وصل وفد يضم مشترعين أميركيين إلى تايوان أمس الخميس، في ثاني زيارة من نوعها هذا الشهر تعد مؤشرا جديدا على الدعم الأميركي بعد أيام قليلة على دعوة وجهها الرئيس جو بايدن لتايوان لحضور قمة حول الديمقراطية.
ويتزايد التعاطف الدولي مع تايوان وخصوصا لدى دول الغرب، في وقت ترتفع نبرة الرئيس الصيني شي جينبينغ حيال الجزيرة.
وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءا من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر، وعززت الخطوات لعزلها دبلوماسيا.
وكتبت عضو الكونغرس المشاركة في الوفد إليسا سلوتكين، على تويتر «عندما أُعلِن نبأ زيارتنا أمس، تلقى مكتبي رسالة فظة من السفارة الصينية تطلب مني إلغاء الزيارة».
وأعلنت نانسي ميس، الجمهورية الوحيدة في الوفد، وصولها على تويتر مع صورة سيلفي وكتبت «وصلنا للتو إلى جمهورية تايوان».
وينطوي اختيار العبارات على أهمية لأن الاسم الرسمي لتايوان هو «جمهورية الصين» لكن الذين يؤيدون استقلالها غالبا ما يستخدمون عبارة «جمهورية تايوان».
واعرب زاو ليجيان متحدثا باسم الخارجية الصينية اليوم الجمعة عن «معارضة» بلاده «الشديدة» لهذه الزيارة التي «تهدف الى دعم الانفصاليين التايوانيين». واضاف «اليكم نصيحتي لبعض الاشخاص في الولايات المتحدة: لا تلعبوا ورقة تايوان (ضد الصين). ليس لديكم اي فرصة للنجاح».
وترفض بكين أي استخدام لكلمة تايوان أو أي إشارة للجزيرة بوصفها دولة، وكل المبادرات الدبلوماسية التي قد تضفي شرعية دولية على الجزيرة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي زيارة المشترعين الأميركيين بعد تلقي تايوان دعوة من بايدن للمشاركة في قمة حول الديمقراطية، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين.
وقد وصل أعضاء الوفد الأميركي ليلا بعدما احتفلوا بعيد الشكر مع الجنود الأميركيين في كوريا الجنوبية. ويترأس مارك تاكانو، رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون قدامى المحاربين، الوفد الذي يضم في عداده كولن أولريد وسارة جيكوبس، إضافة إلى سلوتكين وميس.
جدير بالذكر أن بكين صعّدت أنشطتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الماضية، ونفذ الطيران الحربي الصيني الشهر الماضي عددًا قياسيًا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية مطلع أكتوبر (تشرين الأول).
وفد من النواب الأميركيين في تايوان... والصين تعترض
وفد من النواب الأميركيين في تايوان... والصين تعترض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة