عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فيصل بن سلطان القباني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي، قدم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ونقل السفير خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، وتمنياتهما له بموفور الصحة والسعادة ولحكومة وشعب جمهورية جيبوتي دوام التقدم والازدهار. فيما حمّل الرئيس السفير تحياته لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وتمنياته لهما بموفور الصحة والسعادة وللمملكة وشعبها دوام التقدم والرخاء.
> جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، استقبلته رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، وقالت رئيسة الهيئة إن مملكة البحرين وسلطنة عمان تتمتّعان بعلاقات قوية على مختلف الصعد، مؤكدة أهمية العمل الثقافي في بناء جسور التواصل الحضاري والتعريف بما تمتلكه المنطقة من مقومات ثقافية عريقة. فيما أكد السفير أن مشاريع وبرامج الهيئة ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين.
> إيلدار سليموف، سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة الأردنية، استقبله رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، في مكتبه بدار المجلس، أول من أمس، وبحث الطرفان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية والبرلمانية وسبل تعزيزها وتطويرها، واهتمام الأردن بتوسيع آفاق التعاون مع أذربيجان في مختلف الميادين، وتناول اللقاء مختلف القضايا الراهنة، وأعرب السفير عن اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع الأردن، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه بمختلف الجوانب.
> خوسيه إيغناسيو مادرازو، سفير المكسيك لدى لبنان، استقبله وزير العدل اللبناني القاضي هنري الخوري، أول من أمس، لبحث التعاون القضائي بين البلدين، وأشار الوزير إلى وجود مشاريع اتفاقات ثنائية في المجال القضائي لا تزال قيد الدرس. من جانبه، قال السفير: «أشكر الوزير الخوري لاستقبالي، وقمت بتهنئته بتوليه منصبه الجديد، وتناول البحث بيننا جملة مواضيع قانونية وقضائية تهم لبنان والمكسيك».
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، شارك في الفعالية التضامنية التي نظمتها جامعة الدول العربية، أول من أمس، بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» (29 نوفمبر «تشرين الثاني»)، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 ليكون يوماً عالمياً للتذكير بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية، وذلك بحضور سفراء الدول العربية والأجنبية وممثلي المنظمات الدولية والتي تتخذ من جمهورية مصر العربية مقراً لها.
> وليد محمد إسماعيل، سفير مصر في بغداد، التقى برئيس الدائرة العربية لدى وزارة الخارجية العراقية أسامة مهدي غانم، أول من أمس، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بآفاق التعاون المشترك، وأكد الجانبان على أهمية متابعة مخرجات اجتماعات آلية التنسيق الثلاثي بين بغداد والقاهرة وعمّان في إطار تحقيق التكامل على الصُعُدِ كافّة، وأعرب غانم عن حرص العراق على دعم العلاقات العراقية المصرية، وصولاً إلى تحقيق شراكة استراتيجية بالنحو الذي يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.
> حمود بن عبد الله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، زار مركز المخطوطات والوثائق ومركز التحكم والسيطرة بإمارة منطقة القصيم، أول من أمس، وذلك خلال زيارته للمنطقة، وشاهد السفير ما يحتويه مركز الوثائق والمعلومات بديوان الإمارة، مستمعاً إلى شرح من وكيل الإمارة الدكتور عبد الرحمن الوزان، عن الجهود التي بذلتها إمارة المنطقة عبر إنشاء وتطوير المركز وتطبيق التنظيم الحديث للسجلات والوثائق بعد أن تم تعقيمها لتبقى قرابة 50 عاماً.
> فوميو إيواي، سفير دولة اليابان لدى المملكة العربية السعودية، استقبله وزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أول من أمس، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال التعليم العام والجامعي والبحث العلمي، بالإضافة لتبادل التجارب والخبرات المشتركة، وبُحِثت خلال اللقاء مجالات التعاون العلمي والتعليمي بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين، والمنح الدراسية التي تقدمها المملكة للطلبة اليابانيين، وكذلك تفعيل مذكرة التعاون العلمي بين وزارة التعليم ووزارة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان.
> جيوفاني بولييزي، سفير جمهورية إيطاليا لدى الجزائر، استقبله رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، أول من أمس، وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى واقع العلاقات الثنائية التاريخية والمتميزة، وكذلك تثمين دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التشاور المستمر، وإتاحة فرص اللقاء والتعارف بين برلمانيي البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».