«عاصفة الحزم» تقطع الاتصالات بين المتمردين في صنعاء وصعدة واستهداف 4 ألوية عسكرية

عسيري: تخزين ذخائر بالتواطؤ مع شيوخ قبائل.. وقصف مدافع ساحلية بالقرب من باب المندب

العميد ركن أحمد عسيري خلال الإيجاز العسكري لـ«عاصفة الحزم» التي دخلت في يومها الخامس عشر (واس)
العميد ركن أحمد عسيري خلال الإيجاز العسكري لـ«عاصفة الحزم» التي دخلت في يومها الخامس عشر (واس)
TT

«عاصفة الحزم» تقطع الاتصالات بين المتمردين في صنعاء وصعدة واستهداف 4 ألوية عسكرية

العميد ركن أحمد عسيري خلال الإيجاز العسكري لـ«عاصفة الحزم» التي دخلت في يومها الخامس عشر (واس)
العميد ركن أحمد عسيري خلال الإيجاز العسكري لـ«عاصفة الحزم» التي دخلت في يومها الخامس عشر (واس)

أعلنت قوات التحالف، أمس، عن قطع الاتصالات بين العاصمة صنعاء، وشمال اليمن، وخصوصا صعدة، وذلك باستهداف محطة الاتصال في صنعاء، لتعطيل أعمال وتحركات الميليشيات الحوثية. وقصفت طائرات قوات التحالف ألوية عسكرية في بيحان وتعز وشبوة، وذلك بمشاركة الطائرات المصرية، مشيرة إلى أنه تم استهداف مدافع ساحلية للحوثيين، تحركت نحو مضيق باب المندب، مشيرة إلى أن الضربات الجوية، حرّكت المتمردين نحو مدينة عتق.
وأكد العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمل العسكري جارٍ على تقديم الدعم النوعي للجان الشعبية الذي سيغير الوضع على الأرض.
وأوضح العميد عسيري، أن العمليات الجوية استهدفت أمس مواقع بعض الألوية التي تدعم ميليشيات الحوثي منها اللواء 19 المتمركز في بيحان، واللواء 22 في تعز، واللواء 21 في شبوة، وكذلك مجمع اللواء 33 الذي وجدت به مجموعة حوثية تم استهدافها.
وقال العسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن العمل اتجه إلى قطع عمل الاتصالات مابين العاصمة صنعاء، والمناطق الشمالية من اليمن، وخصوصا منطقة صعدة التي توجد بها القيادات الحوثية، وأصبحت معزولة، وذلك باستهداف محطات الاتصال التي يستخدمونها بالتحديد في شمال صنعاء، إضافة إلى بعض الكهوف التي استخدمها المتمردون في تخزين الذخيرة.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن العمليات الجوية استهدفت كذلك مواقع تخزين الذخيرة المنتشرة في أنحاء اليمن، واستهداف تجمعات القوات اليمنية المتمردة على الشرعية، مؤكدا أن نسبة تحركات عمليات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية قلت، مقارنة باستهداف تحركات هذه القوات على الأرض، وأن عمل الميلشيات الحوثية في عدن يتركز في منطقة «كريتر»، حيث تتصدى لها اللجان الشعبية منذ أول من أمس، ولم يطرأ على الموقف أي تغيير.
ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن السفن البحرية لقوات التحالف، حددت مواقع، تتضمن مدافع ساحلية، جرى تحريكها نحو مضيق باب المندب، حيث تم قصفها بالطائرات الجوية.
وذكر العميد عسيري، أن منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للميليشيات الحوثية، وأن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، حيث يتم التعرف على هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة، وأن منهجيتنا الحالية تستهدف ألوية الجيش المتمردة لأنها الوحيدة القادرة على إدامة ميليشيات الحوثي.
وأضاف: «تختلف وتيرة الأعمال داخل مدينة عدن ضد ميليشيا الحوثي، من يوم لآخر لأن هذه العناصر أصبحت معزولة داخل عدن، وأن عمليات هذه العناصر من الميليشيات الحوثية والمتمردين على الشرعية من القوات اليمنية، تتحرك حسب الضغط الممارس عليها من قبل الضربات الجوية لقوات التحالف، حيث كان تحركهم في منطقة الضالع ثم إلى شبوة، وأمس وجدوا بشكل مجموعة بسيطة داخل مدينة عتق».
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، أن «هذه العناصر تحاول تحقيق نصر إعلامي على الساحة، في حين تستمر عمليات استهدافها بطريقة ممنهجة ومحددة للقضاء عليها، وأن المعلومات تؤكد أن الميليشيات الحوثية والموالين لهم من عناصر القوات اليمنية المتمردة على الشرعية، يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكانية، بالتواطؤ مع بعض الأشخاص من شيوخ القبائل أو غيرهم والمعروفين للسلطات اليمنية الشرعية».
وأضاف: «تؤكد قوات التحالف أن هذا النوع من الأعمال لن يترك من غير محاسبة وسيتم التعامل مع هذه العناصر بتخزين الأسلحة حتى لا يتم استهدافها والإضرار بالتجمعات السكانية».
وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن نقل جماعة الرئيس المخلوع علي صالح والحوثي المعركة إلى داخل المدن، هو أحد أهم تكتيكات الميليشيات المسلحة الإرهابية من نوع الميليشيات الحوثية والميليشيات الداعمة لها من متمردي الجيش، وهو محاولة الاختفاء داخل الأحياء السكانية وإحداث أكبر ضرر بالسكان حتى يظهر للعالم وكأنها قوات التحالف هي من يستهدف السكان، إلا أن العمل جارٍ على تقديم الدعم النوعي للجان الشعبية، الذي سيغير الوضع على الأرض خلال الفترة المقبلة.
وحول تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، عن إمداد ومساعدات من القوات الإيرانية للميليشيات الحوثية، قال العميد عسيري، إن جون كيري لم يحدد خلاله الزمان والمكان ولم يتحدث قبل أو بعد، وأن الإمداد لهذه الميليشيات بدأ منذ أكثر من 15 سنة أو أكثر منذ إنشائها، والدعم مستمر لها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي عندما تحدث لم يحدد خلال العمليات أو قبل العمليات، ولكنه تحدث بشكل شمولي.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى جميع الدول تشارك بكل إمكاناتها، والعمل تكاملي، وتطرقت سابقًا، أن بداية العمليات «عاصفة الحزم»، كان الجهد فيها للطائرات السعودية، ولكن منذ انطلاق العملية، والجميع يشارك، إلا أن العبرة في النهاية هي النتيجة. وقال: «كانت الطائرات المصرية شاركت أول من أمس في قصف إحدى معسكرات المتمردين».
وعن الإجماع الدولي على عملية «عاصفة الحزم»، باستثناء إيران وما تقوم به في اليمن وسوريا والعراق ومحاولاتها لنشر الفوضى، أجاب العميد عسيري أن الحكومة الشرعية في اليمن طلبت الدعم من المجتمع الدولي ومن الدول العربية الشقيقة ومن الدول الإسلامية، بتغيير الواقع الذي كان الجميع يشهده، وهو اختطاف هذه الميليشيات (يعني ميليشيات الحوثي والجماعات المسلحة التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) لليمن ولشعبه ولحكومته، وبدء عمليات القتل واستباحة الحقوق والأعراض والدولة ونظامها، والجميع لاحظ ذلك، مؤكدا أن الاستجابة والتأييد لهذا الوضع أمر طبيعي.
وأكد العميد ركن عسيري في الإيجاز الصحافي أن مصلحة جميع العرب في استقرار اليمن وقال: «أعتقد أن الجميع له مصلحة في أن يكون اليمن آمنا ومستقرا، وهي مصلحة دولية وليست مصلحة لليمن فقط، حيث يعد موقعها على ممر مائي مهم لجميع دول العالم»، مؤكدا أن «هذه الاستجابة والتأييد من ذوي العقول والمنطق هي الأمر الطبيعي والسليم، وأن المخالف للفطرة والعقل السليم هو أن تكون موالي لهذه الميليشيات التي اختطفت الدولة وعرضت اليمن للخطر، وقد تعرض الأمن الإقليمي والدولي أيضا للخطر».
وفي سؤال عن الخطة المقبلة لإغلاق الطريق على التحرك من مكان لآخر بالنسبة للحوثيين أو الجماعات المسلحة، إضافة إلى سؤال عن وجود تنظيم القاعدة، أوضح العميد عسيري أنه لم يعد هناك تحرك بالكميات التي كانت في البداية، وأصبحت تحركات فردية معزولة، مبينا أن دخولهم أمس إلى مدينة أب عبارة عن السيناريو نفسه الذي حدث في عدن، والهدف منه ترويع السكان وإثارة البلبلة وتحقيق نصر معنوي.
وأفاد بأن «المتابعين يعلمون أن محطات التلفزيون نُهبت إمكاناتها، كما نُهبت ممتلكات الساكنين، وأصبح الآن عمل عصابات، ولم يعد عملا عسكريا منظما، ومؤشرات هذه القوات لم يعد لديها قيادة وسيطرة، وليس لها القدرة على الإمداد والتموين، وبالتالي النتائج، ولله الحمد، مبشرة بالخير وإن شاء الله تحقق الأهداف في موعدها.. بإذن الله».
وفي رده عن وصول المساعدات الإنسانية سواء عبر القوارب أو السفن، قال العميد عسيري: «بالأمس أعلنا أن الصليب الأحمر قد وصل إلى عدن، ونحن ننسق معهم لأنهم عالقون الآن في الميناء بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة بالميناء، ولا يمكنهم الوصول إلى المدينة، ونحن ننسق مع المجموعة داخل المدينة لكي توفر لهم أقصى درجات المساعدة لنضمن أن الدعم الطبي والمعدات الطبية ستتمكن من الوصول للمستشفيات داخل عدن». وأضاف بقوله: «لا نستطيع إلى الآن أن نضمن سلامتهم إذا ما خرجوا من الميناء، ونعمل بجد على هذا الأمر، وإن شاء الله سوف نحقق ذلك».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».