رصد «أوميكرون» في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا

أشخاص يحددون مواعيد اختبار فيروس «كورونا» داخل مطار أمستردام (رويترز)
أشخاص يحددون مواعيد اختبار فيروس «كورونا» داخل مطار أمستردام (رويترز)
TT

رصد «أوميكرون» في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا

أشخاص يحددون مواعيد اختبار فيروس «كورونا» داخل مطار أمستردام (رويترز)
أشخاص يحددون مواعيد اختبار فيروس «كورونا» داخل مطار أمستردام (رويترز)

رصدت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا إصابات بالسلالة «أوميكرون» الجديدة من فيروس كورونا، اليوم (السبت)، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خطوات جديدة لاحتواء الفيروس، بينما فرضت دول أخرى قيوداً على السفر من جنوب القارة الأفريقية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأثار اكتشاف هذه السلالة قلقاً عالمياً وموجة من حظر السفر أو القيود، كما أدى إلى عمليات بيع في الأسواق المالية، أمس (الجمعة)، مع خوف المستثمرين من أن توقف السلالة التعافي العالمي من الوباء المستمر منذ عامين تقريباً.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إن إصابتين بالسلالة جرى اكتشافهما في بريطانيا وهما مرتبطتان بالسفر إلى جنوب أفريقيا.
وتحدث جونسون لاحقاً، معلناً إجراءات تضمنت قواعد اختبار أشد صرامة لمن يصلون إلى البلاد، لكن ذلك لم يرقَ إلى حد القيود على النشاط الاجتماعي، بخلاف طلب وضع الكمامة في بعض الأماكن.
وقال جونسون، في مؤتمر صحافي: «سنطلب من أي شخص يدخل المملكة المتحدة إجراء فحص كورونا بنهاية اليوم الثاني من وصوله والعزل الذاتي إلى أن تكون النتيجة سلبية».
وأضاف أن أولئك الذين خالطوا من ثبتت إصابتهم، ويشتبه بأنها بالسلالة «أوميكرون»، سيتعين عليهم عزل أنفسهم لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن الحكومة ستشدد قواعد وضع الكمامات. وقال إن هذه الإجراءات ستتم مراجعتها في غضون ثلاثة أسابيع.
https://www.youtube.com/watch?v=2ActD7oNQ3U
كما أعلنت وزارة الصحة في ولاية بافاريا الألمانية حالتي إصابة مؤكدتين بسلالة «أوميكرون»، وقالت الوزارة إن الشخصين دخلا ألمانيا عبر مطار ميونيخ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن تصنف ألمانيا دولة جنوب أفريقيا منطقة توجد بها هذه السلالة، وأضافت أن الاثنين معزولان الآن دون أن تذكر صراحة أنهما قدما من جنوب أفريقيا.
وفي إيطاليا، قال المعهد الوطني للصحة إنه تم رصد حالة إصابة بالسلالة الجديدة مع فحص حالة لمشتبه بإصابته بالسلالة قادم من موزمبيق.
وفي التشيك، قالت السلطات إنها تفحص حالة يشتبه بإصابتها بالسلالة الجديدة لشخص قضى بعض الوقت في ناميبيا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية السلالة «أوميكرون» بأنها «مقلقة»، وهي أكثر نشراً للعدوى على الأرجح من السلالات السابقة للفيروس.
واكتُشفت السلالة لأول مرة في جنوب أفريقيا، ثم ظهرت حالات في بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونغ كونغ.
وفي هولندا، قالت السلطات الصحية إن 61 من نحو 600 وصلوا إلى أمستردام على متن رحلتين قادمتين من جنوب أفريقيا، الجمعة، تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، وأضافت السلطات أن من المرجح أن تكون بعض الحالات بين هؤلاء المصابين من سلالة «أوميكرون».
وقال المعهد الوطني للصحة في هولندا، في بيان: «تم رصد السلالة أوميكرون بين عدد من الأشخاص الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس».
ورغم أن علماء الأوبئة يقولون إن قيود السفر ربما تكون جاءت بعد فوات الأوان ولن توقف انتشار «أوميكرون» عالمياً، فإن كثيراً من دول العالم، ومنها الولايات المتحدة والبرازيل ودول الاتحاد الأوروبي، أعلنت، أمس (الجمعة)، حظر السفر أو فرض قيود عليه مع دول الجنوب الأفريقي.
https://www.youtube.com/watch?v=IA4Y2yPZz4Q
ونصحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ووزارة الخارجية الأميركية، اليوم، بعدم السفر إلى ثماني دول في جنوب القارة الأفريقية، بعد أن أعلن البيت الأبيض قيوداً جديدة على السفر لمواجهة سلالة «كوفيد – 19» الجديدة.
وظهرت السلالة «أوميكرون» في وقت تكافح فيه دول كثيرة في أوروبا بالفعل قفزة في إصابات «كوفيد – 19» جعلت بعضها يفرض قيوداً على النشاط الاجتماعي، في محاولة لوقف انتشار المرض وفرضت النمسا وسلوفاكيا إجراءات إغلاق مجدداً.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.