شيرين عبد الوهاب تعلن طلاقها رسمياً بعد أسبوع من الجدل

المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب (أرشيفية)
المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب (أرشيفية)
TT

شيرين عبد الوهاب تعلن طلاقها رسمياً بعد أسبوع من الجدل

المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب (أرشيفية)
المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب (أرشيفية)

أعلنت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب طلاقها رسمياً من المطرب المصري حسام حبيب بعد زواج استمر 3 سنوات منذ أبريل (نيسان) 2018، وبذلك تكون قد أنهت حالة الجدل التي استمرت على مدار الأسبوع الماضي، حيث أجرت مكالمة هاتفية مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية مؤكدة فيه نبأ الانفصال رسمياً.
وقالت شيرين عبد الوهاب في مكالمتها الهاتفية مع الإعلامية اللبنانية: «أنا حالياً شيرين جديدة، وأنا بقوى مش بضعف، والآن أنا لست مستعبدة ولا محتلة ولن أقبل أن أكون هكذا مرة أخرى»، مؤكدة أنها لن تتفاوض مع حسام أو أسرته لتعود إليه.
ويعتبر حسام حبيب هو الزوج الثالث لشيرين عبد الوهاب، حيث إنها تزوجت في السابق من الموزع الموسيقي مدحت خميس ولكنها زيجة لم تستمر كثيراً، والثاني كان من الموزع الموسيقي محمد مصطفى وأنجبت منه ابنتيها وتم الانفصال بينهما بعد سلسلة من الخلافات، والزواج الثالث كان من حسام حبيب.

وقد مر زواج شيرين من حسام حبيب بسلسلة أزمات ومشكلات واضحة للعيان، كان آخرها ما حدث مع والده حسين حبيب الذي نشرت له الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية تسريباً صوتياً يؤكد فيه رغبة ابنه في الزواج سراً من أخرى غير شيرين، وأكد في هذا التسجيل أن ابنه يتحكم في كل الحسابات المالية للمطربة المصرية ويأخذ منها أموالاً دون الرجوع إليها، إلا أن والد حسام حبيب نفى هذا التسريب في وقت لاحق.
وقد خرجت شيرين عبد الوهاب في رد على هذه التصريحات المنسوبة لوالد طليقها لتؤكد – وقتئذ - أنها بخير ولا خطر على حياتها وأن زوجها رجل محترم ولم يحاول الاستفادة منها.
ويُعرف عن شيرين الأزمات المتكررة التي تحدث مراراً وتكراراً إما بسبب مشكلات شخصية لها أو بسبب حديثها الذي يصفه كثيرون في عدة أوقات أنه «غير لائق».

ومن أبرز هذه الأزمات، الخلاف الذي حدث بينها وبين الملحن المصري عمرو مصطفى بعد أن تراشقا بالاتهامات عقب تصريحات لها في برنامج «المتاهة» تقديم الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، ثم لاحقاً عندما كانت تحيي حفلاً غنائياً في إمارة الشارقة ورفضت طلباً من معجبة بأداء أغنية «مشربتش من نيلها» وقالت إنها لا تحبها لأنها تصيبها بـ«البلهارسيا»، وهو ما عرضها للانتقاد الشديد واتهامها بالسخرية من بلدها ونهر النيل، ثم عدة أزمات أخرى بسبب تصريحاتها في عدة حفلات بالكويت والبحرين والتي تم اتهامها على إثرها بإهانة مصر، وهو ما عرضها للتحقيق في نقابة المهن الموسيقية بمصر.
ولاحقاً عام 2019 عندما أحيت حفلاً غنائياً في السعودية في فعاليات موسم الرياض عندما اتهمتها النساء بإهانة العوانس وتم إطلاق وسم ضدها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقبل إعلان شيرين الطلاق الرسمي، كانت صديقتها الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية قد خرجت في تصريح مهم قبل أيام وأكدت فيه قائلة: «شيرين طلقت حسام رسمياً»، لتخرج المطربة لاحقاً لتؤكد نبأ الطلاق، وقامت ابنتها هنا بإطلاق فيديو جديد لها وهي تسمع أغنية «I hate you... أكرهك» ووجهتها لشخص قالت إن اسمه يبدأ بحرف «H»، وهو الفعل الذي انتقده كثير من رواد التواصل الاجتماعي متهمين شيرين عبد الوهاب بأنها تدخل ابنتيها في خلافات شخصية.
وحتى الآن لم يرد حسام حبيب على ما قالته شيرين عبد الوهاب.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».