إيلون ماسك يتنبأ بـ«بشرية متعددة الكواكب» تسافر عبر النجوم

إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» (أ.ف.ب)
TT

إيلون ماسك يتنبأ بـ«بشرية متعددة الكواكب» تسافر عبر النجوم

إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» (أ.ف.ب)

قال إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس»، إن خطته لإنشاء «مستعمرة دائمة» على المريخ ستسمح في النهاية للبشرية بأن تصبح «متعددة الكواكب» وقادرة على السفر «بين النجوم»، أي السفر الفضائي الدائم وسط مسافات بعيدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ويعمل ماسك حالياً على تطوير صواريخ «ستار شيب» لنقل الأشخاص والبضائع حول النظام الشمسي، بهدف نهائي يتمثل في إنشاء مستعمرة مكتفية ذاتياً على الكوكب الأحمر.
وكان ماسك يصرح باستمرار بأن هذا هو الهدف النهائي لـ«سبيس إكس»، لأنه يعتقد أن ذلك يعد ضرورياً بشكل أساسي لضمان بقاء البشرية على المدى الطويل.
وتم تأجيل الجدول الزمني لتحقيق ذلك مرات عدة، رغم أن أولى مهام شحن المركبة الفضائية بين الكواكب يمكن أن تتم في عام 2024 أو 2026 عندما تصطف مدارات الأرض والمريخ. من المأمول أن يتم إنشاء مستعمرة مكتفية ذاتياً بالكامل على المريخ بحلول عام 2050، رغم أن ماسك لم يتحدث علناً عما سيحدث بعد ذلك.
رداً على سؤال من أحد متابعيه على «تويتر» حول مفهوم فلسفي يتعلق باحتمالية وصول البشر إلى مرحلة متقدمة بما يكفي من التطور لاستكشاف الفضاء الخارجي قبل الانقراض، أوضح ماسك آماله للبشرية بمجرد احتلال المريخ.
وقال: «إذا كنا قادرين على جعل الحياة مستدامة على كوكب المريخ، فسنكون قد اجتازنا إحدى أعظم العقبات. ثم يؤدي هذا الأمر لنصبح مسافرين فضائيين دائمين».
وتابع: «يبلغ عمر الأرض 4.5 مليار سنة تقريباً، لكن البشرية ليست متعددة الكواكب حتى الآن، وليس من المؤكد تماماً كم من الوقت نحتاج كي يتحقق ذلك».

https://twitter.com/elonmusk/status/1463562289643151360?s=20

وتستعد شركة «سبيس إكس» حالياً للإطلاق المداري الأول لصاروخها «ستار شيب»، الذي سينطلق من تكساس وسيهبط قبالة سواحل هاواي في أوائل العام المقبل.
بمجرد اكتمالها، ستكون مركبة «ستار شيب» والصاروخ المعزز المصاحب لها أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق، وقادر على إنتاج أكثر من ضعف قوة الدفع لصاروخ «ساتورن 5» التابع لـ«ناسا» الذي تم استخدامه خلال مهام «أبولو». وتقوم «سبيس إكس» أيضاً ببنائها لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بسرعة، ما سيطور السفر في الفضاء ويسمح لأساطيل منها بالتنقل بين الكواكب.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».