ليفربول يقسو على ساوثهامبتون برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي

آرسنال يستعيد نغمة الانتصارات... وأستون فيلا يفوز مجدداً تحت قيادة جيرارد

تارغيت يفتتح التهديف لأستون فيلا (رويترز)
تارغيت يفتتح التهديف لأستون فيلا (رويترز)
TT

ليفربول يقسو على ساوثهامبتون برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي

تارغيت يفتتح التهديف لأستون فيلا (رويترز)
تارغيت يفتتح التهديف لأستون فيلا (رويترز)

لقن فريق ليفربول ضيفه ساوثهامبتون درساً في فنون كرة القدم وتغلب عليه 4 - صفر، أمس (السبت) في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وشهدت أيضاً هذه الجولة فوز آرسنال على نيوكاسل 2 - صفر وأستون فيلا على كريستال بالاس 2 - 1، وتعادل وولفرهامبتون مع نوريتش سيتي سلبياً.
شدد ليفربول الضغط على تشيلسي المتصدر بفوزه الساحق على ضيفه ساوثهامبتون 4 - صفر. ورفع ليفربول رصيده إلى 28 نقطة مؤقتاً في المركز الثاني متخلفاً بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي الذي يستضيف مانشستر يونايتد اليوم (الأحد) في ختام المرحلة، لكنه قد يتنازل عنه مجدداً في حال فوز مانشستر سيتي (26 نقطة) على ضيفه وستهام اليوم أيضاً. وتابع ليفربول عروضه القوية في الأيام الستة الأخيرة، حيث ضرب آرسنال برباعية نظيفة في الدوري أيضاً، وتغلب على أتلتيكو مدريد الإسباني 2 - صفر في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستعرض عضلاته مجدداً أمام ساوثهامبتون. ولم تمضِ دقيقتان حتى افتتح ليفربول التسجيل بعد تمريرة متقنة من السنغالي ساديو ماني داخل المنطقة تابعها البرتغالي ديوغو جوتا داخل المرمى من مسافة قريبة في الدقيقة الثانية، مسجلاً أسرع هدف هذا الموسم في الدوري. وسجل ماني الهدف الثاني، لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل. وأضاف جوتا الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة بين قائد ليفربول جوردان هندرسون والمصري محمد صلاح، ليمرر الأخير كرة زاحفة باتجاه جوتا المتربص أمام باب المرمى فتابعها داخل الشباك في الدقيقة 32. وللمفارقة، بات ثلاثي ليفربول صلاح (11 هدفاً) وكل من ماني وجوتا (7 أهداف) أول ثلاثة هدافين في الترتيب، ويكملهما جيمي فاردي من ليستر سيتي (7 أهداف أيضاً).
وسرعان ما أضاف ثياغو الكانتارا الثالث بتسديدة بيسراه اصطدمت بأحد مدافعي ساوثهامبتون خادعة حارس مرماه في الدقيقة 37. وجاء الهدف الرابع بتوقيع مدافع ساوثهامبتون السابق الهولندي فيرجيل فان دايك بكرة على الطاير، مستثمراً ركلة ركنية في الدقيقة 52. وأضاع جوتا فرصة تسجيل الهاتريك عندما وصلت إليه كرة عرضية رائعة داخل المنطقة، لكنه لم يحسن إيداعها الشباك في الدقيقة 74.
وحقق أستون فيلا فوزه الثاني على التوالي منذ أن تسلم تدريبه ستيفن جيرارد، إثر عودته من غلاسكو بالفوز على كريستال بالاس بهدفين لمات تارغيت في الدقيقة 15، والاسكوتلندي جون ماكجين في الدقيقة 86، مقابل هدف لمارك غويهي في الوقت بدل الضائع. ونفض آرسنال غبار خسارته الساحقة أمام ليفربول مستعيداً نغمة الفوز في الدوري، بعد تغلبه على ضيفه المتواضع نيوكاسل يونايتد 2 - صفر. وسجّل للفائز بوكايو ساكا في الدقيقة 56 وبديله البرازيلي غابريال مارتينيلي في الدقيقة 66. وكانت سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية عوّضت بداية موسم آرسنال الكارثية، قد توقفت بسقوط صادم أمام ليفربول الأسبوع الماضي برباعية نظيفة.
لكن رجال المدرب الإسباني مايكل أرتيتا تابعوا رحلة الصعود، فتساووا مؤقتاً بعدد النقاط مع وستهام الرابع (23). في المقابل، لم يغيّر نيوكاسل عاداته، فأكمل مباراته الـ13 دون أي فوز هذا الموسم، ليبقى متذيلاً الترتيب. وهذه أول خسارة لمدرّبه الجديد إيدي هاو العائد من الإصابة بفيروس كورونا والذي استقدمته الإدارة السعودية الجديدة للنادي بدلاً من ستيف بروس. وقال هاو لقناة «بي تي»: «كنا جيدين ومتلاحمين في أول 30 دقيقة وصنعنا بعض الفرص، لكن آرسنال عاد بقوة وسجل هدفين».
وعلى استاد الإمارات في شمال العاصمة، شهد الشوط الأول تفوّق آرسنال من حيث المحاولات (12 ونسبة استحواذ 80 في المائة) وتألق الحارسين، فأنقذ آرون رامسدايل مرمى المضيف ببسالة ومساعدة من العارضة أمام تسديدة جونجو شيلفي البعيدة في الدقيقة 30. وأهدر بعدها المهاجم الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ فرصة سهلة على باب المرمى، مسدداً في القائم الأيسر بعد صدة جميلة من الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا لرأسية إميل سميث - رو في الدقيقة 41.
وفي الشوط الثاني، وضع ساكا حداً لصمود نيوكاسل بسلاسة، فارضاً نفسه بتسديدة أرضية قريبة لم تترك أي فرصة لدوبرافكا مترجماً تمريرة الظهير البرتغالي نونو تافاريس في الدقيقة 56. ومني آرسنال بعدها بنكسة إثر إصابة ساكا في الدقيقة 64، ليحوم الشك حول مشاركته ضد مانشستر يونايتد الأسبوع المقبل. لكن مصائب ساكا كانت هدية رائعة لبديله البرازيلي غابريال مارتينيلي، فبعد 93 ثانية من دخوله ومن لمسته الثانية، انسلّ داخل المنطقة وتابع على الطائر من زاوية ضيقة كرة عزّزت تقدّم المدفعجية في الدقيقة 66. وهذا أول هدف لمارتينيلي (20 عاماً) في الدوري على استاد الإمارات منذ يناير (كانون الثاني) 2020.
وأشاد أرتيتا بصبر لاعبيه في التقدم نحو المنافسة على المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي. وتعرض آرسنال لإحباط في الجولة الماضية، بعدما انتهت سلسلة من عشر مباريات بلا هزيمة، وانهار 4 - صفر أمام ليفربول. وقال أرتيتا: «أنا سعيد بالنقاط بعد خسارة الجولة الماضية. كان يجب الفوز سريعاً. بصفة عامة أشعر بالرضا».
وأضاف: «السر يتعلق بأنه كان ينبغي علينا التحلي بالصبر. كان يجب اللعب بسرعة وبإيقاع سليم. هذا ما فعلناه في الشوط الثاني. عثرنا على المساحات وهكذا سجلنا الهدفين».
وأجرى أرتيتا تغييراً واحداً على تشكيلة آرسنال التي خسرت أمام ليفربول، حيث شارك مارتن أوديغارد بدلاً من ألكسندر لاكازيت. وقال أرتيتا: «يجب أن أثق فيهم وأمنحهم الثقة بعد لحظات صعبة. كنت أفكر في أنهم في حاجة إلى فرصة أخرى وهو ما حدث اليوم». وانتهت مباراة نوريتش سيتي مع وولفرهامبتون بالتعادل السلبي.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.