عودة ليلى بختي إلى الشاشة الفرنسية من وراء الكاميرا

وضعت 3 أطفال وأنقصت وزنها 27 كيلوغراماً و{نزلت إلى الساحة}

الممثلة الجزائرية الأصل ليلى بختي
الممثلة الجزائرية الأصل ليلى بختي
TT

عودة ليلى بختي إلى الشاشة الفرنسية من وراء الكاميرا

الممثلة الجزائرية الأصل ليلى بختي
الممثلة الجزائرية الأصل ليلى بختي

بعد أن جمعت رصيداً طيباً أمام الكاميرا ونالت جائزة «سيزار» للسينما الفرنسية، تستعد الممثلة ليلى بختي للانتقال إلى ما وراء الكاميرا لإخراج أول أفلامها «سيتعودون على رؤيتنا». وفي انتظار ذلك تعرض شاشة «كانال بلوس» بداية العام المقبل الجزء الثاني من مسلسل «الشعلة»، وفيه تؤدي بختي دور الشابة المجنونة «ألكسندرا». كما ينزل إلى الصالات فيلم «قلب معطوب» وهو الأول للمخرج غيّوم بورو، وتدور وقائعه في بدايات القرن الماضي حيث يروي حكاية امرأة عاشقة تنتظر من دون كلل عودة زوجها المجند رغم انقضاء سنتين على نهاية الحرب العالمية الأولى. ليس هذا فحسب، فمنهاج ليلى بختي يتضمن أيضاً تصوير دورها في الفيلم المقبل للمخرجة جان هيري.
في رصيد ليلى 30 فيلماً و15 مسلسلاً وفيلماً للتلفزيون أطلقت إحدى المجلات الفنية على ليلى الممثلة الجزائرية الأصل لقب «سوبر ليلى». يساندها في نشاطها زوجها الممثل طاهر رحيم الذي لا يقل عنها موهبة وتألقاً. ففي رصيدها اليوم 30 فيلماً و15 مسلسلاً وفيلماً للتلفزيون و3 أطفال وضعتهم في 4 سنوات دون أن تنقطع عن التصوير. وفي مقابلة معها قالت الممثلة البالغة من العمر 37 عاماً إن أمومتها منحتها قوة إضافية وحرية في التفكير لا يحدها حد.
في 2011 نالت ليلى «سيزار» أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «كل ما يلمع». ومنذ ذلك التاريخ وهي تزداد لمعاناً بل تبدو كأنها قادرة على أداء مختلف الأدوار، وقد كسرت الشرنقة المحدودة التي اعتاد المخرجون أن يحبسوا فيها الممثلات السمراوات المتحدرات من الهجرة. ففي فيلمها «أغنية ناعمة» كانت ليلى هي ربة الأسرة بينما قامت بدور مربية الأطفال ممثلة فرنسية بيضاء. أما في آخر أفلامها «الحرب الثالثة» فقد أدت دور ضابطة في قوة عسكرية لمحاربة الإرهاب. كان وزنها قد زاد كثيراً في أثناء حملها بطفلتها الثانية. وعندما دخلت بعد الوضع لتصوير فيلم جديد طلب منها المخرج ألا تُنقص وزنها لأنه يلائم الشخصية. ولما انتهت من الدور وبدأت دوراً جديداً عرفت أنها حامل لمرة جديدة.
تنوُّع أدوارها ينعكس أيضاً على تعدد وجوه شخصيتها. فهي قادرة على الجمع بين الأفلام الشعبية الخفيفة وبين الشخصيات المعقّدة. ولا يزعجها أن تكون نجمة يحتفي بها النقاد وفي الوقت ذاته سفيرة لمستحضرات «لوريال» للتجميل أو عارضة لأقراط من صنع «تيفاني». وفي الفترة الأخيرة نجحت في إنقاص وزنها 27 كيلوغراماً وعادت لارتداء ما تحب من فساتين. إنها تحب الموضة وكان المصمم التونسي الراحل عز الدين علايا أول من عرض عليها زياً من أزيائه. وفي مهرجان «كان» السينمائي الأخير ارتدت بدلة بيضاء رائعة مؤلفة من سترة وبنطلون من تصميم «جيفنشي». كانت تحمل في رأسها ذكرى الممثلة جودي فوستر وهي ترتدي بدلة مماثلة.
كانت في العشرين عندما تقدمت بتشجيع من صديقة لها لاختبار الظهور في فيلم «شيطان» لكيم شابيرون. قالت لها الصديقة إن من المناسب أن تذهب للاختبار ومعها ملف للسيرة المهنية وصور بأوضاع متعددة. لكنها لم تكن تفهم معنى السيرة المهنية. ومع هذا نجحت وشاركت في الفيلم الذي فتح لها بوابة لأدوار تالية. كانت تحب السينما وتشتري المجلات التي تنشر إعلانات لطلب ممثلين وتتصور أن الوصول إلى الشاشة أمر عسير وغير متاح.
يعمل والدها مصطفى بختي سائقاً بالأجرة، وتعمل والدتها يامنة في مركز للضمان الاجتماعي، وهما لم يحاولا إجهاض أحلامها الفنية لكنّ شرطهما كان أن تحصل أولاً على شهادة الثانوية العامة وأن تسدد بنفسها أجور دروس المسرح. خلال ذلك كان شقيقها الأكبر سليم وشقيقتها أمل يشجعانها على مشاهدة أفلام سكورسيزي وكوبولا. ومن الطبيعي أن تقع البنت المراهقة أسيرة لسحر ميريل ستريب وجوليا روبرتس وأوليفيا نيوتن جون. ثم ساعدها الحظ وحصلت على أدوار لفتت إليها انتباه المخرجين. وعندها تركها الوالدان تحلق بجناحيها. كان ذلك قبل لقائها زوجها الممثل طاهر رحيم الذي تقول إنه أسهم في تربيتها.
ولأنها وُلدت في فرنسا فلم تكن تجيد العربية التي تعلمتها بفضل جدتها ميمونة. باتت تشعر بأنها محظوظة للجمع بين ثقافتين، تندمج بسهولة مع باقي أفراد عائلتها الموجودين في الجزائر. تزورهم في مدينة سيدي بلعباس وتتعرف على المكان الذي جاءت منه. وهي الثقافة المزدوجة التي تودّ أن ينشأ عليها ابنها البكر سليمان والطفلين الآخرين الذين وُلدا في أول 2020 وآخرها. ومع سليمان الذي يبلغ من العمر 4 سنوات تمضي الممثلة في استكشاف العوالم المدهشة للأمومة. وتقول إنها تريد له أن يتحلى بالفضول والانفتاح والتسامح. وتضيف: «يخيفني كل هذا القدر من الكراهية ونبذ الآخر الذي يتفشى في مجتمعنا لذلك أريد لابني أن ينشأ في وسط اجتماعي مختلط». لقد ساعدتها الأمومة على أن تتخلى عن مخاوفها وشكوكها وأن تصبح أهدأ من قبل وتتعلم اتخاذ القرارات الصائبة لعائلتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.