انخفاض متوقع للمعنويات بمنطقة اليورو

المستهلكون أقل تفاؤلاً

انخفاض متوقع للمعنويات بمنطقة اليورو
TT

انخفاض متوقع للمعنويات بمنطقة اليورو

انخفاض متوقع للمعنويات بمنطقة اليورو

أظهرت بيانات يوم الاثنين أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو تراجعت في نوفمبر (تشرين الثاني) كما كان متوقعاً، حيث أصبح المستهلكون أقل تفاؤلاً وقلصوا توقعاتهم بشأن التضخم، رغم أن توقعات أسعار البيع التي تحددها الشركات المصنعة سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً.
وتراجع مؤشر المفوضية الأوروبية للمعنويات الاقتصادية إلى 117.5 نقطة في نوفمبر، من 118.6 في أكتوبر (تشرين الأول) في الدول التي تتعامل باليورو وعددها 19 دولة.
وكان السبب الرئيسي للتراجع هو انخفاض التفاؤل بين المستهلكين القلقين من احتمالية حدوث موجة رابعة من جائحة فيروس «كورونا» وما قد يتبعها من قيود جديدة.
وفي قطاع الصناعة، انخفضت المعنويات بشكل هامشي فقط عند 14.1 نقطة في نوفمبر، مقارنة بوصولها إلى 14.2 في أكتوبر. وبالنسبة للخدمات، التي تشكل الجزء الأكبر من اقتصاد منطقة اليورو، ارتفعت المعنويات في الواقع إلى 18.4 من 18.0 نقطة. وكان إجماع السوق يشير إلى انخفاض القطاعين.
وتحسنت المعنويات أيضاً في قطاعي التجزئة والبناء، لكنها انخفضت نقطتين بين المستهلكين إلى «سالب» 6.8 نقطة، من «سالب» 4.8 نقطة، ما أدى بالتبعية إلى انخفاض توقعات المستهلكين للتضخم إلى 39.3 نقطة انخفاضاً من 40.0 نقطة القياسي في أكتوبر.
ومع ذلك، ارتفعت توقعات سعر البيع بين الشركات المصنعة إلى 49.0 نقطة من 42.3 نقطة في أكتوبر، وهي أعلى قيمة منذ بدء القياسات في عام 2000، حسبما قالت المفوضية.
وبالتزامن مع ذلك التراجع، وفي ظل أزمة التضخم، قال عضو المجلس التنفيذي للبنك
المركزي الأوروبي فابيو بانيتا إنه لا توجد حاجة لتشديد السياسة النقدية هذه المرة للسيطرة على التضخم المدفوع بعوامل مؤقتة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ يوم الأحد.
وقال بانيتا في حدث عقد في فلورنسا بإيطاليا إن «زيادة الأسعار في بعض الدول تسبب قلقاً»، مضيفاً أن «البنك المركزي لا يتدخل لأنه إذا فعل، لأن تدخله سوف يكون ضرره أكثر من نفعه. إنه مثل المرض، حيث لا تصلح كل الأدوية لكل الأمراض».
ووفقاً لبلومبرغ، كانت هذه التصريحات نفس تلك التي أدلى بها بانيتا الأربعاء الماضي في باريس، عندما قال إن أوروبا تتعرض لصدمات في التوريد، وصنف التضخم إلى جيد وسيئ وقبيح. وقال بانيتا إن التضخم الحالي «سيئ» لكنه مؤقت أيضاً، مدفوعاً بمشاكل سلاسل التوريد، وزيادات أسعار الطاقة، «التي تتجه لأن يتم التغلب عليها».
وأضاف أنه إذا ما بدا التضخم أنه سيصبح أكثر ديمومة، فسيكون هو من بين أول من يطالب بتدخل البنك المركزي الأوروبي. وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد قد صرحت يوم الجمعة الماضي بأن التضخم بمنطقة اليورو قد تبدأ حدته في التراجع في يناير (كانون الثاني) على أقرب تقدير.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.