تطبيقات الترجمة المجانية تسهل التواصل بين الأمم

خيارات متعددة تتعامل بالنص والصوت والصورة

تطبيقات الترجمة المجانية تسهل التواصل بين الأمم
TT

تطبيقات الترجمة المجانية تسهل التواصل بين الأمم

تطبيقات الترجمة المجانية تسهل التواصل بين الأمم

هل تريدون التحدّث بلغة لا تعرفونها، أو فهم إشارة مطبوعة أو ترجمة رسالة ما بسرعة؟ تعمل شركتا «غوغل» و«آبل» اليوم على إنعاش محركات التعلّم العميق في تطبيقيهما المخصصين للترجمة، مما يعني أنّكم بتُّم تحملون قدرات تواصل جديدة في جيبكم.
في المقابل، يجب ألا تنسوا أبداً أنّ الترجمة الآليّة ليست مثالية وأنّها قد تعطي نتائج غريبة جداً. وتتميّز تطبيقات الطرف الثالث بأداءٍ أفضل، ولكن تطبيقات الترجمة المجّانية تقدّم عادة مساعدة عامة ويمكن أن تتحوّل إلى أدوات تعليمٍ مساعدة. إذن، كيف تستخدمون هذه التطبيقات وكيف تستفيدون منها؟

اختيار المترجم
انطلق تطبيق «غوغل» للترجمة قبل 15 عاماً وهو متوفّر على الشبكة على شكل برنامجٍ إضافي في متصفّح «كروم» وكتطبيق في برنامجي «أندرويد» و«آي أو إس». كما أطلقت شركة آبل تطبيقها «ترانسليت» للترجمة العام الماضي لهواتف «آيفون» وأضافته الشهر الماضي إلى إصدار «آي أو إس 15» على جهاز الآيباد.
يدعم تطبيق «غوغل» للترجمة أكثر من 100 لغة مقابل 11 فقط لتطبيق «آبل». يتطلّب بعض التطبيقات اتصالاً بالإنترنت إلّا في حال كان محتواه متوفراً للتحميل، فضلاً عن أنّ اللفظ الصوتي وغيره من المزايا قد لا تكون متوفّرة لبعض اللغات. وإذا كنتم تشعرون بأي مخاوف مرتبطة بمشاركة البيانات، اقرأوا سياسة الخصوصية التي يعتمدها التطبيق.
يتّسم تطبيقا «غوغل» و«آبل» للترجمة بسهولة الاستخدام، إذ كلّ ما عليكم فعله هو فتح التطبيق واختيار اللغة التي تريدون ترجمتها، ثمّ إدخال النصّ أو قراءته بصوتٍ عالٍ للحصول على الترجمة على الشاشة أو عبر المكبّر الصوتي.
يدعم التطبيقان وضع المحادثة الذي يتيح للمستخدم إجراء دردشة بلغتين (من اللغات المدعومة) مع شخصٍ آخر. ويتوليان ترجمتها تلقائياً. كما يسمح التطبيقان بحفظ جملٍ مفضّلة كمراجع تستعينون بها لاحقاً.

رؤية وقراءة
يستخدم تطبيق «غوغل» للترجمة Google Translate وأداة «غوغل لينس» Google Lens البصرية، كاميرا الهاتف لمسح وترجمة النصوص الموجودة في إشارات الطريق والنصوص والصور الفوتوغرافية وغيرها من المواد المطبوعة. يكفي أن تفتحوا تطبيق الكاميرا وتصوّبوه على النص الذي تريدون تحويله، ثمّ انقروا على زرّ الترجمة.
وفي حال كنتم من مستخدمي برنامج «آي أو إس 15» من «آبل»، يمكنكم الحصول على الخاصية نفسها في ميزة «لايف تكست» Live Text. يكفي أيضاً أن تصوّبوا الكاميرا على النص ليظهر أمامكم إطارٌ أصفر حول الكلمات، ثمّ انقروا على رمز النص في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة. اختاروا الكلمات التي تريدون ترجمتها واضغطوا على ترجمة في لائحة الخيارات النافرة على الشاشة. يمكنكم ترجمة النصوص الموجودة في الصور بنفس الطريقة.

خيارات ومساعدات
* خيارات أخرى للترجمة. تتوسّع خيارات الترجمة لتشمل تطبيقات أخرى تتوافق مع أجهزتكم. مثلاً، في تطبيق «غوغل» للترجمة على أجهزة أندرويد، انقروا على رمز لائحة الخيارات في الزاوية اليسرى العليا واختاروا «إعدادات» وشغّلوا وظيفة «انقر لتترجم». عندما تعثرون على نصّ تريدون تحويله، ظلّلوا الكلمات وانقروا على خيار الترجمة في لائحة الخيارات النافرة ومن ثمّ اختاروا اللغة التي تريدونها.
يحوّل تطبيق الترجمة من «آبل» النصّ من لغة إلى أخرى في التطبيقات التي تتوافق مع أجهزة «آي أو إس» (كمحرّك البحث «سافاري»)، حتّى أنّه يستطيع استبدال النص الذي طبعتموه بنسخة مترجمة. اختاروا النص الذي تريدون تحويله وانقروا على ترجمة في لائحة الخيارات في الأعلى؛ للوصول إلى هذا الخيار، قد تحتاجون إلى النقر على السهم الموجود في آخر اللائحة. عندما تظهر أمامكم لائحة خيارات الترجمة كاملة، يمكنكم رؤية وسماع الترجمة ومن ثمّ اختيار واحد من خيارات عدّة منها «استبدال بترجمة».
* استخدام المساعد الذكي. لا يجب أن تنسوا أنّ المساعد الذكي في جهازكم موجود لخدمتكم أيضاً. يضمّ مساعد «»غوغل في أجهزة أندرويد و«آي أو إس» وضعاً للترجمة الفورية لترجمة المحادثات بعشرات اللغات عند الطلب. يكفي أن تقولوا عبارة مثل «مرحباً غوغل، فلتكن مترجماً لي للغة الماندراين»، ثم تابعوا معه. بدوره، يعمل مساعد سيري في «آبل» مع تطبيق الترجمة لتأمين نصائح لغوية سريعة، ويمكنكم طلب الترجمة بالعبارة التالية: «مرحباً سيري، كيف أقول أين تقع أقرب محطّة قطار باللغة الفرنسية؟»

الطباعة في الترجمة
تقدّم التطبيقات ترجمات فورية خالية من الطباعة، ولكن قد تحتاجون في بعض الأحيان إلى طباعة نص بلغة تعرفونها (أو لا تعرفونها). يضمّ نظاما أندرويد و«آي أو إس» لوحة مفاتيح بديلة لعشرات اللغات.
لإضافة لوحة مفاتيح بديلة بلغة أخرى في «جي بورد» من «غوغل» في نظامي «أندرويد» و«آي أو إس»، افتحوا تطبيقاً يسمح بإدخال النصوص (كتطبيق البريد الإلكتروني)، وانقروا على رمز «إعدادات»، ومن ثمّ «لغات» و«أضف لوحة مفاتيح» لاختيار اللغة. بعدها، انقروا على رمز المزيد، أي النقاط الثلاثة في لائحة الخيارات في «جي بورد» للحصول على خيار في تطبيق «غوغل» للترجمة يتيح لكم طباعة نصّكم.
لمستخدمي «آيفون» و«آيباد»، افتحوا الإعدادات واختاروا «عام» ومن ثمّ «لوحة مفاتيح». بعدها، اختاروا «أضف لوحة مفاتيح جديدة» وحدّدوا اللغة من لائحة الخيارات. بعد إضافة لوحة أو لوحات المفاتيح الجديدة، يمكنكم التبديل بينها من خلال النقر على رمز الكرة الأرضية في الزاوية اليسرى في أسفل الشاشة.
وماذا إذا قال لكم المتحدّث في التطبيق أنّ الترجمة معطّلة؟ زوروا لائحة خيارات «المساعدة والتقييم» في إعدادات تطبيق «غوغل» للترجمة أو بلغوا عن العطل على صفحة تقييم تطبيق «آبل».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.