الفنان التشكيلي المغربي عمر بوركبة يعرض آخر أعماله في الدار البيضاء

تحت شعار «طين أثيري»

الفنان عمر بوركبة مع الفنانة مليكة أكزناي
الفنان عمر بوركبة مع الفنانة مليكة أكزناي
TT

الفنان التشكيلي المغربي عمر بوركبة يعرض آخر أعماله في الدار البيضاء

الفنان عمر بوركبة مع الفنانة مليكة أكزناي
الفنان عمر بوركبة مع الفنانة مليكة أكزناي

يعرض الفنان التشكيلي المغربي عمر بوركبة حالياً برواق «سو آرت غالري So Art Gallery» بالدار البيضاء، معرضاً لآخر أعماله الفنية، الذي ينظَّم حتى 8 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار «طين أثيري».
وكشف الفنان بوركبة، المعروف بأسلوبه المتميز الذي يمزج بين التصوير والتجريد، عن أن هذا المعرض يكشف عن مجموعة الأعمال التي أنجزها خلال السنتين الأخيرتين، مباشرةً مع ظهور وباء «كورونا»، والتي تعكس بعض أوجه المعاناة من تداعيات هذا الفيروس الفتاك والإكراهات التي فرضها على الفرد والمجتمع.
وقال بوركبة، الذي فقد زوجته جراء إصابتها بـ«كوفيد - 19»، إن معاناة هذه الأخيرة هي التي كانت وراء استعماله لبعض الألوان في لوحاته الفنية، كي تضفي عليها بعض النور.
وقال الفنان بوركبة في تصريح لوكالة الأنباء المغربية: «على الرغم من حالتها الصحية المتدهورة كانت متفائلة وتحب الحياة، وروحها واكبتني في أعمالي الفنية منذ ذلك الوقت إلى الآن»، مضيفاً أن «هذا المعرض هدية إلى روحها، والذي حرصت على افتتاحه بقصيدة شعرية باللغة الفرنسية».
وكان بوركبة قد بدأ التشكيل في سن 13 سنة، قبل أن تنضج شخصيته الفنية في عقد الستينات من القرن الماضي، واليوم «بدأت شخصيتي تعود إلى طفولتي».
وأشار التشكيلي بوركبة إلى أن السواد الذي يطغى على لوحاته لا يعكس التشاؤم أو الحزن، وإنما فيه «الجلال وروح الغيب الذي يعيشه الإنسان».
وعن شعار المعرض «طين أثيري»، كشف التشكيلي بوركبة أن أعماله تتضمن اتجاهاً صوفياً، موضحاً أن كلمة «الطين» تشير إلى الأشياء التي أصلها من طين، في حين تحيل كلمة «أثيري» إلى الطين عندما تُنفخ فيه الحياة.
من جهتها، كشفت التشكيلية سامية فارس، أن أعمال الفنان بوركبة يطغى عليها الفن التجريدي، وقالت في تصريح مماثل إن رسوم لوحاته مركّبة وخطوطها ورموزها تخفي معاني عميقة تستعصي على الفهم في المرة الأولى، مضيفةً أن بعض اللوحات تعكس صوراً ظلية داخل الصور والخطوط الظاهرة.
جدير بالذكر أن بوركبة وُلد عام 1945 في مراكش، حيث يعمل ويعيش فيها، وهو عضو الجمعية الوطنية للفنون الجميلة 1965، وعضو مؤسس لجمعية الفنانين التشكيليين المغاربة عام 1975، ونائب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية عام 2003 وعضو مؤسس لجمعية «Ambre Maroc» عام 2007.
تأثر الفنان بوركبة كثيراً بشيخ المبدعين المغاربة الفنان التشكيلي المكي مورسيا، كما كانت له لقاءات إبداعية بالفنان التشكيلي التجريدي الجيلالي الغرباوي، والتشكيلي أحمد اليعقوبي، كانت حاسمة في توجهاته كرسام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.