غادة عادل: أشعر بالخوف من الأدوار الجريئة

تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن مصاعب دورها في فيلم «المحكمة»

الفنانة المصرية غادة عادل
الفنانة المصرية غادة عادل
TT

غادة عادل: أشعر بالخوف من الأدوار الجريئة

الفنانة المصرية غادة عادل
الفنانة المصرية غادة عادل

تستعد الفنانة المصرية غادة عادل للوقوف لأول مرة في مسيرتها الفنية على خشبة المسرح لعرض مسرحيتها الكوميدية الجديدة «نص الليل» أمام الجمهور السعودي ضمن فعاليات موسم الرياض خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
غادة عادل أوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها تشعر بالفخر لمشاركتها بعمل فني في السعودية، متمنية أن ينال عملها المسرحي الجديد إعجاب المشاهدين السعوديين.
في البداية، أعربت غادة عادل عن قلقها الشديد بشأن فيلمها الجديد «المحكمة» الذي تم طرحه أخيراً بدور العرض المصرية، قائلة «انتابتني حالة من القلق والخوف بعد عرض التصور المكتوب للفيلم عليّ، فرغم روعة الشخصية واختلافها عن الشخصيات كافة التي قدمتها من قبل، فإن المجتمعين المصري والعربي ربما لا يقبلان بتلك الشخصية التي تقوم بقتل والدتها لكي تريحها من عذاب الألم والمرض الذي تعاني منه».
وأضافت «حاولت الاعتذار كثيراً عن تقديم الدور، إلا أن المنتج أحمد السبكي والمؤلف أحمد عبد الله والمخرج محمد أمين أصروا على تواجدي في العمل، بل قدموا لي نماذج حقيقية من المجتمع المصري أزهقت أرواح شخصيات قريبة منها من أجل إراحتها من ألم المرض».
واستغربت غادة من موعد عرض الفيلم تجارياً «لا أنكر أنني استغربت كثيراً من موعد طرح الفيلم في دور العرض، ولكن منذ جائحة كورونا ونحن لا نستطيع التحكم في مواعيد طرح وعرض الأعمال الدرامية».
فيلم «المحكمة» يتضمن 8 قضايا شائكة وقعت في المجتمع المصري والعربي خلال الفترة الأخيرة، من بينها قضايا التحرش والميراث والتحول الجنسي، وأزمة النسب وبطلات الكليبات الفاضحة، وعدم تطبيق حكم الإعدام على من لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
وكشفت غادة عادل خلال حديثها مع «الشرق الأوسط»، عن أنها ما زالت تشعر بالخوف من التمثيل وتقديم الشخصيات الجريئة رغم مرور أكثر من 25 عاماً على التحاقها بالتمثيل «المسؤولية أمام الجمهور تجعلني في قلق دائم، ربما لا أشعر بهذا القلق عندما أقدم عملاً كوميدياً، ولكن أثناء تقديم تلك الأدوار الجريئة والجادة أجد نفسي دائماً في قلق وخوف حتى لا أستسهل الدور».
وأشادت الفنانة المصرية بالمخرج محمد أمين والمؤلف أحمد عبد الله، قائلة «هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع محمد أمين وأحمد عبد الله، فمنذ أشهر قليلة قدمنا معاً فيلم (200 جنيه)، ولكن المميز والمختلف في المخرج محمد أمين أنه دوماً ما يخرج مني إمكانيات وقدرات فنية لم أكن أتخيل أنني أمتلكها»، على حد تعبيرها.
وتواصل غادة عادل تصوير مشاهدها في مسلسل «منورة بأهلها»، الذي يقوم بإخراجه المخرج المصري يسري نصر الله «أمتع وأجمل كواليس عشتها في حياتي هي كواليس مسلسل (منورة بأهلها)، هذا العمل أعشقه، وأستمتع فيه بكل لحظة تصوير، يكفي أنني أعمل مع المخرج الكبير يسري نصر الله، فعندما أذهب إلى موقع التصوير لا أشعر مطلقاً بأنني ذاهبة من أجل العمل، بل بأنني ذاهبة من أجل الراحة النفسية والاستمتاع».
«منورة بأهلها» مسلسل مصري قصير، مكون من 10 حلقات سيذاع عبر إحدى المنصات الإلكترونية، من بطولة ليلى علوي، وباسم سمرة، وأحمد السعدني وعباس أبو الحسن وناهد السباعي، ومن إخراج يسري نصر الله.
وأشارت عادل إلى قرب تقديمها أول عمل مسرحي في حياتها المهنية بعنوان «نص الليل»، والذي من المقرر أن يعرض لأول مرة عبر «موسم الرياض» الذي تنظمه المملكة العربية السعودية، قائلة «منذ فترة طويلة، وأنا أفكر في أهمية تقديم عمل مسرحي، ولكن كل مرة أفكر فيها بذلك الأمر، تزداد ضربات قلبي من الخوف، ولكن عندما عرضت علي فكرة تقديم العمل المسرحي الأول في مسيرتي الفنية في موسم الرياض تشجعت وقلت لنفسي (روحي يا غادة وجرّبي حظك)، فأنا سعيدة للغاية بفكرة المسرحية التي ألّفها أيمن بهجت قمر، لكن للأسف غير مسموح لي التحدث عن تفاصيلها حالياً أكثر من الإعلان عن أنها مسرحية كوميدية من بطولة حسن الرداد ومحمد عبد الرحمن ومن إخراج عمرو عرفة الذي يخرج لأول مرة عملاً مسرحياً».
وأشادت غادة بالانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية وبتنظيم «موسم الرياض»، قائلة «سعادة غامرة تنتابني في كل مرة أشاهد فيها عملاً فنياً ضخماً يُعرض في المملكة العربية السعودية، وبشكل شخصي متحمسة لمقابلة الجمهور السعودي أثناء عرض مسرحيتي».



نادية مصطفى: صعوبات الإنتاج وراء قلة أعمالي

تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
TT

نادية مصطفى: صعوبات الإنتاج وراء قلة أعمالي

تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})
تأمل نادية مصطفى في طرح أغنية منفردة قريباً ({الشرق الأوسط})

شهد الحفل الأحدث الذي أحيته المطربة المصرية نادية مصطفى بمهرجان القلعة الموسيقي بالقاهرة حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الأعمار، ورغم محدودية الإنتاج الغنائي للفنانة المصرية في السنوات الأخيرة، فإن حضورها يصاحبه استعادة لبدايات مشوارها في ثمانينات القرن الماضي.

ترجع نادية مصطفى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» قلة أغانيها الجديدة في السنوات الأخيرة إلى «الظروف الإنتاجية، فكان آخر ما قدمته أغنية (يسلملي ذوقهم) العام الماضي وصورتها فيديو كليب»، وأشارت إلى أن «فكرة طرح ألبوم كامل في الوقت الحالي أصبحت مسألة صعبة من الناحية الإنتاجية؛ لكون الأمر بحاجة لشركة كبيرة، وهو ما يجعلها تأمل في طرح أغنية منفردة أخرى قريباً».

وأضافت: «كنت محظوظة لتعاوني مع عدد كبير من الشعراء والملحنين المهمين في تاريخ الغناء المصري على غرار محمد سلطان وعبد الوهاب محمد وكمال الطويل، الأمر الذي جعلني أقدم أغاني تبقى في ذاكرة الجمهور وتنتقل للأجيال الجديدة، وأحرص في حفلاتي على تقديم أغنيات متنوعة ترضي مختلف الأذواق».

ترى نادية مصطفى أنها محظوظة لتعاونها مع شعراء وملحنين مهمين في تاريخ الغناء المصري ({الشرق الأوسط})

وقالت المطربة المصرية إن تكرار تعاونها مع الفرقة الموسيقية والعازفين أنفسهم يجعلها تشعر براحة أكثر على المسرح لعدة أسباب، في مقدمتها فهمهم للغة الجسد الخاصة بها وإشاراتها على المسرح، سواء بالإطالة في أحد الكوبليهات الغنائية أو إعادته، وغيرها من الأمور الفنية.

وأضافت: «في بعض الأحيان أقدم أغنيات بناء على طلب الجمهور في الحفل من دون أن تكون مبرمجة بشكل مسبق، الأمر الذي يسهل عندما يكون تعاوني مع العازفين والفرقة التي اعتدت عليها».

