الجلوس لساعات طويلة يعرّضك لخطر الإصابة بمرض «صامت» وخطير

الانصمام الرئوي قد ينتج عن انتقال جلطة من الساق للرئتين (سي إن إن)
الانصمام الرئوي قد ينتج عن انتقال جلطة من الساق للرئتين (سي إن إن)
TT

الجلوس لساعات طويلة يعرّضك لخطر الإصابة بمرض «صامت» وخطير

الانصمام الرئوي قد ينتج عن انتقال جلطة من الساق للرئتين (سي إن إن)
الانصمام الرئوي قد ينتج عن انتقال جلطة من الساق للرئتين (سي إن إن)

كشفت مجموعة من الباحثين أن الجلوس لساعات طويلة يومياً قد يعرّض الأشخاص للإصابة بمرض قاتل خطير هو الانصمام الرئوي.
ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن الانصمام الرئوي يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وهو عبارة عن انسداد في أحد شرايين الرئتين نتيجة انتقال جلطة دموية من إحدى مناطق الجسم إليها.
وقال الباحثون إنه في حالة الجلوس لساعات طويلة، فإن الجلطة غالباً ما تنتقل من الساق.
وتقول الدكتورة كارلين مارتن، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة «نورث وسترن» في شيكاغو: «إن الناس ليسوا على دراية بمرض الانصمام الرئوي وخطورته، فهذا المرض هو مرض قاتل مثله مثل النوبات القلبية، بل له أعراض شبيهة به».
وأضافت: «لسوء الحظ، يمكن أن يصيب الانصمام الرئوي الناس من جميع الأعمار، من الصغار والأصحاء إلى المرضى والأكبر سناً».
ويقول المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إن نحو نصف أسباب حدوث هذا المرض غير معروفة، في حين أن النصف الآخر ينتج عن قلة الحركة لفترات طويلة.
من جهتها، تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، والتي تحدث في الساق وتنتقل لشرايين الرئتين، يمكن أن تتطور في رحلات القطارات أو الطائرات أو السيارات التي تستغرق أكثر من ست ساعات.
وتشير الهيئة إلى أن هذه الجلطات تنتج عن السلوك الخامل لأن عضلات أسفل الساقين تظل متراخية. هذا يجعل من الصعب على الدم أن يدور كما ينبغي، مما يتسبب في تكون جلطة.
ووجدت إحدى الدراسات أن ساعات العمل الطويلة التي يضطر فيها الشخص للجلوس لمدة 55 ساعة في الأسبوع تزيد من خطر الإصابة بالانصمام الرئوي بشكل ملحوظ.
ومن ناحيته، أشار غاري راسكوب، عضو مجلس إدارة التحالف الوطني لتجلط الدم في الولايات المتحدة، إلى أن حتى الجلطات الدموية الكبيرة قد لا تُظهر أعراضاً، وأن تشخيص إصابة شخص ما بها قد لا يتم إلا بعد وفاته.
وأكد غاري ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تلك الجلطات من التكون، ومن بين هذه الاحتياطات عدم الجلوس في وضع ساكن لفترات طويلة.
ومن جهته، يقول خبير الصحة الدكتور مايكل موسلي: «لا يمكنك تجنب الضرر الناجم عن الجلوس لفترات طويلة إلا إذا مارست 40 دقيقة على الأقل من التمارين كل يوم».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.