إثيوبيا تحد من المعلومات المتاحة لوسائل الإعلام عن الحرب

جنود إثيوبيون في محيط إقليم تيغراي (أ.ب)
جنود إثيوبيون في محيط إقليم تيغراي (أ.ب)
TT

إثيوبيا تحد من المعلومات المتاحة لوسائل الإعلام عن الحرب

جنود إثيوبيون في محيط إقليم تيغراي (أ.ب)
جنود إثيوبيون في محيط إقليم تيغراي (أ.ب)

أعلنت إثيوبيا قيوداً جديدة على تداول المعلومات عن الحرب في شمال البلاد تنص على أن تطورات الأحداث على الجبهات الأمامية للمعارك لن تأتي سوى من الحكومة.
وقالت خدمة الاتصال الحكومية في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس): «نشر المعلومات عن المناورات العسكرية وتطورات المعارك والنتائج عبر أي وسيلة إعلام ممنوع» عدا المعلومات التي تقدمها القيادة المدنية - العسكرية المشتركة التي تشكلت للإشراف على حالة الطوارئ، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم يحدد البيان تبعات القواعد الجديدة على الصحافيين ووسائل الإعلام التي تغطي الحرب التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بين الحكومة وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
إذ لم يذكر البيان على سبيل المثال تبعات نشر معلومات قدمتها مصادر غير مخولة بتقديمها. ولم ترد الهيئة المعنية بتنظيم عمل وسائل الإعلام في إثيوبيا على اتصالات من وكالة «رويترز» تطلب التوضيح.
وقالت بيليني سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء لـ«رويترز»، اليوم الجمعة، «حالة الطوارئ تمنع الكيانات غير المصرح لها من نشر ما يتعلق بالأنشطة على الجبهة عبر عدة قنوات بما يشمل وسائل الإعلام». ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
وذكر التلفزيون الحكومي الإثيوبي أن رئيس الوزراء آبي أحمد ظَهر، اليوم الجمعة، على خط المواجهة للكفاح المسلح ضد جبهة تحرير شعب تيغراي.

وصنّف البرلمان الإثيوبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جماعة إرهابية هذا العام. ووجهت خدمة الاتصال الحكومية في البيان «من يستغلون حرية التعبير ذريعة... لمساندة جماعة إرهابية» بالتوقف عن ذلك.
ووفقاً لإحصاء لوكالة «رويترز» اعتقلت السلطات 38 من الصحافيين والعاملين في الإعلام منذ أوائل 2020 أغلبهم منذ بداية الصراع.
ولدى سؤال الجهة التنظيمية لوسائل الإعلام عن تلك الاعتقالات في مايو (أيار) قالت «حرية التعبير وحماية الصحافة قيم مقدسة وراسخة في الدستور الإثيوبي».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.