وأوضحت أن «الفرقة الموسيقية المصاحبة لي تحمل باستمرار نوتة موسيقية تضم توزيع جميع الأغنيات الخاصة بي أو حتى الأغاني التراثية التي أحرص على تقديمها بالحفلات، بما يجعلهم قادرين على عزف الأغاني حال تقديم أغنيات غير متفق عليها في الحفل، وأحياناً أكون مستعدة لتقديم أغانٍ من دون موسيقى».

وأبدت نادية مصطفى تحفظها على ظاهرة التقاط الجمهور لمقاطع فيديو مصورة من الحفلات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، سواء عبر خاصية «البث المباشر» أو من خلال تحميل فيديوهات للأغاني، مرجعة تحفظها إلى «غياب الجودة عن غالبية هذه الفيديوهات رغم انتشارها على نطاق واسع، الأمر الذي يجعلها تفضل دائماً أن تكون المقاطع المنتشرة من الحفلات هي المنشورة عبر قنوات البث الرسمية للحفلات عبر التلفزيون واليوتيوب».

ورغم اعترافها بأهمية «السوشيال ميديا» ودورها في تحقيق الانتشار للفنان وتفاعل الجمهور من خلالها، تقول نادية: «لست ناجحة في التواصل من خلالها، بعدما حاولت في فترات سابقة الاندماج معها ولم أستطع، بسبب حاجتي للاستعانة بأشخاص محترفين يتولون إدارة حساباتي، وهي الخطوة التي لم أحبذها، خصوصاً في ظل الخلافات الشديدة والتعليقات الحادة التي أشاهدها أحياناً عند آخرين».

لا تخفي نادية مصطفى خشيتها من «السوشيال ميديا» لشعورها بوجود «حالة تحفز» عند الاختلاف في الرأي عند طرح أي موضوع وإبداء الرأي فيه، موضحة: «عن نفسي أحاول باستمرار أن أكون دبلوماسية في ردودي وتفاعلي مع الأحداث؛ خوفاً من تصيّد البعض لكلماتي».

الشعور بوجود «حالة تحفز» يجعلني أخشى من «السوشيال ميديا»

نادية مصطفى

وأضافت: «وقعت ضحية لهذا الأمر مع بداية انكسار جائحة كورونا، وذلك عندما ظهرت في برنامج تلفزيوني وطلبت السماح بعودة الحفلات الموسيقية ولو بضوابط مشددة من أجل الموسيقيين الذين عانوا لشهور من دون عمل، وهو الأمر الذي فسره أشخاص باعتباره رغبة مني في العودة لإحياء الحفلات، وتعرضت على إثره لانتقادات عنيفة، رغم أنني كنت أتحدث بصفتي عضوة في مجلس إدارة نقابة الموسيقيين، وليس بشكل شخصي».

وتحدثت الفنانة المصرية عن علاقتها الممتدة مع الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين السابق، قائلة: «إنه بذل أقصى ما في وسعه ولم يستفد من المنصب، بل على العكس أضاف إليه»، كما أشارت إلى تميز النقيب الحالي للموسيقيين مصطفى كامل، ووصفته بأنه «إداري متمرس»، لافتة إلى أن «كامل يسعى لزيادة عائدات النقابة المالية لتحقيق أقصى استفادة للأعضاء بتحسين المعاشات ومنظومة العلاج».

وأضافت أن «كامل يحرص على تطبيق القانون بشكل صارم على الجميع، مع وضع مصلحة النقابة كأولوية».

وكانت نادية مصطفى ممن تابعوا وضع الموسيقار الراحل حلمي بكر في أيامه الأخيرة وحالته الصحية، إلا أنها أكدت انقطاع صلتها مع أرملته ونجله منذ الوفاة تقريباً، مع عدم علمها بمصير مقتنيات الراحل من شهادات ودروع تكريم وغيرهما من الأمور المرتبطة بعمله الفني. وقالت إن «أرملة الموسيقار الراحل تعهدت بعد الوفاة بالاحتفاظ بما تركه وتوثيقه وإقامة متحف للمقتنيات، لكن عندما سأل نجله عن العود الذي كان والده يعزف عليه فوجئ بعدم وجوده».