نجلاء بدر: لست مهووسة باستعراض الفساتين

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تحب أدوار الأمومة بدافع الحرمان

نجلاء بدر في لقطة من حكاية «ويبقى الأثر»
نجلاء بدر في لقطة من حكاية «ويبقى الأثر»
TT

نجلاء بدر: لست مهووسة باستعراض الفساتين

نجلاء بدر في لقطة من حكاية «ويبقى الأثر»
نجلاء بدر في لقطة من حكاية «ويبقى الأثر»

أعربت الفنانة المصرية نجلاء بدر عن سعادتها بردود الفعل حول دورها في حكاية «ويبقى الأثر»، ضمن حكايات المسلسل المصري «إلا أنا» وأكدت بدر في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تحب تقديم دور الأم عدد من الأعمال لحرمانها من الأمومة واقعياً، مشيرة إلى أنها ظهرت دورها بـ«ويبقى الأثر»، من دون ماكياج عن اقتناع تام، وأوضحت أنها لا تمانع العودة لكرسي المذيع بشرط أن يكون برنامجاً مختلفاً.
وعلقت على حالة الجدل التي أعقبت ظهورها بفستان «مثير» في مهرجان الجونة، قائلة إنها ليست مهووسة باستعراض فساتينها... وإلى نص الحوار:
> لماذا تحمست لتجسيد شخصية «ياسمين» في حكاية «ويبقى الأثر»؟
- تجسيد «الأمومة» أكثر شيء جذبني للعمل، لأنني أفتقدها في الواقع ومحرومة منها، لذلك أسعى دائماً لتعويض ذلك عبر الدراما، هذا بالإضافة إلى أنني أحب دور الأم لأنني شاهدته في والدتي التي أستعيد شخصيتها مع كل دور أقدمه رغم اختلاف شخصيتي عنها، فوالدتي كانت حازمة جداً عكس والدي أيضاً، وخصوصاً بسبب تحملها المسؤولية كاملة بسبب عمل والدي بالخارج.
> كيف تقيمين ردود أفعال الجمهور والنقاد حول الحكاية؟
- أعتبرها مدهشة، فقد حاز دوري بالعمل والحكاية ككل على إعجاب الكثير من النقاد والجمهور وزملائي بالمهنة.
> كيف جسدت مشاهد الحزن في المسلسل؟
- المشاهد الدرامية الحزينة لها عدة مدارس منها العمل على تذكر شيء من أجل إظهار الحزن وهذه المدرسة عمرها قصير، ومدرسة أخرى تتطلب التعايش مع الحالة والورق، وأنا أفضل المعايشة فهي الحل الأمثل والأهم للمساهمة في تصديق الممثل.
> وهل تعمدت الظهور في العمل من دون ماكياج؟
- لا يوجد لدي مشكلة في تقديم أي عمل من دون ماكياج وأجمل مشاهدي في «ويبقى الأثر» التي ظهرت بها من دون ماكياج، فطبيعة الشخصية إنسانة حزينة أو تجلس في المنزل أو تمر بحالة نفسية سيئة، وبالتالي فإن ظهورها بماكياج لن يكون منطقياً، ورغم ذلك هناك بعض المخرجين اعتادوا على إظهار أبطال أعمالهم بشكل براق.
> حكاية «ويبقى الأثر» تقدمك كبطلة مطلقة... هل تعتبرينها بداية لتجسيد المزيد من هذه الأدوار مستقبلاً؟
- الحكاية تحمل اسمي، لكنني لا أحب مصطلح البطولة المطلقة لأن المسلسل فيه خطوط كثيرة ومتنوعة، ومشروع البطل الأوحد ليس به تنوع.
> لكن هل تخشين من فرضية حصرك في دور الأم من قبل المنتجين؟
- قدمت دور أم للفنانة رنا رئيس في مسلسل «شبر ميه» وأم للفنانة الشابة جميلة عوض في حكاية «لازم أعيش» فالفنان يستطيع تقديم كافة الأدوار ويجب عليه ألا يضيق مساحته ويحصر نفسه في دور واحد، وأن يكون لديه مرونة لتقديم كل الفئات والأعمار والألوان حسب قدرته الفنية. وهذا في حد ذاته تحد كبير. وأنا لا يهمني وضعي في خانة دور الأم باستمرار، فالخطأ هنا يخص المنتج والمخرج مثلما فعلوا معي في بداياتي ووضعوني في دور الفتاة الجميلة والزوجة الخائنة، وهذا خطأ انسحبت منه بصعوبة بالغة، لذلك بالتأكيد أنا قادرة أيضاً على الانسحاب من دور الأم في حال اعتيادهم على حصري به فالفنان لا يمكن تحجيمه أو تخصيصه لدور واحد.
> بعض الفنانين أعلنوا عن زيارتهم لأطباء نفسيين هل قمت بفعل الأمر ذاته؟

