تركيا تدفع بسفينة رابعة للتنقيب شرق المتوسط

TT

تركيا تدفع بسفينة رابعة للتنقيب شرق المتوسط

كشفت تركيا عن جولة جديدة من التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط منتصف العام المقبل عبر إضافة سفينة تنقيب رابعة. وقال وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، إن سفينة التنقيب الرابعة، التي تسلمتها بلاده مؤخرًا وتعرف بالجيل السابع من سفن التنقيب، ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2022.
وأشار دونماز إلى أن تركيا تواصل أعمال المسح الزلزالي بواسطة سفينة «أوروتش رئيس»، وبربروس خير الدين باشا، وأعمال التنقيب بواسطة 3 سفن هي الفاتح، والقانوني، وياووز.
وجاء إعلان تركيا عن الخطة الجديدة للتنقيب شرق المتوسط بعد أيام من إعلان السلطات القبرصية إخطار «نافتكس» في منطقة قالت تركيا إنها متداخلة مع الجرفين القاريين لها ولما يسمى «جمهورية قبرص التركية» في شرق المتوسط. ويتعلق الإخطار بالتنقيب عن الطاقة بين 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وحتى 22 يناير (كانون الثاني) 2022، في حقل «حلافكوس»، الموجود ضمن الحقل العاشر، الذي تقول تركيا إنه يقع ضمن جرفها القاري.
وقالت وزيرة الطاقة القبرصية، ناتاشا بيليدو، الأسبوع الماضي، إن عملية التنقيب ستستغرق من شهرين إلى 3 أشهر، وإن نتائجها ستعلن بين فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2022.
واعتبرت أنقرة الخطوة القبرصية تصعيدا للتوتر شرق البحر المتوسط، متهمة قبرص بتجاهل حقوق جارتها الشمالية (جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها).
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء قبل الماضي، إنه تمت إضافة سفينة جديدة إلى أسطول بلاده للتنقيب عن الطاقة، ليرتفع العدد إلى 4 سفن، مشيراً إلى أنه منذ عام 2018 استطاع أسطول التنقيب التركي حفر 14 بئراً في أعماق البحار، بواسطة سفن التنقيب الثلاث التي يمتلكها منذ 2010. وأكد أن تركيا تواصل أعمال البحث والتنقيب في البحرين المتوسط والأسود عبر 3 سفن للتنقيب العميق، واثنتين للمسح السيزمي، وأن سفينة التنقيب الرابعة انضمت إلى الأسطول التركي، وهي من الجيل السابع الذي يتمتع بأحدث التقنيات، لافتاً إلى وجود 5 سفن فقط من هذا النوع في العالم، حيث يبلغ طولها 238 متراً وعرضها 42 متراً، وهي قادرة على التنقيب بعمق 3 آلاف و665 متراً.
وكانت قد أعلنت الحكومة القبرصية أن شركة «إكسون موبيل»، وشريكتها «قطر للبترول»، سوف تستأنفان أعمال الحفر في غضون أسابيع قليلة في منطقة جنوب غربي قبرص، حيث حصلتا على تصريح بالتنقيب عن النفط والغاز. كما سيستأنف تحالف شركات يضم «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية الحفر قبالة الساحل الجنوبي لقبرص خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأثارت تركيا أزمة مع الاتحاد الأوروبي، صيف العام الماضي، بسبب أعمال تنقيب قبالة سواحل اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط. ولوح الاتحاد بتصعيد عقوبات رمزية كان فرضها على تركيا بسبب أعمال التنقيب التي وصفها بـ«غير القانونية» ضمن المناطق الاقتصادية للبلدين العضوين به، بينما تتمسك تركيا بأن تلك المناطق تقع ضمن ما يسمى «الجرف القاري» لها، وتقول إن للقبارصة في الشطر الشمالي من قبرص حقوقاً في ثروات المنطقة. واتهم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليونان بممارسة «تصرفات جائرة»، سواء في منطقة شرق البحر المتوسط أو في بحر إيجه، قائلاً إن بلاده سترد بالدبلوماسية وفي الميدان على ممارسات أثينا «غير القانونية».
وأشار أكار، في كلمة أمام البرلمان التركي أول من أمس، إلى أن تركيا عادة ما تطلق «دعوات صادقة للحوار» مع اليونان، لكن الأخيرة تحاول تصوير نفسها على أنها «ضحية» من خلال تشويه الحقائق وتغطية أفعالها «غير القانونية» اعتماداً على عضويتها بالاتحاد الأوروبي، وتشكيل تحالفات مع عدد من الدول. واتهم الوزير التركي اليونان بمواصلة صد المهاجرين «دون رحمة»، بمن فيهم النساء والأطفال، وبأنها تدفعهم إلى المياه الإقليمية التركية، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر قدوم وفد يوناني إلى أنقرة لحضور جولة رابعة من الاجتماعات بشأن تدابير بناء الثقة التي تُعقد تحت رعاية «الناتو». وأكد أن تركيا لا تشكل تهديداً لأحد، بل على العكس هي «حليف قوي فعال موثوق به للأصدقاء والشركاء». واتهمت اليونان، مراراً، جارتها تركيا باستفزازها، سواء عبر ملف الهجرة أو التنقيب عن الغاز والحقوق المتنازع عليها شرق البحر المتوسط، إلى جانب الانتهاكات المتعلقة بالجزر في بحر إيجه، وملف قبرص.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.