شهدت أزمة الانتخابات العراقية التي جرت الشهر الماضي، مزيداً من التعقيد، أمس، في ظل إصرار الأحزاب الشيعية الخاسرة على إلغاء النتائج، بعدما بدا في حكم المؤكد أن الطعون التي قدمتها، ومطالبتها بإعادة العد والفرز، لن تؤدي إلى تغيير جذري ينتزع الفوز من فم التيار الصدري.
وتوجه أمس مئات من أنصار الأحزاب الخاسرة إلى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد، مطالبين بإلغاء نتائج الاقتراع التي تُظهر تقدماً كبيراً للتيار الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر. ولفتت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن حركة الاعتصامات الاحتجاجية التي نظمها أنصار الأحزاب الشيعية، وهي «الفتح» و«بدر» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله العراقي» و«الحكمة» و«النصر» و«ائتلاف دولة القانون»، دخلت الآن شهرها الثاني عند المنطقة الخضراء. ونقلت الوكالة عن اللجنة التنظيمية للاحتجاجات قولها، في بيان، إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات «تماطل» في قضية الطعون. وتوجه البيان إلى المشاركين في الاحتجاجات: «إن ثباتكم يضاعف إحراج المزورين جمعة بعد أخرى، والقضاء الشريف مستمر بحسم دعاوى الطعن، وكثيراً ما يقف إلى صف المشتكين وحقوقهم». وطالب البيان بإيقاف عمل جينين هينيس بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وطردها من البلاد.
وتزامن تحرك الأحزاب الخاسرة مع دعوة وجهها مقتدى الصدر إلى معاقبة المتورطين بالهجوم بطائرات مسيّرة مفخخة على منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بغداد. وقال الصدر في تغريدة: «صار لزاماً الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملف، وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي، وإنزال العقوبة المناسبة بهم، ومع عدم الكشف عن ذلك فقد نضطر لكشفها مستقبلاً». ومعلوم أن الشكوك بالمسؤولية عن محاولة اغتيال الكاظمي تحوم حول أحد الأطراف الشيعية التي خسرت الانتخابات.
... المزيد
الخاسرون في العراق يتمسكون بإلغاء الانتخابات
احتجاجات أمام المنطقة الخضراء... والصدر يطالب بـ {معاقبة} المتورطين في استهداف الكاظمي
الخاسرون في العراق يتمسكون بإلغاء الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة