نهاية الطريق للخاسرين في انتخابات العراق

النتائج النهائية أظهرت تغيّر 5 مقاعد فقط... و«الفتح» يلوّح بتصعيد الاحتجاجات

تدابير أمنية عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد تحسباً لتصعيد جديد ضد نتائج الانتخابات (إ.ب.أ)
تدابير أمنية عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد تحسباً لتصعيد جديد ضد نتائج الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

نهاية الطريق للخاسرين في انتخابات العراق

تدابير أمنية عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد تحسباً لتصعيد جديد ضد نتائج الانتخابات (إ.ب.أ)
تدابير أمنية عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد تحسباً لتصعيد جديد ضد نتائج الانتخابات (إ.ب.أ)

قطعت النتائج النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات بالعراق أمس، الطريق أمام الخاسرين في الاقتراع البرلماني من جماعات «الإطار التنسيقي» الشيعي، خصوصاً «تحالف الفتح» الذي يضم الفصائل الموالية لإيران.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد تلقت أكثر من 1430 طعناً ردّتها جميعاً ما عدا 15 طعناً رفعتها إلى الهيئة القضائية التمييزية داخل المفوضية التي ردّت، من جهتها، تلك الطعون ما عدا خمسة منها أسفرت عن فوز خمسة مرشحين جدد مع خسارة خمسة كانوا قد فازوا طبقاً للنتائج الأولية.
وأبقت النتائج التي أُعلنت أمس، التيار الصدري في المرتبة الأولى بـ73 مقعداً برلمانياً من أصل 329، ثم النواب المستقلين بواقع 38 مقعداً، ثم جاء حزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي بـ37 مقعداً، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بـ33 مقعداً، يليه الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ31 مقعداً، والتحالف الكردستاني بـ18 مقعداً، أما تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري فلم يفز إلا بـ17 مقعداً.
وفي أول رد فعل على النتائج النهائية، قال عضو تحالف الفتح محمود الحياني لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن الاحتجاجات ستتواصل، مضيفاً أنها «ستحافظ على سلميتها، لكن إذا كانت هنالك مصادمات أو تعرض من جهات، سيكون هنالك رد قوي من الجماهير على أي استفزاز».
وقال أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت في مدينة الكوفة الدكتور غالب الدعمي، لـ«الشرق الأوسط» إن «التصعيد سوف يستمر بشكل أو بآخر»، لكنه يستبعد أن تؤخِّر الاحتجاجات تشكيل الحكومة الجديدة التي يتوقع أن يكون محورها التيار الصدري مع الكرد والسنة.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.