

عبد الله المعيوف (الجزائر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».