من بين أكثر الأمور إثارة في حياة الأمير محمد علي توفيق (أحد أشهر أمراء الأسرة العلوية) هي قصته مع عرش مصر، إذ تولى منصب ولي العهد والوصي على العرش ثلاث مرات، وفي كل مرة يقترب منها من حكم مصر، تتغير الأحداث في اللحظات الأخيرة، ويذهب كرسي العرش إلى أمير آخر، هذه القصص المشوقة يوثقها معرض «بورتريه» الذي ينظمه متحف قصر المنيل احتفالا بذكرى مرور 146 عاما على ميلاد الأمير (صاحب القصر)، ويضم مجموعة متنوعة من اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية التي تستعرض مراحل عمرية مختلفة من حياته، وتبرز قصص اقترابه أكثر من مرة من اعتلاء عرش مصر.
معرض «بورتريه» يضم 8 لوحات تستعرض حياة الأمير محمد علي توفيق منذ أن كان شابا، بينها لوحات توثق قصته مع انتظار تولي عرش مصر، وشغله منصب ولي العهد أو الوصي على العرش، ومن بين الصور التي تستعرض فترة شبابه صورة مع شقيقه الأمير عباس حلمي وبعض شباب العائلة.
الأمير محمد علي باشا توفيق هو ثاني أبناء الخديوي محمد توفيق، والشقيق الذكر الوحيد للخديوي عباس حلمي الثاني، وابن عم الملك فاروق، ولد بالقاهرة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1875 ميلادية، ومات في 17 مارس (آذار) عام 1954 في مدينة لوزان بسويسرا عن عمر يناهر 78 عاما.
من أبرز لوحات المعرض التي توثق رحلة أحد أشهر أمراء الأسرة العلوية مع انتظار تولي عرش مصر، بورتريه بالملابس الرسمية، وهو يرتدي القلادة عندما تولى رئاسة مجلس الوصاية على العرش إلى حين بلوغ ابن عمه الملك فاروق السن القانونية للحكم، البورتريه رسمه الفنان الفرنسي بول فوكتير، وصورة أخرى خلال توليه منصب ولي العهد إلى أن أنجب الملك فاروق نجله الأمير أحمد فؤاد.
وأدى الأمير محمد علي توفيق القسم الرسمي أمام البرلمان رئيسا لمجلس الوصاية على العرش في 8 مايو (آيار) عام 1936، وتوثق الصورة لهذا الحدث المهم في حياة الأمير وفق محمد السيد البرديني مدير متحف قصر المنيل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «مجلس الوصاية على العرش الذي شكل حتى يبلغ الملك فاروق السن القانونية للحكم ضم بين أعضائه عزت عزيز باشا، وزير الخارجية الأسبق، وشريف صبري باشا، خال الملك فاروق».
وشغل الأمير محمد علي توفيق، صاحب القصر الذي تحول إلى متحف قصر المنيل منصب ولي العهد لأول مرة في عهد شقيقه الخديوي عباس حلمي الثاني، حتى رزق الخديوي بابنه الأمير محمد عبد المنعم، ثم شغله مرة أخرى عقب وفاة عمه الملك فؤاد الأول، عام 1936، إلا أن ابن عمه، الملك فاروق، تولى الحكم بعد إتمامه السن القانونية، والثالثة عندما نصب وليا لعهد الملك فاروق، حتى أنجب فاروق ابنه، الأمير أحمد فؤاد عام 1951.
ويشير البرديني إلى أن «المعرض يضم صورا تستعرض فترات مختلفة في حياة الأمير محمد علي توفيق، وبينها قصته مع العرش، وتوليه منصب ولي العهد ثلاث مرات، من بينها صور للوحات زيتية لها قيمة أثرية كبيرة، بجانب توثيقها لأحداث مهمة من تاريخ مصر وفي حياة الأمير، حيث اقترب أكثر من مرة من تولي عرش مصر».
«بورتريه» يروي قصة انتظار الأمير محمد علي لحكم مصر
المعرض يضم 8 لوحات توثق مراحل مختلفة من عمره
«بورتريه» يروي قصة انتظار الأمير محمد علي لحكم مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة