صحراء كريستالية تتلألأ وسط حي جاكس بالدرعية

{هي هَب}ْ يخلق لقاءً استثنائياً بين الموضة والجمال والفنون

جمانا الراشد الرئيس التنفيذي  لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» أثناء زيارتها لـ «هي هب»
جمانا الراشد الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» أثناء زيارتها لـ «هي هب»
TT

صحراء كريستالية تتلألأ وسط حي جاكس بالدرعية

جمانا الراشد الرئيس التنفيذي  لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» أثناء زيارتها لـ «هي هب»
جمانا الراشد الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» أثناء زيارتها لـ «هي هب»

في لقاء استثنائي يجمع الموضة والجمال والفنون، انطلقت البارحة الأولى فعاليات «هي هب» في حي جاكس بالدرعية، يقدم خلالها طيفاً من الأنشطة والحوارات المتخصصة بالفنون والثقافة والإبداع، ويستمر خلال الفترة من 5 - 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ولارتباط الصحراء وجمالها بالجزيرة العربية وسكانها، أهدت الفنانة سارة شكيل السعودية عملاً فنياً عبارة عن صحراء كريستالية تتلألأ في مشهد خطف أنظار زوار «هي هب».
وقالت الفنانة شكيل في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن هذا العمل ينفذ للمرة الأولى على مستوى العالم، وأضافت قائلة «الصحراء الكريستالية هدية للمملكة العربية السعودية، أنتم أول الأشخاص الذين يشاهدون مثل هذا العمل حيث لم ينفذ مثله من قبل في العالم».
وأضافت سارة القادمة من المملكة المتحدة «استغرق مني تنفيذ ذلك حوالي شهرين من العمل، لتجهيز المساحة والمكان، عندما تواصلت معي المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عرفت مباشرة ما أريده، الصحراء الكريستالية هدية للسعودية».
وتقول سارة شكيل إنها كانت تفكر دائماً كلما رأت الصحراء «لماذا لا نجعلها كريستالية، أحاول إعادة تقديم رؤيتي الخاصة للكثبان الرملية في شبه الجزيرة العربية»، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت أنظارها في المملكة هو «الكرم والضيافة السعودية»، وأضافت «للمرة الأولى أزور السعودية، أحببتها، ووجدتها أجمل مما تخيلتها، وأكثر ما أسرني هو الكرم والضيافة السعودية، واللطف الذي وجدته».
ويعد معرض «واحة» للفنانة سارة شكيل، تجربة فنية مميزة، ضمن مساحة إبداعية تلامس الخيال، في مشهد صحراوي يتلألأ بالكريستال مع خيمة مغطاة بكريستال سواروفسكي، ويعرض فيها أعمالاً فنية خاصةً بالمناسبة تجسد إبداعات الفنانة الشهيرة بمزجها بين الواقع والخيال.
كما تتضمن الفعاليات معرض فالنتين حيث تحتفل مجموعة «ذا بارتي» من «فالنتينو» بالعودة التدريجية إلى الحياة استعداداً لموسم مناسبات نهاية العام، حيث يطغى طابع المرح على المجموعة في حفل متميز فائق الأناقة، فيعيد الزوار لاكتشاف رغبتهم في ارتداء الأثواب الأنيقة لهذه المناسبات.
وأكدت مي بدر، رئيسة تحرير مجلة «هي» الالتزام الدائم بدعم الإبداع والفن والثقافة وما تمثله هذه القيم للمرأة المتمكنة، وقالت: «إننا نحمل إرثنا ومسؤوليتنا بكل فخر ونقدم من خلال (هي هب) منصة لا مثيل لها لتمكين النساء في المنطقة وبناء الأهداف الطموحة لإلهامهن واستعراض قصص نجاحهن وتسليط الضوء على إنجازاتهن».
وينتظر أن تكون الحوارات والجلسات ضمن حلقة نقاش «هي هب» مصدر إلهام للمرأة العربية في مجالات عدة من بينها الموضة والجمال والإبداع.
وتستضيف الجلسات الحوارية نخبة رائدة من الشخصيات النسائية الإقليمية والعالمية ضمن مجالات الموضة والفنون والثقافة من بينهن مديرات تنفيذيات لمؤسسات كبرى مثل Threads Styling تسامي و500 Startups Mena. ومن أبرز المشاركات العارضة العالمية كانديس سوانبول التي ستشارك الحاضرين أفكارها حول أهمية المبادئ والقيم في إحداث تغييرات إيجابية فيما يخص البيئة مثل اتباع الاستدامة في الأعمال وتمكين المجتمعات.
كما سيحظى ضيوف وزوار «هي هب» بفرصة خاصة لاستكشاف أحدث التشكيلات والعروض المقدمة بالشراكة مع الماركات العالمية، وتتاح الفرصة لحضور جلسات تعليمية متخصصة وورش عمل حصرية مع أهم الخبراء في التصميم والجمال كمنسقة الأزياء العالمية داني ميشيل التي تتعامل مع أهم النجمات العالميات، وستقدم حصة تعليمية حصرية.
وتشارك في «هي هب» دار التصميم السعودية «قرمز»، التي تهتم بالتراث والإرث مستعرضة أبرز منتجات المواهب المحلية السعودية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.