خبير في «الصحة العالمية»: لا تجوز معاقبة مكتشفي {أوميكرون»

أمجد الخولي استشاري الوبائيات في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية» (أرشيفية)
أمجد الخولي استشاري الوبائيات في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية» (أرشيفية)
TT

خبير في «الصحة العالمية»: لا تجوز معاقبة مكتشفي {أوميكرون»

أمجد الخولي استشاري الوبائيات في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية» (أرشيفية)
أمجد الخولي استشاري الوبائيات في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية» (أرشيفية)

أعرب خبير في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية» عن قلق المنظمة من تراجع بعض الدول عن إعلان ظهور المتحور «أوميكرون» لديها، خشية «عزلها» عالمياً، كما حدث مع جنوب أفريقيا ودول أخرى، واصفاً إياه بأنه «عقاب للعلم الجيد»، الذي مكّنها من اكتشاف المتحور الجديد.
واتخذت أكثر من دولة قراراً بحظر السفر إلى جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وموزمبيق، وناميبيا، وزيمبابوي، وأغلقت المنافذ أمام المسافرين العائدين من تلك الدول؛ وذلك كإجراء احترازي لمنع انتقال المتحور الجديد إليها، وهو الإجراء الذي انتقدته جنوب أفريقيا.
وقال أمجد الخولي، استشاري الوبائيات في مكتب إقليم شرق المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية»، لـ«الشرق الأوسط»، «نرجو ألا تدفع المخاوف من حظر السفر البلدان إلى إخفاء معلومات مهمة وعدم الإبلاغ عن ظهور حالات من متحور (أوميكرون)».
وشدد على تقديم المنظمة كل الدعم للدول التي تعلن عن ظهور المتحور «أوميكرون» أو أي متحور آخر، مضيفاً في تصريحاته «لقد أشدنا مبكراً بالجهود العلمية التي بذلها خبراء جنوب أفريقيا وغيرهم من الخبراء لاكتشاف هذا التحور الجديد، وأكدنا أن هذا الاكتشاف يدل على وجود نظام ترصّد ومراقبة فعال في البلدان التي اكتشفت التحور».
وأضاف «لا تجوز معاقبة الدول التي قامت بدورها وسارعت بإبلاغ منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية فور اكتشافها للتحور»، مؤكداً أن «هذا الأمر يستحق الإشادة بتلك الدول، بدلاً من عقابها بالعزل؛ لأنه يعكس التزاماً باللوائح الصحية الدولية من جهة، ويساعد من جهة أخرى في إنقاذ وحياة الناس في مختلف أنحاء العالم».
ولفت الخولي إلى أن «قرارات حظر السفر لا بد أن يسبقها تقييم دقيق للمخاطر وفق التوصيات المؤقتة للوائح الصحية الدولية الصادرة عن المدير الإقليمي في هذا الشأن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح، أنه «إذا تطورت الأمور بما يستدعي تغيير تدابير السفر فستعلن المنظمة عن التدابير الجديدة، وحتى الآن لم تغير المنظمة توصياتها في هذا الصدد».
وطالب الخولي الدول المختلفة بضرورة اتباع نهج الشفافية، مشيراً إلى أن ذلك أمر أساسي يساعد الجميع ويعجّل باحتواء انتشار التحور والتصدي له وإيجاد تدخلات مناسبة.
وقال «يجب حث جميع البلدان على تعزيز الترصُّد وإجراء تسلسل للفيروس وتبادل بيانات الجينوم مع قواعد البيانات العامة، وإبلاغ المنظمة بحالات الإصابة الجماعية الأولية، مع مواصلة تنفيذ التدابير التي تأكدنا من نجاعتها».
وأضاف «نحن نواصل العمل مع شبكتنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم للوصول إلى فهم أفضل وأكبر لطفرات التحور الجديد، وخاصة قدرته على الانتشار، والآثار المترتبة على إصابة من أصيبوا بالعدوى من قبل، وشدة المرض، وتأثيره على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات المتاحة».


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.