- نعم، بالفعل ذهبت لطبيب نفسي لأننا جميعاً مرضى نفسيون وغالبية الوظائف تحتاج طبيب نفسي في المطلق وليس بسبب شخصية معينة وذهاب الفنان للطبيب النفسي صحي جداً، لأن الإنسان العادي لديه عقده ومشاكله لكن الفنان يتعايش مع شخصيات عديدة بكل مشاكلها ويحدث له ضغط وشحن نفسي لأن الشخصيات تترك على الفنان علامات.
> وما هو أكثر عمل شعرت خلاله بإرهاق نفسي؟
- تأثرت كثيراً بدوري في مسلسل «فوق مستوى الشبهات» لدرجة أن زوجي قال لي «الحمد لله على سلامتك»، وفي فيلم «30 يوم» كان وجهي شاحباً من فرط الإرهاق.
> يرى نقاد ومتابعون أن دورك في مسلسلي «لؤلؤ»، و«نسل الأغراب» نجحا رغم إخفاق العملين؟
- لا يمكنني التأكيد على ذلك، لكن للتوضيح فموافقتي على كلا العملين كانت بناء على اتفاقات وتم تنفيذ عكس ما اتفقنا عليه، ولم أعترض لأن العمل ليس من بطولتي وقدمت الدورين وتركت باقي الأمور تسير كما هي حتى بعد أن أشادوا بأدائي قلت ما الفائدة من تقديم دور جيد في عمل ضعيف، فالإشادة راحة للفنان على المستوى الشخصي فقط.
> وكيف استقبلت انتقادات جمهور «السوشيال ميديا» بسبب إطلالتك في مهرجان الجونة؟
- حزنت كثيراً بسبب تعليقات الجمهور على فستاني بالجونة، فأنا لم أسع للترند مثلما ردد البعض، وإذا كنت كذلك لكانت صوري بشكل يومي على سوف تظهر على «السوشيال ميديا»، ولكن طبيعتي ليست كذلك، فأنا لست مهووسة باستعراض الفساتين أو تصدر الترند. واستخدم مواقع التواصل من أجل العمل فقط.
> هناك متابعون كثيرون رأوا أن الفستان لم يكن مناسباً وإطلالتك لم تكن موفقة إلى حد ما... ما تعليقك؟
- الفستان مناسب لي ولم أفرضه على أحد وكل شخص عادي حر فيما يرتديه وأنا فنانة وأعرف جيداً ما يناسبني مع الاحترام لكل شخص وذوقه وطريقته في ارتداء الأزياء.
> هل تفكرين في العودة لكرسي المذيع؟
- إذا قررت العودة لكرسي المذيع لا بد أن يكون هناك إضافة وطرح قوي على الشاشة وسأعمل على استضافة أشخاص تحلل لا ترشد.
> وماذا عن دورك في فيلمي «ليلة العيد»، «المحكمة»؟
- «ليلة العيد» يدور حول مجموعة من السيدات أعمارهن مختلفة يعيشون في منطقة شعبية وكل شخصية لديها مشكلة مختلفة في أحداث اليوم الواحد من بطولة سميحة أيوب ويسرا وريهام عبد الغفور وعبير صبري وهنادي مهنى ويسرا اللوزي. وأنا أحب ثيمة أفلام اليوم الواحد وكذلك فيلم «المحكمة»، الذي كتبه أحمد عبد الله وتدور أحداثه في يوم واحد أيضاً.
> في حال تقديم الجزء الثاني من مسلسل «لؤلؤ» هل ستشاركين فيه؟
- لا، لن أشارك في الجزء الثاني فيه.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».