«نيسان» تخطط لتشكّل السيارات الكهربائية نصف مبيعاتها بحلول 2030

الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» ماكوتو أوشيدا (يمين) ومدير العمليات أشواني غوبتا (يسار) مع سيارة «نيسان تشيل أوت» الاختبارية (أ.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» ماكوتو أوشيدا (يمين) ومدير العمليات أشواني غوبتا (يسار) مع سيارة «نيسان تشيل أوت» الاختبارية (أ.ب)
TT

«نيسان» تخطط لتشكّل السيارات الكهربائية نصف مبيعاتها بحلول 2030

الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» ماكوتو أوشيدا (يمين) ومدير العمليات أشواني غوبتا (يسار) مع سيارة «نيسان تشيل أوت» الاختبارية (أ.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» ماكوتو أوشيدا (يمين) ومدير العمليات أشواني غوبتا (يسار) مع سيارة «نيسان تشيل أوت» الاختبارية (أ.ب)

تسعى شركة «نيسان» لصناعة السيارات لتكون نصف مبيعاتها لمركبات كهربائية أو هجينة بحلول عام 2030 وتخطط لضخ مليارات الدولارات لتحقيق ذلك، وفق ما أعلنت، اليوم الاثنين.
ويأتي الإعلان بعد خطوات مشابهة قامت بها مجموعات أخرى كبرى لصناعة السيارات والتي أعلنت بشكل متزايد انتقالها إلى السيارات الكهربائية والهجينة في ظل ارتفاع منسوب القلق حيال التغير المناخي.
ولدى كشفها خططها على الأمد البعيد، قالت «نيسان» إنها ستطلق 23 طرازاً جديداً للسيارات، 15 منها كهربائية، سعياً لبلوغ الهدف المحدد لعام 2030.
https://twitter.com/NissanMotor/status/1465221692859551751
والعام الماضي، بلغت نسبة مبيعات «نيسان» عالمياً من المركبات الكهربائية أو الهجينة 10 في المائة فقط، فيما أكدت الشركة بأن الهدف الجديد سيساعدها في تحقيق الحياد الكربوني في دورة حياة منتجاتها بحلول 2050.
وواجهت «نيسان» سلسلة مشاكل في السنوات الأخيرة، انطلاقاً من تراجع الطلب حتى قبل الوباء، وصولاً إلى توقيف رئيسها السابق كارلوس غصن وهربه من اليابان.
وبعدما تخلّفت عن منافسيها خلال الوباء، بدأ أداؤها يتحسن فتضاعفت أرباحها الصافية المتوقعة للعام بأكمله بثلاث مرّات رغم تداعيات النقص في الشرائح الإلكترونية.
وقال رئيس «نيسان» التنفيذي ماكوتو أوشيدا في بيان إن الخطة طويلة الأمد التي أعلنت الاثنين «ستحوّل نيسان إلى شركة مستدامة».
وقامت شركات عديدة بخطوات مشابهة مثل «فولفو» السويدية إلى تعهدت بتحويل كافة مبيعاتها بعيداً عن السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود بحلول عام 2030. فيما حددت هوندا اليابانية الهدف ذاته بحلول عام 2040.
بدورها، تشير «تويوتا» إلى أن جميع السيارات التي تبيعها في أوروبا ستكون كهربائية أو هجينة بحلول عام 2030، فيما تهدف لتكون هذه النسبة 70 في المائة في أميركا الشمالية و100 في المائة في الصين بحلول 2035.
وأكدت «نيسان» أن 20 طرازاً من سياراتها الكهربائية الجديدة سيصل إلى الأسواق في السنوات الخمس المقبلة، وحددت هدفاً بأن تشكّل السيارات الكهربائية 75 في المائة من مبيعاتها في أوروبا حتى عام 2026 المالي.
وأكدت الشركة اليابانية بأنها ستستثمر تريليوني ين (17.5 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لتسريع التحول إلى الكهرباء كوقود، فيما تهدف لإطلاق مركبات كهربائية ببطاريات ملكيتها مسجّلة باسمها بحلول عام 2028.
ويزداد التحول إلى المركبات الكهربائية والهجينة في ظل القلق حيال التغير المناخي، فيما تتحرّك بريطانيا لمنع المبيعات الجديدة لسيارات الديزل والبنزين في المملكة المتحدة اعتباراً من عام 2030.
وحالياً، تبلغ نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا نحو 10 في المائة، وفي الولايات المتحدة 2 في المائة فقط.


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.